ما هو تخصص الإرشاد السياحي ؟.. ومستقبله والوظائف الخاصة به
ما هو تخصص الإرشاد السياحي
يشير مصطلح الدليل السياحي أو الإرشاد السياحي إلى الإدارة والتنظيم والتوجيه لمسارات السفر وتنفيذ المشاريع السياحية للسياح أو المجموعات السياحية، ومرافقتهم ورعايتهم من الوصول إلى المغادرة، وتنظيم تنقلهم وإقامتهم وتسهيلها وتنظيم الأنشطة السياحية التي يرغبون في ممارستها، وتقديم المعلومات التفسيرية المطلوبة للسائحين.
يعد المرشد السياحي مهارة لا تقل أهمية عن العمل المكتبي، وفي بعض الأحيان يكون أكثر أهمية منه، إذ يترك المرشد السياحي انطباعا إيجابيا لدى السائحين في البلد، ويجعل رحلتهم ممتعة ومفيدة، لذلك يعتبر المرشد السياحي عاملا مهما في تعزيز سمعة البلد، حيث يساهم في إنشاء خلفية نظرية قوية حول الأماكن والمعالم التي يتم استكشافها، وتاريخها وأهم الأحداث التي وقعت فيها، وعلاقتها بنا اليوم، كما يتيح للأفراد استكشاف أماكن جديدة ذات خلفيات تاريخية أو جمال طبيعي أو سحر خاص، وجذب السياح والمستكشفين والأشخاص الفضوليين، بالإضافة إلى تطوير المهارات في الاتصال والتلاوة ورواية القصص والتعامل مع أنواع مختلفة من الناس ومزاجهم.
يهدف قسم الإرشاد السياحي إلى تطوير مهارات المرشدين السياحيين في التعامل مع الزوار من مختلف الثقافات والمستويات الاجتماعية، ويتمتع هؤلاء المرشدين بالكفاءة لتمكين الضيوف المصريين من فهم ماضي البلاد القديم وثقافتها الحالية، ويستطيعون التحدث بلغة بطلاقة تمكنهم من تقديم المعلومات بطريقة مناسبة للزوار.
يبدأ تخصص قسم الإرشاد السياحي في السنة الثانية، ويعتمد قبول الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بالقسم على نجاحهم في الصف الأول وفهمهم لتاريخ فرعون مصر وآثاره، واللغات الأجنبية، ودورات اللغة الأجنبية، وكذلك المقابلات الشخصية التي يجريها أعضاء هيئة التدريس في القسم، لتحديد مستوى فهمهم للمعلومات العامة والمعرفة اللغوية الأساسية، بالإضافة إلى الفحص البدني.
يشمل بحث قسم الإرشاد السياحي جانبين: النظرية والتطبيق، ويتم ذلك من خلال الدورات النظرية، حيث يتعلم الطلاب مختلف مراحل التاريخ والفكر الديني القديم وتطوره، والعمارة القديمة، والأدب القديم، واللغة القديمة، والآثار القبطية والإسلامية، والخصائص الحديثة والمعاصرة.
وقد استكمل الجانب العملي البحث النظري من خلال تنظيم زيارات علمية للطلاب من مختلف المواقع الأثرية وخاصة المتاحف وكذلك الجولات العلمية و شرح كامل من أعضاء هيئة التدريس والموظفين ، أي أنه بمثابة تدريب عملي للطلاب على أساس وتكنولوجيا التوجيه السياحي والمهارات والأخلاقيات المطلوبة لممارسة المهنة.
يُسمح للطلاب الحاصلين على درجة البكالوريوس أو الليسانس من إحدى الجامعات في مصر أو الشركات التابعة لها بالحصول على دبلوم في التوجيه السياحي لمدة عامين من قسم الإرشاد السياحي بالكلية.
الوظائف الخاصة بالإرشاد السياحي
يمكن لخريجي قسم الإرشاد السياحي العمل في العديد من الأماكن، بما في ذلك:
- الجهات الحكومية المسؤولةعن الترويج السياحي في الدولة.
- وكالات السياحة في القطاع الخاص.
- شركة طيران.
- العديد من المنتجعات والمعالم السياحية.
ما هو المرشد السياحي
المرشد السياحي هو الشخص الذي يقود السائحين المجموعات السياحية في الرحلة وأي شكل من أشكال مسار السياحة ، كما يمكن تعريف المرشدين السياحيين عمومًا على أنهم مرافقة السياح والسائحين والوفود الأجنبية إلى المدن والمناطق والمعالم والأماكن السياحية والمواقع التاريخية والأثرية ، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عنها ، والإجابة على استفساراتهم بدقة وبشكل صحيح وموضوعي ، كما تتوفر لديهم جميع المعلومات المعلومات السياحية ، مع الشرح والتعليق والآراء الشخصية والبقاء معهم من يوم وصولهم والبقاء معهم حتى مغادرتهم ، كما أنه يساعد على سلامة السائحين المرافقين لهم وحماية ممتلكاتهم ، في مقابل أداء هذه المهام ، حيث يتقاضى المرشدون السياحيون رسومًا تحددها الوكالات الرسمية ، أو يتفاوضون مع منظمي الرحلات أو حتى مع السائحين أنفسهم.
مستقبل تخصص الإرشاد السياحي
يعتبر مهنة الإرشاد السياحي من أكثر المهن التي لها مكانه كبيرة في المجتمع ، والتي لها مستقبل حافل بالكثير من الإنجازات ، والمرشد السياحي هو الشخص الذي يظهر في المنطقة السياحية ، ويرشد الزوار إلى ما يريدون ، ويقودهم إلى الذاكرة التاريخية للمنطقة ، بل ويدخل في نطاق عمله والشخص الذي يصبح همزة الوصل بينهم وبين السياحية والمنطقة.
بدأ عمل المرشدين السياحيين في جذب الانتباه في المنطقة العربية في ثمانينيات القرن الماضي، وكان ذلك واضحًا في مصر القديمة حيث تمت مشاهدة العديد من الحضارات والآثار التي تعود إلى حضارة المصرية الفرعونية مثل الأهرامات وأبو الهول والجيزة والعديد من المناطق الأخرى.
وفي حين يستمر دور المرشد السياحي في العمل، ينبغي له أن يحصل على معرفته الخاصة. فالمرشد السياحي هو الشخص الذي يقدم النظريات والمهام المختلفة لتأهيله بشكل كامل ليصبح مرشدا سياحيا مؤهلا. ولهذا الغرض، توجد جامعات وكليات تدرس هذا الموضوع بتحديد وجهة نظره في هذا الموضوع وبتخريج دورات دورية في كل فصل دراسي بالجامعة لتمكينه من إدارة أعمال الإرشاد السياحي بأفضل طريقة.
صفات المرشد السياحي
يجب أن يتوفر بعض الصفات لدى المرشد السياحي ليتمكن من إكمال مهمته على الطريق الصحيح، وتشمل تلك الصفات الأهمية، والمعرفة، واللباقة، والتواضع، والصبر، والتفاني
- يجب أن يكون لدى المرشد السياحي شهادة جامعية مرتبطة بشكل وثيق بعلوم السياحة.
- يجب على المرشد السياحي استغلال الوقت لممارسة هذه المهنة الرائعة.
- يجب على المرشد السياحي أن يتمتع بمهارات الكتابة والتحدث بطلاقة، وأن يكون ماهرًا في اللغة العربية، وعلى الأقل أن يجيد لغة أجنبية واحدة.
- يجب على المرشدين السياحيين أن يكونوا على دراية بالتشريعات السياحية الكاملة، بما في ذلك القوانين واللوائح والقرارات التي تنظم عمل الوكالات والمؤسسات المختلفة في الدولة، بالإضافة إلى المرافق والمنشآت السياحية.
- يجب على المرشدون السياحيين اجتياز دورة تدريبية حول الفهرس في مجال المرشدين السياحيين الدوليين.
- يجب على المرشد السياحي اجتياز امتحان القبول العام بلغتين أجنبيتين على الأقل، ويجب أن يكون لديه معرفة بالثقافة العامة والتاريخ والجغرافيا، بالإضافة إلى فهم تأثير البيئة والتراث في المناطق السياحية في البلاد.
- يجب على المرشد السياحي أن يكون على دراية تامة بالثقافة السياحية وقادرًا على التفاعل والتعامل بشكل خلاق مع المجتمع المحلي.
أهمية مهنة الإرشاد السياحي في المجتمع
يعتبر العمل كمرشد سياحي تحديًا صعبًا، حيث يواجه المرشدين السياحيين دائمًا صعوبات وعقبات ومشاكل، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه المهنة تجلب الكثير من المرح ولها أهمية كبيرة في المجتمع، ومن بين هذه الأهميات:
- يلعب المرشد السياحي الناجح دورًا مهمًا في الترويج المباشر للحضارة والتراث الثقافي للبلاد والترويج لهما ، ويحقق هذا الهدف من خلال تزويد السائحين بمعلومات عن الدولة والقدرة على إظهار أهميتها وجمالها وتنوعها. منتجات السفر ، وذلك باكتساب ثقة السائحين والتعامل معها بشكل يرضيهم.
- يعتبر المرشد السياحي الرائد في مجال السياحة الترفيهية والثقافية، حيث تكمن مسؤوليته في ضمان نجاح الجولة السياحية وعرض صورة إيجابية للمدينة على السياح.
- تمثل الدليل السياحي أو المرشد السياحي ظاهرة تاريخية قديمة، ويترتب وجوده على السفر والتنقل، إذ حرص الناس منذ آلاف السنين على السفر والترفيه لمرافقة المرشدين السياحيين الذين يستطيعون إرشادهم بأمان وسلام إلى وجهاتهم.