ما هو الهرمون الذي يساهم في تعديل ضغط الدم ؟
تعتبر أمراض ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض التي زادت بشكل كبير في العصر الحالي. وتسبب مشاكل ومضاعفات ضغط الدم العديدة للكثيرين. إنها مشكلة مزعجة، ويبحث المصابون بها عن علاج لهذه المشاكل التي يواجهونها وطرق لتجنب مضاعفات هذا المرض الخطير التي تهددهم. يتم البحث عن علاج نهائي لارتفاع ضغط الدم وتسميته “القاتل الصامت” منذ فترة طويلة، وذلك للشفاء منه بجميع الطرق الممكنة. وتم التوصل إلى حلول تخفف من شدة المرض ومضاعفاته، في انتظار الوصول إلى علاج نهائي في المستقبل .
ينتج عن الغدد المختلفة في الجسم العديد من الهرمونات المختلفة، ولكل هرمون وظيفته الخاصة، وعند حدوث خلل في هذه الغدد أو اختلال في نسب الهرمونات التي تفرزها، يمكن أن يؤثر ذلك على التوازن الهرموني داخل الجسم، مما قد يسبب العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي يشعر بها الإنسان بشكل واضح وتؤثر على حياته بشكل كبير .
ما هو الهرمون الذي يساهم في تعديل ضغط الدم؟
كما ذكرنا، هناك العديد من الهرمونات التي تتحكم في العمليات الطبيعية المتعددة التي تحدث في الجسم. قد يكون بعض الأشخاص مفاجئين لمعرفة أن مستوى ضغط الدم في الجسم يتم التحكم فيه بواسطة الهرمونات التي تنظمه وتحافظ على توازنه بين الارتفاع والانخفاض، لضمان أن ضغط الدم يكون معتدلا وطبيعيا داخل الجسم. الهرمون الرئيسي والمسؤول عن تنظيم مستوى ضغط الدم والمساهمة في تعديله هو هرمون الأدرينالين .
ما هو هرمون الأدرينالين؟ يعتبر الأدرينالين أحد أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية، أو الغدة الواقعة فوق الكلية. وتقوم الغدة الكظرية بإطلاق الأدرينالين عند تعرض جسم الإنسان لأي ضغط خارجي، أو في موقف طارئ مثل التوتر أو الإنفعال الشديد أو الخوف، ويتم ذلك لزيادة ضربات القلب وضخ الدم بشكل أكبر. توسع شرايين القلب لتكون قادرة على استيعاب الكمية الكبيرة من الدم التي يضخها القلب في الجسم، وهذا ما يجعل الجسم قادرا على التعامل مع العديد من المفاجآت والضغوط النفسية الكبيرة .
يؤدي هرمون الأدرينالين إلى تغيير كبير، حيث يعد هرمونا أساسيا متحكما في مستوى ضغط الدم، ويستخدمه الأطباء والباحثون لتعديل مستوى ضغط الدم في الجسم وضبطه، كما يرفع مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويتم سحب كمية من الدم من مناطق معينة في الدماغ والأعضاء الداخلية بالجسم لضخها في العضلات، ومع زيادة تدفق الأدرينالين في الدم، تزيد سرعة وقوة الجسم بحسب الموقف المعرض له، وتنخفض حدة الألم، وتجعل هذه التغيرات الجسم مؤهلا للقتال بشدة أو الهروب بشكل أسرع في المواقف الصعبة والطارئة التي يتعرض لها الإنسان .
كيف يساهم الأدرينالين في تعديل ضغط الدم؟
يستخدم الأدرينالين في تعديل مستوى ضغط الدم، وبالتحديد ضغط الدم المنخفض، حيث يعمل الباحثون منذ فترة على دراسة طرق ووسائل استخدام هرمون الأدرينالين لتعديل ضغط الدم المنخفض، فزيادة إفراز الجسم للأدرينالين يزيد من ضغط الدم ويرفعه، وهذه هي مشكلة بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص في هرمون الأدرينالين، فمستوى ضغط الدم لديهم دائما منخفضا بشكل كبير .
يعتبر إفراز الأدرينالين بكميات زائدة داخل الجسم مشكلة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي إفراز كمية كبيرة من هذا الهرمون إلى زيادة مستوى ضغط الدم، ويتم علاج هذه المشكلة من قبل الأطباء عن طريق السيطرة على إفراز الأدرينالين وخفضه، للحيلولة دون وقوع خطر على حياة المريض .
كيفية التحكم في إفراز هرمون الأدرينالين لمرضى ضغط الدم :
ينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب الضغوط النفسية والمشكلات المختلفة، بالإضافة إلى تجنب العصبية والانفعال، نظراً لتأثير هرمون الأدرينالين الضار على الصحة، حيث تزيد هذه الأمور من إفراز الجسم للأدرينالين ويؤثر ذلك على مستوى ضغط الدم .
فيما يتعلق بمرضى انخفاض ضغط الدم، قد يلجأ الأطباء إلى حلول بسيطة أو استخدام الأدوية الطبية التي تعمل على تنظيم إفراز الأدرينالين بكميات طبيعية ومعتدلة في الجسم، بهدف منع انخفاض ضغط الدم بشكل كبير والحفاظ على حياة المريض .