الطبيعةالفضاء

ما هو الكوكب الأحمر

كواكب المجموعة الشمسية

يتميز نظام الكواكب أو النظام الشمسي بتشكيله على شكل حلزون خارجي لمجرة درب التبانة، ويتألف من الشمس وترتيب كواكب المجموعة الشمسية، بما في ذلك كواكب الزهرة، وعطارد، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس ونبتون، إلى جانب عدد من الكواكب الصغيرة مثل بلوتو وبعض الأجرام السماوية والكويكبات والمذنبات.

خارج نظامنا الشمسي هناك كواكب أكثر من النجوم في سماء الليل، حتى الآن تم اكتشاف الآلاف من أنظمة الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى في مجرة ​​درب التبانة، ويعتقد العلماء أن مئات المليارات من النجوم في مجرتنا لها كواكب خاصة بها وأن مجرة ​​درب التبانة ليست سوى واحدة من 100 مليار مجرة ​​في الكون.

يتكون نظامنا الشمسي منذ حوالي 4.5 مليار سنة تقريبا من سحابة كثيفة من الغاز والغبار بين النجوم، حيث انهارت السحابة ربما بسبب الموجة الصدمية لنجم قريب متفجر يسمى سوبر نوفا. وعندما انهارت هذه السحابة، تشكل سديما شمسيا ثم تم ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

ما هو الكوكب الاحمر ؟ وما هو سبب ظهوره بهذا اللون ؟

أطلق على كوكب المريخ لقب `الكوكب الأحمر` بسبب مادته السطحية التي تحتوي على الكثير من أكسيد الحديد، والذي يعطيه اللون الأحمر. ولكن لماذا يحتوي المريخ على الكثير من الحديد ولماذا يتأكسد هذا الحديد، ولماذا يظهر أكسيد الحديد باللون الأحمر؟ بسبب عدم وجود تفسير صحيح حتى الآن، لون المريخ لا يزال لغزا إلى حد ما. ومع ذلك، يظهر أكسيد الحديد المركب (III) باللون الأحمر لأنه يمتص الأطوال الموجية الزرقاء والخضراء من طيف الضوء ويعكس الأطوال الموجية الحمراء. والمسحة الدموية لكوكب المريخ، التي يمكن رؤيتها حتى من على بعد ملايين الأميال، جعلت اسمه مرتبطا بإله الحرب الروماني، بينما استخدم علماء الفلك الصينيون القدماء عبارة `نجمة النار`.

كوكب المريخ عبارة عن صحراء باردة لكن ميزاته تتمثل في مجاري الأنهار الجافة والمعادن التي تتشكل فقط مع الماء السائل التي تشير إلى أنه منذ فترة طويلة كان يتمتع بجو كثيف وأنه احتفظ بما يكفي من الحرارة لتدفق المياه السائلة وهو عنصر ضروري للحياة على السطح، لكن يبدو أن المريخ فقد الكثير من غلافه الجوي على مدار مليارات السنين مما أدى إلى تحويل مناخه من مناخ قد يدعم الحياة إلى البيئة الجافة والمتجمدة اليوم وفقًا لنتائج ناسا.

كما أطلق على المريخ، الكوكب الأحمر، يطلق على بعض الكواكب الأخرى اسم “الكوكب البارد”، ويتساءل البعض عن هذا الاسم وهو يشير إلى الكوكبين نبتون وأورانوس.

خصائص كوكب المريخ

يحتوي المريخ على أكبر براكين في كواكب المجموعة الشمسية، وكان أضخم بركان يبلغ قطره حوالي 600 كم، كما يحتوي المريخ أيضًا على أنواع أخرى كثيرة من التضاريس البركانية من المخاريط الصغيرة شديدة الانحدار إلى السهول الضخمة المغطاة بحمم صلبة وقد تستمر بعض الانفجارات البركانية الطفيفة على هذا الكوكب.

تم العثور على نقاط المياه والوديان والأخاديد في مختلف مناطق المريخ، مما يشير إلى أن المياه السائلة قد تدفقت على سطح الكوكب مؤخرا. يمكن أن تكون بعض القنوات عرضها يصل إلى 100 كيلومتر وطولها يصل إلى 2000 كيلومتر. قد يتم الاحتفاظ بالماء في الشقوق والمسام في الصخور الجوفية، وفقا لدراسة أجراها العلماء في عام 2018، والتي أشارت إلى أن المياه المالحة تحت سطح المريخ قد تحتوي على كمية كبيرة من الأكسجين، مما يدعم الحياة الميكروبية. ومع ذلك، فإن كمية الأكسجين تتأثر بدرجة الحرارة والضغط، والتي تتغير على سطح المريخ من وقت لآخر نتيجة لتغير ميل محور دورانه. وهذه بعض الخصائص المميزة للمريخ

الأغطية القطبية

تتواجد الرواسب على شكل طبقات من جليد الماء والغبار في مناطق القطبين وتمتد إلى خطوط عرض تبلغ حوالي 80 درجة في كلا النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، ويعتقد أن هذه الرواسب تراكمت عبر الزمن بفعل الغلاف الجوي، وتحتوي العديد من هذه الرواسب على أغطية من جليد الماء تبقى متجمدة طوال العام.

تظهر قبعات إضافية من الصقيع في الشتاء، وهي مصنوعة من الجليد الجاف المعروف أيضا بثاني أكسيد الكربون الصلب، ويمكن أن يمتد هذا الصقيع من القطبين إلى خطوط عرض منخفضة تصل إلى 45 درجة أو في منتصف الطريق إلى خط الاستواء.

المناخ

المريخ أبرد بكثير من الأرض بسبب المسافة الكبيرة بينه وبين الشمس. يتراوح متوسط درجة الحرارة على سطحه حوالي 60 درجة مئوية تحت الصفر، وتتغير خلال فصل الشتاء لتصل إلى 20 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، يكون الغلاف الجوي للمريخ ضعيفا جدا بثاني أكسيد الكربون، حيث يكون أقل كثافة بمقدار 100 مرة من الغلاف الجوي للأرض في المتوسط. ومع ذلك، يكون الغلاف الجوي كافيا لدعم ظواهر الطقس والسحب والأمطار.

فيما يتعلق بالعواصف الترابية على المريخ، فهي الأضخم في النظام الشمسي وقادرة على تغطية الكوكب الأحمر بأكمله وتستمر لعدة أشهر. أحد النظريات التي تفسر سبب زيادة حجم العواصف الترابية على المريخ تشير إلى أن جزيئات الغبار المحمولة في الجو تمتص ضوء الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للمريخ في المناطق المجاورة. ثم تتدفق الجيوب الهوائية الدافئة نحو المناطق الأكثر برودة، مما يتسبب في توليد حركة هوائية.

الخصائص المدارية

محور المريخ يميل بالنسبة للشمس مثل محور الأرض، وهذا يعني أنه مشابه للأرض، ولكن يختلف كمية ضوء الشمس التي تسقط على أجزاء محددة من الكوكب الأحمر بشكل كبير خلال العام، مما يسبب تغيرات في المواسم على المريخ.

ماذا يوجد في كوكب المريخ

  • تم العثور على شظايا من كوكب المريخ على سطح الأرض، ويتم الاعتقاد بأن كميات صغيرة من الغلاف الجوي للمريخ كانت موجودة داخل النيازك التي أُطلقت من الكوكب، ثم تمت دوران هذه النيازك حول النظام الشمسي لملايين السنين بين الأجسام الأخرى والحطام الشمسي، قبل أن تدخل في النهاية الغلاف الجوي للأرض وتتصادم على سطحها.
  • المريخ هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي وآخر الكواكب الصخرية، ويبعد تقريبا 227,940,000 كيلومتر عن الشمس.
  • تتشابه مساحة كوكب المريخ والأرض إلى حد كبير، على الرغم من أن كوكب المريخ يشكل فقط 15٪ من حجم الأرض و 10٪ من كتلته، إلا أنه يمتلك كتلة أرضية مماثلة لأن الماء يغطي حوالي 70٪ من سطح الأرض.
  • تبلغ جاذبية سطح المريخ حوالي 37٪ من جاذبية الأرض، مما يعني أنه يمكنك نظريًا القفز 3 مرات أعلى مما تستطيع على الأرض.
  • كان يعتقد أن المريخ هو موطن للحياة، وذلك بسبب اكتشاف خدوش على سطحه تسمى بـ “القنوات”، ولكن تبين فيما بعد أن كل هذا كان مجرد خدع بصرية.
  • يقع أعلى جبل بركاني معروف في المجموعة الشمسية على سطح المريخ، وتشكل منذ ملايين السنين.
  • تحدث عواصف ترابية ضخمة على سطح المريخ وتعد الأكبر في نظامنا الشمسي.
  • يبدو حجم الشمس نصف حجمها الأصلي عند رؤيتها من سطح المريخ.
  • نظرًا لأن المريخ يقع الأقرب إلى الشمس في مداره، فإن نصف الكرة الجنوبي يشير إلى الشمس، وهذا يسبب صيفًاقصيرًا جدًا ولكنه شديد الحرارة، في حين يمر شتاءً قصيرًا في الشمال لكنه باردٌ.
  • عندما يكون الكوكب بعيدًا عن الشمس، يمر المريخ بفصل صيف طويل ومعتدل نسبيًا، حيث يشير نصف الكرة الشمالي إلى الشمس، وهذا يتناقض مع الشتاء البارد والطويل في الجنوب.
  • يستغرق المريخ 687 يومًا من أيام الأرض للدوران حول الشمس بنصف قطر مداره 227.840.000 كيلومتر.
  • يتميز كوكب المريخ بأنه الكوكب الآخر الوحيد الذي يحتوي على أغطية جليدية قطبية بجانب الأرض.
  • تتميز المواسم على كوكب المريخ بالتكرار مرتين خلال السنة، وذلك بسبب ميلان المريخ على محوره بزاوية تصل إلى 25.19 درجة، وهو ما يشبه ميل محور الأرض البالغ 22.5 درجة.
  • يعتبر مدار المريخ الأكثر غرابة بين الكواكب الثمانية، حيث يمتلك أقل مسار دائري للكواكب.
  • على الرغم من وجود بعض العلماء الذين يعتقدون أن المريخ كان يحتوي على مجال مغناطيسي في مكانٍ ما قبل حوالي 4 مليارات سنة، إلا أنه لا يحتوي حاليًا على مجال مغناطيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى