ما هو تعجر الأصابع
تعريف تعجر الأصابع
يصف تعجر الأصابع بالاعتلال المفصلي العظمي الضخامي، وهو تضخم في نهاية الأصابع يترافق مع انحدار زاوية الظفر. يمكن للشخص أن يعاني من تعجر الأظافر الأولي، وهي مجرد ظاهرة تظهر في الظفر ولا تترافق مع أي مشكلة صحية أو اضطراب. أو يمكن للشخص أن يصاب بتعجر الأظافر الثانوي، والذي يحدث نتيجة للاضطرابات الصحية مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.
قد يكون تعجر الأصابع عرضًا للمرض، ولذلك يجب على الفريق الطبي التحقق من سبب المرض وعلاج السبب الأساسي. ويُعرف أيضًا باسم تبقرط الأصابع.
أعراض تعجر الأصابع
التعجر قد يتضمن أصابع اليدين والقدمين. وغالبًا ما يكون متناظر، أي يصيب كلا اليدين أو القدمين. في حال إصابة الشخص بتعجر الأصابع الأولي، فإن الأصابع قد تبدو كبيرة بشكل طبيعي ومنتفخة ومستديرة. قد يظهر ذلك في سنوات الطفولة أو المراهقة، ولن يتغير شكل الظفر بشكل كبير مع التقدم في العمر. في تعجر الأصابع الأولي قد يعاني أشخاص آخرون من العائلة من تعجر الأصابع.
تعجر الأصابع الثانوي
يحدث التعجر التدريجي للأظافر في اليدين أو القدمين ويؤدي إلى تغيير في مظهرها. وفي حالة التعجر الثانوي للأصابع، يمكن للشخص أن يلاحظ مزايا أخرى لم تكن موجودة في الأصابع الأولية والتي يمكن أن تكون نتيجة لمرض معين.
المواصفات التي ترتبط بتعجر الأصابع الثانوية تتضمن:
- تليين الأظافر
- ظهور ليونة في سرير الظفر ومظهر إسفنجي للظفر.
- عدم التصاق الظفر بالأصابع
- اختفاء الزاويا بين الظفر والبشرة
- هو تضخم أو انتفاخ الجزء البعيد من الإصبع في مكان تقاءه بالظفر
- أظافر حمراء، باردة
- تتميز الأظافر بالانحناء للأسفل بحيث تشبه الجزء المستدير من الملعقة.
أسباب تعجر الأظافر
تعجر الأصابع الأولي
تعتبر تعجر الأصابع الأولية وراثية ويتم نقلها عبر الجينات، وهي مظهر جسدي مثل لون العينين أو الطول، وبعض الجينات المرتبطة بتعجر الأصابع الأولية تشمل جين HPGD وجين SLCO2A1.
تعجر الأصابع الثانوي
يحدث تعجر الأصابع الثانوي بسبب مرض رئوي أو قلبي مزمن، ويعتبر سرطان الرئة السبب الأكثر شيوعًا لهذا الحالة. ويترافق هذا العرض عادةً مع العديد من الأمراض المزمنة، من بينها الاضطرابات الخاصة بالغدة الدرقية أو الجهاز الهضمي.
تتضمن العوامل الصحية المرتبطة بتعجر الأصابع الثانوية العديد من الأسباب
- سرطان الرئة
- التليف الرئوي الخلالي
- خراج الرئة
- السل الرئوي
- سرطان الغدد اللمفاوية الرئوية
- فشل القلب الاحتقاني
- التهاب الشغاف
- أمراض القلب الخلقية
- توسع القصبات
- تليف كيسي
- بعض أنواع السرطان الأخرى تشمل سرطان الكبد والجهاز الهضمي وسرطان الغدد اللمفاوية هودجكين
- مرض التهاب الأمعاء
- تليف الكبد
- أورام الجهاز الهضمي
- الداء الزلاقي
- الزحار
- مرض غريفز
- فرط نشاط الغدة الدرقية
كيف يؤثر الاضطراب على سرير الظفر
تترافق اضطرابات الصحة التي تسبب تعجر الأصابع عادةً مع انخفاض مستويات الأكسجين، ويشير الخبراء إلى أن تعجر الأصابع يحدث نتيجة لاستجابة الجسم وتغيراته أثناء انخفاض مستوى الأكسجين.
تؤثر العديد من العوامل على سرير الظفر في تعجر الأصابع الثانوي. يتوسع سرير الظفر بسبب فرط نمو النسيج الرخو تحت سرير الظفر. يترافق التوسع مع الالتهاب وانتشار الأوعية الدموية الصغيرة في سرير الظفر. وهناك بروتين يسمى عامل النمو البطاني الوعائي وهو يقوم بتحفيز نمو الأوعية الدموية، ويعتبر من أهم العوامل التي ترتبط مع التغيرات الجسدية المرتبطة بتعجر الأصابع.
تشخيص تعجر الأصابع
التعجر قد يكون يكون غامضًا وصعبًا على الأطباء تشخيصه، ولكن هناك عوامل تساعد على اكتشاف تعجر الأصابع، وتشمل:
- زاوية لوفيبوند: الزاوية بين قاعدة الظفر والجلد في نهاية الإصبع، وعند إصابة الظفر بالتعرج، يتم فقدان الزاوية الطبيعية بحيث ينحدر الظفر للأسفل بدلاً من الأعلى.
- نسبة عمق سلامية الإصبع: السلاميات هي الأقسام بين مفاصل الأصابع، وتكون السلامية القاصية، التي تحتوي على الظفر، عادةً أقصر عمقًا من السلاميات الأخرى، ولكن في بعض الأحيان يحدث العكس في تعجر الأصابع.
- علامة شامروث: عند الشخص الطبيعي، يكون هناك شكل معين عند وضع إصبع من اليد اليمنى مع إصبع مماثل من اليد اليسرى، وعندما تتلاشى هذه المسافة يتم اعتبارها علامة شامروث.
تقييم الاضطرابات المسببة لتعجر الأصابع
غالبًا ما يرجع سبب تعجر الأصابع إلى الاضطرابات الصحية المزمنة التي تم تشخيصها قبل عدة سنوات قبل ظهور تعجر الأصابع. عند ظهور تعجر الأصابع، يمكن للفريق الطبي تقييم حالة المريض لتحديد السبب الذي أدى إلى الإصابة.
حتى إذا كان هناك تشخيص سابق لمرض رئوي أو طبي، فإن الأطباء يقومون بتقييم الحالة لكشف أي تطور في المرض الذي قد يستدعي تعديل العلاج.
الاختبارات اللازمة من أجل تقييم تعجر الأصابع تتضمن:
- يتضمن الفحص الطبي الجسدي تقييم الأعراض مثل فقدان الوزن، صعوبة التنفس، تغيرات في البشرة، تغيرات في نبض القلب، أو تغيرات في ضغط الدم.
- جهاز الأكسجة لقياس أكسجة الدم.
- اختبارات وظيفة الرئة
- اختبارات غازات الدم الشرياني
- تشمل اختبارات تصوير الصدر، مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.
- تتضمن الاختبارات الدموية، مثل تعداد الدم الكامل واختبارات الإلكتروليت ووظائف الكبد والغدة الدرقية.
- الخزعة تجرى عند الشك في وجود عيب في نتائج الصور الشعاعية
- يستخدم تخطيط القلب الكهربائي لتقييم وظيفة القلب
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
علاج تعجر الأصابع
عادة ما لا يكون لشكل غير طبيعي للأصابع أي تأثير صحي، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب تدخلا طبيا أو جراحيا لعلاج سبب انحراف الأصابع. يمكن أن تساعد العلاجات في منع تدهور انحراف الأصابع، وفي حالات نادرة يمكن أن تعكس الشكل الطبيعي للأصابع. هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المستخدمة لعلاج سبب انحراف الأصابع، ويعتمد العلاج على نوع الاضطراب. قد يكون الشخص بحاجة إلى إدارة مرض الجهاز التنفسي أو علاج أمراض القلب أو علاج السرطان.
العلاجات يمكن أن تتضمن:
- يستخدم كعلاج مضاد للالتهابات للحالات الالتهابية، بما في ذلك بعض أمراض الرئة والجهاز الهضمي
- العلاج الهرموني
- يتم زرع جهاز المنظم لضربات القلب لتحسين عمل القلب
الوقاية من تعجر الأصابع
الوقاية الوحيدة من تعرض أصابع اليد للتعجر الثانوي هي تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة، ويمكن للشخص، على سبيل المثال، القيامبـ:
- يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة عن طريق تجنب التدخين وتقليل التعرض للمواد السامة في مكان العمل
- يمكن تقليل خطر توسع القصبات الهوائية عن طريق تلقي اللقاحات ضد الحصبة والسعال الديكي، والبحث عن علاج فوري للعدوى الرئوية، وتقليل التعرض لدخان التبغ والسموم الأخرى.
- يتم الوقاية من داء الأسبست عن طريق استخدام معدات الحماية الشخصية عند العمل في صناعات مثل البناء حيث يتعرض الشخص لخطر التعرض للأسبست.
في حال تم تشخيص أمراض في الرئة، يجب اتباع خطة العلاج المحددة من الطبيب، وذلك للمساعدة في الحفاظ على مستويات الأكسجين في الدم والوقاية من حدوث التعب.
إنذار تعجر الأصابع
تكون معظم الاضطرابات الصحية التي تسبب تورم الأصابع خطيرة، ويساعد التشخيص المبكر والعلاج على تحسين نتائج العلاج. يجب تحديد موعد مع الطبيب في حال ملاحظة تورم أصابع اليدين أو القدمين. وفي بعض الحالات، يمكن أن تعود الأظافر إلى شكلها الطبيعي بعد علاج السبب الذي يؤدي إلى التورم.