ما هو المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام
كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع
قد تحتاج المرأة إلى ممارسة الجنس مرتين في الأسبوع، ويقل هذا المعدل مع التقدم في العمر، ويزيد للأشخاص الأصغر سنا في الفئة العمرية من 18 إلى 24 عاما ليصبح معدلهم 4 مرات في الأسبوع .
من فضل الله ودين الإسلام علينا، فقد شرح كل شيء بالتفصيل حتى الأمور الدقيقة في حياتنا، لكي نلجأ دائما إلى الدين، سواء كان الأمر شائعا أو نادرا. وقد أنعم الله علينا بالشريعة التي وضحت جميع الآداب والأحكام بشكل رفيع وديني. وفيما يتعلق بالجماع، ذكر الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد: `إن الجماع أو الباه هو هدى النبي صلى الله عليه وسلم الكامل، يحافظ به على الصحة ويكمل به اللذة وسرور النفس`. وأشار إلى أن الجماع يحقق ثلاثة أهداف أساسية، أولها الحفاظ على استمرار النسل، حيث يرغب الله في تكاثرنا لبناء جيل مؤمن. والهدف الثاني هو إخراج السائل الذكري، الذي يعتبر هدفا صحيا. أما الهدف الثالث فهو الاستمتاع بالنعمة التي شرعها الله.
المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام
عندما يتعلق الأمر بالسؤال عن المعدل الطبيعي للجماع وفقا للشريعة الإسلامية، لا توجد إجابة واضحة يمكن تحديدها. ذلك لأنه لا يوجد رقم محدد لممارسة الجماع الزوجي. يعود ذلك إلى أن العلاقة الزوجية بين الطرفين تكون نتيجة لعاطفة تملأها المودة والرحمة. ووفقا للغايات الدينية للجماع، يعتبر الجماع إشباعا للغريزة الجنسية في سياق شرعي، وذلك من خلال ضبط النظر والحفاظ على النفس وتقييد التعامل المباشر بين الجنسين. لذا، يلبي الزواج والجماع احتياجات الزوجين الجنسية والنفسية، وهذا يجعل من الصعب تحديد عدد محدد، حيث يتغير هذا الأمر من شخص لآخر.
لكننا يُمكننا إن نقول إن هناك بعض الآداب مثل إن يكون الطرفين مُهتم وجاهز لممارسة العلاقة الزوجية فلا يُمكن أن يحدث ذلك نتيجة إكراه أحد الطرفين الأخر على ممارسة شيء ما؛ وذلك لأنه قد يخلص العزوف بين الزوجين، ويُمكننا أن نقول إن عادة في الفترة الأولى من الزواج تحدث العلاقة أكثر من مرة في اليوم وقد تكون كل يوم أو يومًا ويوم طبقًا لرغبة الطرفين.
بداية من فترة الحمل والرضاعة تقل العلاقة الزوجية والجماع نسبيًا على أن يكون مشبعًا لرغبة الطرفين الجنسية، وأيضًا بعض العوامل الأخرى مثل الظروف والوقت المناسب لممارسة الجماع والرغبة الجنسية وأيضًا الصحة النفسية والجسدية كل تلك الأمور وأكثر لابد من مراعاتها قبل السؤال عن المعدل الطبيعي للجماع.
كم المعدل الطبيعي للجماع في الأسبوع
من الصعب تحديد عدد محدد وثابت للجماع في الأسبوع وفقا للشريعة؛ لأن المعاشرة الجنسية بين الزوجين أمرا نسبيا يتم تحديده من قبل الفرد، ولسنا جميعا متساوون في الحاجة إلى المعاشرة. كما يؤثر العمل والانشغال بالأسرة والمجتمع على الرغبة الجنسية، وكذلك رغبة المرأة. لذا، لا يمكن تحديد عدد مرات الجماع التي تحتاجها المرأة في الأسبوع بشكل محدد، فالرغبة نسبية وتتفاوت وفقا للحالة الجسدية والنفسية. ومع ذلك، نؤكد دائما على أهمية أن يكون الجماع والعلاقة الزوجية مرضية لكلا الطرفين وأن يكون هناك رغبة في مشاركة الحب العفيف مع الشريك الآخر؛ بحيث يمكن للشريك الآخر تلبية الرغبة الجنسية الأكبر إذا كانت موجودة، وبالتالي لا تحدث أي مشاكل نفسية للطرفين.
بشكل عام، يختلف تكرار ممارسة الجماع من شخص لآخر ومن سنة لأخرى، فقد ينتهج الشخص الجنس يوميًا في البداية، ولكن بمرور الوقت تقل النسبة وتصبح مرتين أو أكثر في الأسبوع وفقًا لطاقة ورغبة الطرفين الجنسية.
عامة يُعتبر الجماع يوميًا مرة واحدة كافيًا بالنسبة للطرفين ولا يحتاج أيًا منهما إلى تكرار الجماع مرة أخرى، ولكن إذا تم ليس هناك حرج أو مشكلة في ذلك ويُمكن ممارسة العلاقة الزوجية أكثر من مرة طبقًا للعلاقة ورضا الطرفين على ذلك حيث إن التناغم ومدى قبول الزوجة للزوجة والعكس يُحدد ذلك.
أفضل وقت للجماع في الإسلام
كما ذُكر سابقًا، لا يمكن تحديد وقتٍ محددٍ أو عددٍ محددٍ للجماع، ولكن هناك بعض الآداب التي يجب اتباعها خلال الجماع، وتتمثل أهم هذه الآداب فيما يلي:
- إن إخلاص النية يعني أن الشخص يقوم بفعل ذلك ليحفظ نفسه من الحرام وليرضي الله، وإذا كان هذا الفعل مأجورًا فإنه يعتبر جهادًا للنفس.
- يُفضل بدء الجماع بالمداعبة والتلاعب واللطف قبل الشروع في الفعل الجنسي الأساسي، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُقبل ويُلاعب أهله.
- يُنصح بأن يقول الزوج في بداية العملية الزوجية (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنا)، حيث ذكر رسول الله في حديثٍ رواه البخاري قوله (فإن قضى الله بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبدًا).
- يحق للزوج أن يفعل ما يريد بزوجته بالطريقة المناسبة، وفقًا لقول الله تعالى “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم.
- يجب ألا يأتي الزوج إلى زوجته من الخلف، حيث ذكر الرسولصلى الله عليه وسلم أنه قال: “ملعون من يأتي النساء من الدبر”، والمقصود بكلمة “الدبر” هنا هو الوراء، وذلك وفقًا لحديث رواه ابن عدي وصححه الألباني.
- يجوز للزوجين ممارسة الجنس أكثر من مرة، ولكن من المفضل أن يتوضأوا، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `عندما يعود أحدكم لأهله ويريد أن يعود مرة أخرى، فليتوضأ بينهما، فإن ذلك ينشط في العودة`. وذلك يعتبر مستحبًا وليس واجبًا فقط إذا كان بإمكانه التوضؤ.
- يجب على الزوج والزوجة الاغتسال من الجنابة إذا تقابل الختانان، أو إذا خرج المنى حتى لو لم تلتقِ الختانان، ويمكن الاغتسال في نفس المكان، حسب قول السيدة عائشة رضي الله عنها، إذا اغتسلت مع النبي في إناء واحد.
- يجوز تأجيل الاغتسال حتى موعدالصلاة، ولكن يُفضل أن يتوضأ إذا لم يغتسل قبل النوم.
- لا يحق للمرأة الحائض أن تقرب من أي شخص، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
- يمكن استخدام واقي الذكري مع الزوجةإذا كان الطرفان يتفقان عليه.
- يحظر على أي من الطرفين الكشف عن أسرارهما الزوجية أو ما يحدث بينهما في المعاشرة الزوجية، وفقًا لحديث شريف رواه مسلم يقول: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل الذي يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها).
كم مرة يعاشر الزوج زوجته في الاسبوع
بعد الرجوع إلى أهل العلم والفتاوى الدينية، يمكننا القول إنه ليس هناك مدة محددة أو كمية محددة للجماع في الدين، حيث يقدر ذلك وفقا لرغبة الطرفين. وهذا لا يعني زيادة غير طبيعية عن رغبة أحد الطرفين، فقد يكون ذلك حالة مرضية تعرف بالشبق، ويجب اتخاذ قرار في ذلك وفقا للشريعة. ولكن أيضا، الكمية الطبيعية المعتدلة مرحب بها للغاية، كما ذكر في حديث عن أنس بن مالك، رواه البخاري ومسلم، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يجامع نساءه في ليلة واحدة، وفي ذلك الوقت كان لديه تسع نسوة.
من حق الزوجة على الزوج ألا يمتنع عن الجماع، لأنه يعتبر علاقة زوجية شرعية تهدف إلى الحفاظ على عفة الزوجينين وتلبية غرائزهما الطبيعية.