المسرح في الأساس هو أحد أشكال تقديم الفنون المختلفة ، حيث أن المسرح يعد ذلك المكان الذي يقوم فيه الممثلون أو الفنانون بتقديم أدائهم التمثيلي به كما أنه مكان يقوم بترجمة النصوص و القصص الأدبية أمام جمهور من خلال مزيج من الكلمات و أستخدام لغة الموسيقى لخدمة النص أو القصة المسرحية المقدمة لجعل المشاهدين يندمجون أكثر في المشاهدة والتعايش مع القصة المقدمة على خشبة المسرح ويكون التفاعل أعلى أي أن المسرح يمكن تعريفه بأنه هو تلك البيئة الكاملة بما لديها من ممثلين وموسيقيين وقصة وجمهور ومخرج ومنتج وأدوات وقصة أو عمل أدبي .
مكونات المسرح الأساسية
:- يتألف فن المسرح من بعض المكونات الأساسية والضرورية، ومنها:
أولاً :- المشاهدين :- حيث أن الجمهور هو أحد المكونات الهامة واللازمة لإتمام ما يسمى العرض المسرحي فلا مسرح بدون جمهور وهو أيضاً المؤشر لنجاح العرض المسرحي أو فشله .
ثانياً :- – المنتج: هو عنصر أساسي في مكونات المسرح، حيث يسهم في نجاح العمل المسرحي أو فشله. وظيفته هي توفير المال والدعم المادي للعمل المسرحي، وتوفير كل ما يحتاجه من ديكورات وممثلين وعمال ومخرج وأثاث. إنه الممول لكل هذه العناصر في المسرح بشكل مادي .
ثالثاً :- – الفنانون أو الممثلون: حيث يكمن أهمية غير عادية لديهم، فهم من يقدمون العمل ويؤدونه أمام الجمهور، وهم أشخاص القصة أو النص الأدبي الذي يعرض على المسرح، وبناء على شعبيتهم وحب الجمهور لهم، يشكلون عامل جذب للجمهور لمشاهدة المسرحية والحضور إلى المسرح، ولديهم القدرة التمثيلية والقدرة على تجسيد شخصياتهم الحقيقية وشخصياتهم في العرض المسرحي، حيث يفصلون مشاعرهم الأساسية عن مشاعر الشخصية التي يلعبونها أو يقدمونها في العمل المسرحي، حيث يعيشون هذه الشخصية المسرحية المعروضة بكل تفاصيلها وأبعادها ومشاعرها .
رابعاً :- – الدور المخرج: يمتلك المخرج أهمية كبيرة ومسؤولية عامة عن قوة العرض المسرحي وأداء الممثلين وشكل المسرح، كما يشمل دوره عملية التنسيق والتشكيل لجميع الجهود المختلفة داخل العرض المسرحي، وإدماجها بشكل متماسك، بما في ذلك الإضاءة والموسيقى والحوار والنص أو القصة المقدمة، والإشراف على استعراضات الممثلين وشكل وملابسهم في العمل المسرحي. وبالتالي، فهو المايسترو الذي يقود العمل المسرحي .
خامساً :- – الديكور: يشير إلى شكل المناظر وقطع الديكور والأثاث في المسرح. يكمن أهميتها في مساعدة الجمهور على فهم المسرحية والتعبير عن خصائصها، ومشاركة الجمهور في فترة الزمن التي تعبر عنها المسرحية من خلال القصة الأساسية التي تقدم .
أنواع المسرحيات
:- للمسرحيات أو العروض المسرحية أنواع عديدة منها:
المسرحية المأساوية
:المسرحية التي تركز قصتها أو أحداثها على المتاعب الحياتية التي يتعرض لها بطل المسرحية أو أبطالها بشكل عام تعد المسرحية الحزينة أو المأساوية التي يتم تشخيصها .
المسرحية الجدية
:هي تلك المسرحية التي تشبه إلى حد كبير المسرحية الحزينة أو المأساوية، إلا أن نهايتها في الغالب سعيدة .
المسرحية الميلودرامية
:المسرحية التي تركز على دوائر الصراع بين قوى الخير والشر، وتمثل كمثال الأشخاص السيئين الذين يسببون الأذى والشرور للفقراء والمظلومين والضعفاء، وتعاطف الجمهور عادة مع الفقراء والمظلومين، وتنتهي المسرحية في الغالب بانتصار الفقراء والمظلومين .
المسرحية الكوميدية
:- المسرحيات الكوميدية هي نوع من المسرحيات التي تركز على الفكاهة والسخرية، حيث تجسد فيها شخصيات غبية أو محدودة الفكر. تعتمد هذه المسرحيات على إضحاك الجمهور وإمتاعه، وتحمل في نهاية المطاف رسالة أو حكمة، ولكن بشكل خفيف وترفيهي ومضحك .
المسرحية الاستعراضية
:- يعد هذا النوع من العروض المسرحية واحدا من أنواع العروض التي تقدم قصة أدبية مسرحية، ولكن تتميز بالاستعراضات والرقصات والتي غالبا ما تكون جزءا من قصة المسرحية الرئيسية، ولكنها تتحكم فيها بشكل أكبر وتظهر فيها بشكل أكثر تواجدا .