العسكريةزد معلوماتك

ما هو الهجوم الدفاعي

يتطلب التخطيط العسكري نوعًا خاصًا من الذكاء الذي يُمكن قادة الجيش من الانتصار في المعركة رغم اختلاف جميع الظروف والحالات. ومن خلال ذلك يتم وضع الخطط الهجومية والخطط الدفاعية وكذلك الهجوم الدفاعي .

جدول المحتويات

تعريف الهجوم

الهجوم هو عملية غزو تستخدم لتحقيق أهداف عسكرية في الاستراتيجيات والعمليات والتكتيكات العسكرية. إن الهجوم هو واحد من أكثر الطرق شهرة يستخدمها الجيوش لتحقيق النصر، ويشمل الهجوم أسلوبا أساسيا يعتمد على الهجوم لضمان نجاح العملية. يتم تنفيذ الهجوم لتأمين تحرك الجنود خلال المواجهات بين الأعداء، ويمكن أن يكون هجوم بريا أو بحريا أو جويا، وذلك يعتمد على نوع المعدات العسكرية المستخدمة في أي نوع من أنواع الحرب .

تعريف الدفاع

الدفاع هو أمر عسكري، ويتمثل في جميع التجهيزات التي تقوم بها الدولة في أي من الحالات سواء كانت حالة الحرب، أو حالة السلم؛ وبهذا يشمل الدفاع جميع جوانب الدولة من اقتصاد وثقافة وهوية وحضارة وغيرها من الجوانب الأساسية التي تكشف عن طبيعة الدولة ومكانتها بين دول العالم؛ فهو يشمل جميع الأعمال التي يمكنها أن تسهم في تقدم الأم .

الدفاع في العقائد العسكرية الحالية يتعدى صد هجمات العدو بشكل ناجح، ويهدف إلى هزيمة جميع التحضيرات العسكرية التعرضية التي يقوم بها العدو؛ بهدف الفوز في الحرب. وهذا يدفع الرتب العسكرية إلى تحقيق النصر بغض النظر عن النتائج السياسية والاجتماعية وما إذا كانت تعطي الأولوية للنصر أم لا، مما يجعل الاعتماد الأكبر على خصائص الحرب وأهميتها. وبناء عليه، تم تجهيز وتطوير جميع الأسلحة العسكرية اللازمة للحرب وصد هجمات العدو .

تهدف العمليات الدفاعية إلى منع العدو من الوصول إلى مناطق حيوية محددة، وتستهدف أيضًا استنزاف طاقات العدو تمهيدًا لتنفيذ العمليات الهجومية، وتحمي القوات من أي هجمات مفاجئة من العدو، وكذلك تجبر العدو على تركيز قواته، مما يزيد فرص إضعافه .

الهجوم الدفاعي

تهدف العمليات الدفاعية العسكرية إلى هزيمة هجوم العدو وتحقيق الفوز عليه، كما تهدف أيضا إلى توفير الوقت للقوات وحماية جنودها واستغلال طاقتهم بأكملها. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى العمليات الدفاعية إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الفرص الناجحة للانتصار على العدو. وعادة ما لا تتحقق العمليات الدفاعية وحدها من تحديد مصير الحرب، ولكن يمكن للعمليات الدفاعية بالتعاون مع العمليات الهجومية المضادة أن تكون حاسمة في تحديد نتيجة الصراع بإعادة استعادة السيطرة على المواقع المهمة في المعركة .

الهجوم هي العملية العسكرية التي لها الدور الأكبر في حسم المعركة ، ولكن بالرغم من هذا فإن الدفاع يُعد الأقوى ؛ حيث تشتمل نقاط القوة في العمليات الدفاعية في قدرة المدافع على احتلال المواقع قبل الهجوم ، وأيضًا يتوفر لديه الوقت الذي يحتاج إليه لإعداد تجهيزاته الدفاعية ، وتنتهي هذه التجهيزات حين يبدأ في القتال .

يمتلك المدافع القدرة على دراسة الأرض واختيار المواقع الدفاعية الأفضل، كما يمكنه تحديد العوائق الطبيعية والصناعية التي تمكنه من توجيه الهجمات العسكرية وعرقلة العدو .

يمكن للدفاع أيضًا أن يعمل على تنسيق الخطة الدفاعية للحرب، ويكون لديه الوقت للتدريب عليها، وعلى الرغم من ذلك، فإن دور المدافع لا يكون سلبيًا ينتظر القتال، بل يعمل باستمرار على استنزاف قوات العدو وإضعاف خطوط الهجوم لديه قبل بدء القتال الفعلي .

كما تعمل أيضًا هذه الخطة الدفاعية الهجومية على مناورة جنود الدفاع للعدو ومهاجمته في كل الفرص ، وقد  تشمل هذه المناورات إحداث الحرائق بالنيران المباشرة ، أو غير المباشرة ، وأيضًا تشمل عمليات الدعم الجوي من عمليات المعلومات الهجومية ؛ وعلى هذا يتمكن من منع العدو من مبادرة الهجوم في حين بحثه عن أنسب فرصه ليتمكن من الهجوم على العدو .

العمليات الدفاعية الهجومية

تهدف المناورات الدفاعية الهجومية إلى الهجوم من المواقع الدفاعية القوية بعد استقرار العدو في المهاجمة بشكل قوي، ويشمل ذلك عمليات دفاعية هجومية مثل معركة كاين عام 1346 ومعركة أجينكورت عام 1415 .

وأيضًا تشتمل هذه المناورات على عمليات السحب المزعوم التي تهدف إلى إغراء العدو ، واستدراجه بعيدًا عن موقعه ، ومن أشهر المعارك التي استخدمت بها هذه الاستراتيجية هي معركة هاستينجز التي قام بها ويليام الفاتح في عام 1066 ، وأيضًا معركة أوسترليتز التي قام بها نابليون بونابارت في عام 1805 .

ويندرج تحت هذا النوع الكثير من الأنواع الأخرى كما يلي:

  • الدفاع المتحرك
  • دفاع المنطقة
  • التراجع

يتم التعامل مع كل نوع من هذه الثلاثة أنواع بشكل مختلف في عمليتي التخطيط ، والتنفيذ للخطط الدفاعية ، وعلى الرغم من أن اسم كل عملية منهم يُحدد الهدف المنشود منها بشكل واضح ودقيق ، إلا أن كل عملية منهم يُمكنها أن تحتوي على أي عنصر من العمليات الأخرى للوصول إلى عملية دفاعية تحتوي على عناصر ثابتة ، وعناصر متنقلة ؛ فعلى الرغم من وضع خطة دفاعية إلا أن القائد يكون في حالة تأهب مستمر لمهاجمة العدو في أي فرصة ؛ حيث يُمكنه في أي وقت أن يشد هجوم إفساد ، أو هجومًا مضادًا إذا سُمح له .

الدفاع عن المنطقة

تهدف عمليات الدفاع الإقليمي أو الدفاع عن المنطقة إلى منع قوات العدو من الوصول إلى بعض المناطق المحددة لفترة معينة. وتركز عمليات الدفاع على الحفاظ على سلامة التضاريس المحددة ومنع العدو من الوصول إليها. قد يشمل الدفاع أيضا إشعال بعض الحرائق، ويمكن استكمال العملية بواسطة الهجوم المضاد. يمكن استخدام قوات الاحتياط في هذه العملية .

الدفاع المتحرك

الدفاع المتحرك هو نوع من أنواع العمليات الدفاعية التي تهدف إلى هزيمة العدو وتدميره عن طريق الهجوم الحاسم من قِبَل القوة الضاربة .

يعمل الدفاع المتحرك أو المنقل على هزيمة العدو بتمكينه من التقدم إلى نقطة معينة حيث يتعرض لهجوم قوي ومضاد يمكن من خلاله تدمير القوات العدوية. وتمثل القوة الضاربة الجزء الأكبر من القوة القتالية وتتمثل في الجانب الهجومي .

التراجع

عمليات التراجع هي نوع من العمليات الدفاعية التي تشمل الحركة المنظمة بعيدا عن العدو، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه العمليات أن تجبر العدو على تنفيذها طواعية، كما يجب أن يوافق القائد الأعلى للقوة التي تنفذ هذه العملية على خطة التراجع العملية قبل البدء في تنفيذها في أي حالة، سواء كانت إجبارية أو طوعية .

عملية التراجع هي جزء من العمليات الانتقالية التي لا تتضمن العزلة، وتشكل جزءًا هامًا من المخطط الكبير للمناورة الذي تم تصميمه وتخطيطه لاستعادة السيطرة على قوات الحرب والفوز على العدو .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى