ما هو اللخن ؟
مقدمة حول اللخن
تقوم أجسامنا بتنظيف نفسها، وفي بعض الأحيان ينتج عنذلك مواد وروائح غير مألوفة. ولكن في بعض الحالات، هذه التغييرات في الروائح قد تكون أكثر خطورة وجدية، كما هو الحال في حالة اللخن.
اللخن هو تراكم للخلايا الميتة في الجلد، الزيوت، والوسائل في القضيب أو المهبل. يمكن أن يتطور هذا التراكم بمرور الوقت، وإذا لم يتم الاعتناء به، فقد يسبب آثار جانبية مؤلمة.
تعريف اللخن
اللخن هو إفراز من الغدد الدهنية حول الأعضاء التناسلية، وعادة ما يظهر تحت قلفة القضيب للرجال، وبين ثنايا الشفرين المهبلين أو حول غطاء البظر للنساء.
اللخن لديه العديد من المواصفات وهي تتضمن:
- سميك ويشبه الجبن
- لونه أبيض (ويمكن أن يكون أغمق حسب لون البشرة)
- له رائحة كريهة
معدل انتشار اللخن
- ينتشر اللخن بشكل أكثر بين الذكور غير المختونين، وقد يؤدي تراكم البكتيريا والسوائل في القلفة السليمة إلى سهولة تراكم اللخن.
- نظرا لانتشار معدلات الختان (الطهور) بشكل كبير في الولايات المتحدة، فإن النساء يصابن بالتهابات الجهاز التناسلي بشكل أكبر من الرجال.
أسباب ظهور اللخن
لا يدل ظهور اللخن على وجود أمراض معدية عبر الجنس أو أي نوع آخر من العدوى، بل يتأثر اللخن لدى الرجال والنساء بالنظافة الشخصية.
تفرز السوائل في اللحم بشكلطبيعي من قبل الجسم، حيث تساعد في تليين الأعضاء التناسلية والوقاية من الجفاف في الجلد أو الحكة، ولكن إذا لم يتم غسل هذه السوائل بانتظام، فإنها قد تتراكم.
يمكن أن يؤدي عدم غسل المناطق التناسلية بشكل منتظم أو غسلها بشكل غير منتظم إلى تراكم السوائل وتصلبها، ولذلك يجب غسل القضيب أو المهبل بشكل منتظم لتجنب حدوث هذا التراكم.
اللخن لدى الأطفال
يظهر ظهور اللخن بشكل خاص لدى الأولاد الصغار من الذكور، بسبب تغيرات في القضيب، حيث ينفصل الجلد المحيط بالقضيب عن رأس القضيب، مما يتطلب التخلص من خلايا الجلد التي قد تسبب ظهور اللخن.
تحدث هذه التغيّرات في أي عمر، ولكنها تحدث بشكل أكثر شيوعًا قبل سن الخامسة، ويمكن أن يحدث التغيّر قبل ذلك، حتى قبل الولادة أو بعدها بقليل، أو في سنوات المراهقة.
من المهم جداً عدم محاولة إعادة القلفة إلى مكانها لإزالة اللخن، لأن هذا يؤذي القضيب بعدة طرق
- يمكن أن يسبب الألم
- يمكن أن يسبب النزف
- يمكن أن يسبب تمزق الجلد
- يمكن أن يؤدي إلى ظهور الندوب
مضاعفات اللخن
اللخن ليس خطيرًا. أظهرت الدراسات السابقة أن اللخن قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان القضيب أو سرطان عنق الرحم، ولكن الدراسات التي تلت ذلك نفت هذا الارتباط ووجدت عدم وجود أي علاقة بين اللخن والسرطان.
يمكن أن يؤدي اللخن في بعض الحالات النادرة إلى ظهور مضاعفات، وفي حالة عدم إزالته أو علاجه، قد يتصلب ويؤدي ذلك إلى التصاق القلفة بالقضيب، الأمر الذي يسبب الألم.
تراكم اللخن وتصلبه يمكن أن يؤدي إلى التهيج والاحمرار والتورم والتهاب القضيب، ويمكن أن يؤدي هذا إلى اضطراب يسمى التهاب الحشفة. وفي النساء، يمكن أن يسبب تراكم اللخن لصق قلنسوة البظر بجذع البظر، مما يمكن أن يكون غير مريحا أو حتى مؤلما.
علاج اللخن
علاج اللخن لدى الذكور
أسهل طريقة لعلاج اللخن هي عن طريق تعديل روتين النظافة الشخصية، حيث يجب على الرجال تنظيف منطقة الأعضاء التناسلية، وذلك بتنظيف المنطقة حول وتحت القلفة.
ينتج الجسم مادة مزلقة لمساعدةالقلفة على التحرك بسلاسة، ويمكن أن تتراكم هذه المادة المزلقة تحت الجلد مع الزيوت الطبيعية الأخرى وخلايا الجلد الميتة والأوساخ والبكتيريا، ولذلك فإن حدوث اللخان أقل شيوعًا بين الذكور المختونين.
الطريقة الصحيحة لتنظيف القضيب هي الطريقة الأسهل للتخلص من اللخان
- ينبغي سحب القلفة للخلف برفق، وفي حالة تصلب اللخن، قد لا يكون الشخص قادرًا على القيام بذلك، حيث إن ذلك يمكن أن يسبب الألم وتمزق الجلد مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- يجب استخدام صابون وماء دافئ لغسل المنطقة المغطاة بالقشرة بشكل كامل. يجب تجنب التقشير القاسي حتى لا يؤدي إلى تهيج البشرة الحساسة. إذا كانت المنطقة متصلبة بالقشرة، يمكن استخدام تدليك خفيف للزيت على المنطقة قبل التنظيف لتخفيف تراكم القشرة.
- يجب غسل الصابون جيدًا وتجفيف المنطقة بلطف.
- يمكن تكرار هذهالعملية حتى يزول اللخان.
من المهم عدم حك اللخن باستخدام أدوات حادة أو أعواد قطنية، لأن ذلك يمكن أن يزيد التهيج. إذا لم يتحسن اللخن بعد أسبوع من التنظيف، أو إذا تفاقم الوضع، يجب استشارة الطبيب.
يجب استشارة الطبيب إذا كان هناك احمرار في القضيب أو التهاب، حيث أن الشخص قد يكون مصابًا بعدوى أو أي اضطراب آخر يتطلب الرعاية الطبية.
علاج اللخن لدى الإناث
يمكن حدوث اللخن لدى الإناث أيضًا، ويمكن أن يكون السبب وراء ظهور الرائحة في المهبل، حيث يتراكم في طيات الشفرين أو حول غطاء البظر.
ومثلما هو الحال مع الرجال، فإن أفضل طريقة لإزالة الشعر الزائد هي تنظيف المنطقة التناسلية بشكل جيد.
- ينبغي سحب الطية المهبلية بلطف وفتح الشفرين لكشف منطقة الأعضاء التناسلية
- – يجب استخدام الماء الدافئ، وفي الحالات الضرورية، يجب استخدام الصابون لتنظيف المناطق المتجعدة، ويجب تجنب وضع الصابون داخل فتحة المهبل.
- يجب غسل المنطقة بالكامل بالماء
- القيام بتجفيف المنطقة برفق
من المفيد أيضًا ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من مواد تسمح بمرور الهواء مثل القطن وتجنب الملابس الداخلية الضيقة لأن ذلك يزيد من خطر حدوث اللخن. التغيرات في الإفرازات المهبلية أو في الرائحة المهبلية يمكن أن تشير إلى وجود العدوى، ويجب مراجعة الطبيب في حال لم يختفي اللخن بعد التنظيف أو في حال تفاقمه.
يجب زيارة الطبيب في حالة الشعور بالألم أو الحكة أو الشعور بالحرقة في منطقة الأعضاء التناسلية، وفي حالة وجود إفرازات غير طبيعية، يجب رؤية الطبيب على الفور في حالة وجود إفرازات مهبلية باللون الأصفر أو اللون الأخضر.
الوقاية من اللخن
أفضل طريقة للوقاية من اللخن مماثلة لطريقة علاجها، وهي التنظيف بشكل جيد. يجب أن يقوم كلًا من الرجال والنساء بغسل منطقة الأعضاء التناسلية بشكل جيد مرتين أسبوعيًا. هذا يتضمن استعمال الصابون والماء الدافئ من أجل غسل المنطقة حول القضيب والمهبل. يجب غسل المنطقة بشكل جيد من أجل الوقاية من التهيج بسبب الصابون.
يجب غسل المناطق التناسلية بسرعة بعد كل استحمام للوقاية من تراكم اللخن، وخاصةً إذا تعرضت للتعرق بشكل كبير أو لأي نشاط يتسبب في التعرق.
إنذار اللخن
غالبًا ما يكون اللخن حالة غير خطيرة، لذلك في حال اشتباه الشخص بوجود اللخن في القضيب أو الفرج، يجب غسل المنطقة بشكل كامل لعدة أيام حتى يتلاشى اللخن.