اسلاميات

ما هو تعريف الاقتصاد الإسلامي ؟

الاقتصاد الإسلامي هو نظام اقتصادي يعتمد على الأسس الدينية، حيث يستند إلى الكتاب والسنة الكريمة. يعتمد الاقتصاد الإسلامي على المبادئ والقيم الإسلامية في تنظيم الأعمال التجارية والنشاطات الاقتصادية بشكل عام. يضع الاقتصاد الإسلامي الاعتبارات الدينية السمحة كأساس رئيسي، مع الاهتمام بمصلحة جميع أفراد المجتمع. يعتبر الاقتصاد الإسلامي واحدا من أهم الأدوات الاقتصادية الناجحة والمؤثرة، نظرا لتوفره ضوابط تضمن حقوق الجميع ويحافظ على التوازن المالي في المجتمع، ويحميه من التراكم غير المشروع للثروة لصالح فئة أو مجموعة على حساب الآخرين. يتوافق الاقتصاد الإسلامي مع جميع فئات المجتمع وأفراده، حيث يعمل على تحقيق عائد يعود بالفائدة على جميع أفراد المجتمع، بدلا من الفرد أو الجماعة المحددة. يستند الاقتصاد الإسلامي إلى قيم الإنسانية والمحبة والتكافل المجتمعي، حيث يضمن جميع أبعاد المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية كمجتمع مترابط ومتحد. يحترم ويحمي الاقتصاد الإسلامي الملكية الخاصة للأفراد والملكية العامة، ولا يشبه النظم الاشتراكية أو الشيوعية أو الرأسمالية. فالنظام الاشتراكي والشيوعي يعتبر كل شيء ملك الدولة أو المجتمع دون احترام للملكية الخاصة للأفراد، وقد شهدت بعض النماذج الاشتراكية اعتداء على الملكية الخاصة ومصادرتها. وأما النظم الرأسمالية المتطرفة، فزادت من ثراء الأغنياء وفقر الفقراء، حيث يتم التركيز فيها بشكل كبير على رأس المال والربح والمصلحة الفردية، وغالبا ما يتم ذلك على حساب الآخرين في المجتمع أو في المجتمعات الأخرى. في الاقتصاد الإسلامي، يتم توفير التوازن الرائع بين الجوانب الاقتصادية والإنسانية .

أهم عناصر الاختلاف بين الاقتصاد الإسلامي والاقتصاديات الأخرى :- – الاقتصاد الإسلامي يحمل العديد من المزايا للجميع، منها الرؤية الفريدة للفرد وعملية تحقيق مصلحة المجتمع، أي أن النظام الاقتصادي الإسلامي يأخذ في الاعتبار جميع الطبقات الاجتماعية، سواء الغنية أو الفقيرة، ويوفر فوائد حقيقية لكافة الطبقات في المجتمع، دون تحيز لفرد أو مصلحة محددة، ويضع الاقتصاد الإسلامي تركيزا على قيمة العمل والاستثمار، أي التجارة، ويعتبرها وسيلة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، بل ويوصي بهما ويؤكد على أهمية التجارة والبيع والشراء، أي التبادل التجاري والنشاط الاقتصادي للمجتمع المسلم .

في الأنظمة الأخرى مثل النظام الرأسمالي، فإنه نظام يقوم على استغلال الآخرين والسيطرة والطمع الشخصي وتحقيق المصلحة الشخصية فقط، دون النظر لمصلحة الطبقات الأخرى في المجتمع. إنه نظام يتجاهل الجانب الإنساني بشكل كبير، وقد وصفته العديد من الأشخاص بأنه وحشي وله العديد من العيوب والسلبيات على المجتمع. أما النظام الاشتراكي، فقد انتقد عدم احترامه للملكية الخاصة واعتبر أنه يحق للمجتمع أو الدولة التدخل فيها واستخدامها بشكل قسري لصالح الجميع. في بعض الأنظمة الاشتراكية، يتجهون حتى إلى مصادرة الثروات والممتلكات الخاصة، بمعنى أنهم يحرمون أصحاب الثروات منها، بحجة أنها ملك للمجتمع ويجب توزيعها بالتساوي على الجميع. وقد أثبتت التجربة فشل هذا النظام تماما في تحقيق الرخاء والرفاهية وتنمية حقيقية للمجتمع وثرواته. فقد تراجعت الاستثمارات داخل هذه الأنظمة، وأصبح اقتصادها يعتمد بشكل كبير على الدولة فقط. ونتيجة لذلك، تراجعت نسب الدخول للأفراد وتدهورت مستويات المعيشة بشكل كبير. والتاريخ مليء بالأمثلة على ذلك .

جدول المحتويات

سمات النظام الاقتصادي الإسلامي

:- يرى الاقتصاد الإسلامي أن عملية الإنتاج والنشاط التجاري هي عملية موجهة لحل مشاكل المجتمع ولمواجهة العملية الاستهلاكية، والهدف الفعال فيها هو لإدامة الحفاظ على الوجود الإنساني ومعيشة الأفراد داخله، ويعتمد الاقتصاد الإسلامي على التمييز بين الغايات والوسائل

مميزات الاقتصاد الإسلامي

:- الاحترام الكامل للملكية الخاصة للأفراد  .

ثانياً :- العمل على تعزيز الترابط في المجتمع وفصائله من خلال الاقتصاد .

ثالثاً :- ضمان حقوق ومساعدة الفقراء وحقوقهم في ثروات الأغنياء .

رابعاً :- عدم احتكار شخص أو مجموعة ثروات أو موارد .

خامساً :- عدم استغلال الأغنياء لاحتياجات الفقراء، بل يجب تعزيز التضامن الاجتماعي والتكافل المجتمعي .

سادساً :الاقتصاد الإسلامي يتميز بالتوزيع العادل للثروة دون التعدي على حقوق الآخرين

سابعاً :- مراعاة الأبعاد الأخلاقية ومراعاة جميع فئات المجتمع .

ثامناً :- – الاقتصاد الإسلامي هو نظام يعتمد على التكافل الاجتماعي والتعاون المجتمعي بين جميع فئات المجتمع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى