ما هو القنديل الذهبي المضاف لكسوة الكعبة المشرفة ؟
الكعبة المشرفة هي أعظم بقاع الأرض، وقد شرف الله المملكة بوضع بيته الحرام فيها، فهي قبلة المسلمين ومحط التوجه للحجاج والمعتمرين لأداء فريضة الله، إنها أقدم بيت وضع للناس، هي الكعبة المشرفة، والبيت العتيق، وبيت الله الحرام، والبيت المعمور، والبيت المحرم. تعد كسوة الكعبة من أعظم مظاهر التشريف، تبهر كل من يراها بجمالها وروعتها، وذلك بفضل الاهتمام الذي يوليه المسئولون في البيت الحرام لها، برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله وأدام عليه الصحة والعافية. في مقال سابق، تطرقنا إلى تاريخ كسوة الكعبة المشرفة، وفي هذا المقال سنتناول التغيير الجديد الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ كسوة الكعبة، وهو “القناديل المذهبة
تغيير جديد في كسوة الكعبة
قامت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين بإضافة خمسة قناديل مذهبة لكسوة الكعبة المشرفة وقد كتب عليها ” الله أكبر” ورصت على ضلع الكعبة المحاذي للحجر الأسود، وقد نوهت الرئاسة عن ذلك من خلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة ” “إن القناديل تم وضعها بهدف تبيان مكان بداية الطواف وانتهائه”
وتتمثل هذه القناديل هي التغيير الجديد من نوعه في تاريخ كسوة الكعبة المشرفة بعد أقل من شهر من تركيب الحلية الجديدة على كسوة الكعبة والتي تمثلت في عرق مذهب على شكل مستطيل يمتد على ضلع الكعبة فوق الركن اليماني، وهناك حلية ذهبية أخرى دائرية الشكل حول الركن اليماني، وحلية أخرى حول ميزاب الكعبة، كما تم تركيب الحلق والحبل لتثبيت الكسوة من الأربع جهات للكعبة.
الهدف من وضع القناديل المذهبة
تم تثبيت الشموع الملونة الممتدة فوق الحجر الأسود، وهذه هي العلامة الرابعة في تاريخ المسجد الحرام لتوجيه المعتمرين والحجاج إلى موقع بداية الطواف ونهايته. وكما هو معروف، يبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي عنده أيضا. ومع ذلك، هناك العديد من الأشخاص الذين يخطئون في تحديد نقطة البداية والنهاية بسبب حجم صحن الطواف الكبير والازدحام. بالإضافة إلى ذلك، يتم الطواف في مسارات علوية وسفلية. لذلك، يجب أن يتم الطواف ابتداء من الحجر الأسود وهو واجب من واجبات الطواف، ويعتبر أي خطأ في ذلك إلغاء للطواف. لذا، ينبغي أن يتم الحذر والدقة أثناء القيام بالطواف.
تم تحديد بداية ونهاية الطواف في العهد السعودي
ظل الاهتمام موجهاً نحو بيت الله الحرام وكل ما يتعلق به منذ بداية العهد السعودي، وخاصةً في إرشاد الحجاج والمعتمرين حول بداية ونهاية الطواف، وتم وضع ثلاث علامات حتى الآن وهي كالتالي:
العلامة الأولى : كانت علامة سوداء دائرية تحمل النجمة في صحن الكعبة تحيط بها، وتشير إلى نقطة المطاف الأقصى عن يمين الطائف، ولكن تم إزالة هذه العلامة خلال التوسعات التي تمت في عهد الملك فهد.
العلامة الثانية: تم وضع علامة بارزة بخط بلون على الأرض، تبدأ بالتماثل مع الحجر الأسود وتمتد نحو باب الصفا، وظلت هذه العلامة بارزة لعدة سنوات للحجاج الذين يقومون بأداء طواف البيت، ولكن تسببت في الكثير من المشاكل مثل تعثر الحجاج مع بعضهم البعض بسبب زيادة أعداد المعتمرين وتكثيف الزحام .
العلامة الثالثة: وتشير المصابيح الخضراء التي تم تركيبها على جدار الحرم المواجه للحجر الأسود إلى بداية ونهاية الطواف.
نشكر في النهاية جهود رئاسة الشؤون للحرمين الشريفين على التركيز الدائم على رعاية ومساعدة الحجاج والمعتمرين وتسهيل زيارتهم للحرمين الشريفين، خاصةً كبار السن وذوي الإعاقة، ونسأل الله أن يمنّ علينا بزيارة بيته الحرام في القريب العاجل.