منوعات

ما هو الفرق بين العرب و الغرب

يوجد لكل مجتمع طبيعته الخاصة له من ناحية طرق معيشته و تأقلمه مع البيئة الخاصة به ، بل وعاداته و تقاليده الخاصة به و المؤثرة إلى حد كبير في حياته فلو كانت جميع المجتمعات تعيش بطريقة واحدة لأصبحت كنتيجة لذلك تفكر بشكل واحد مما ينتج عنه أن تصبح  الحياة مملة للغاية و رتيبة و لا جديد بها ، و منذ القدم أنقسم العالم من حولنا إلى قسمان أساسيان و رئيسيان وهما المجتمع العربي بمفاهيمه و عاداته و طباعه و طريقة تفكيره و المجتمع الغربي المختلف عن المجتمع العربي من ناحية عاداته و طباعه و طريقة التعاطي و التفكير و التقاليد حتى في طبيعة العيش وفي الوجبات الغذائية إذاً فإن الاختلاف بين القسمان عالي تماماً .

تعريف العرب :يتكلم العرب اللغة العربية، ويعتنقون العديد من الديانات المختلفة، مثل الإسلام الذي يعتنقه الغالبية في المجتمعات العربية، والمسيحية التي تحتل المرتبة الثانية في النسبة في تلك المجتمعات، وينتشر العرب بشكل خاص في قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يعيش غالبيتهم، ولديهم العديد من العادات والتقاليد الخاصة بهم والتي يلتزمون بها يوميا بشكل طبيعي منذ نشأتهم .

تعريف الغرب :– يشير المصطلح “الغرب” إلى تلك المجتمعات الكبيرة من الأفراد الذين يتحدثون عدة لغات، والذين يتبعون الديانة المسيحية بشكل رئيسي، إضافة إلى وجود عدد قليل من الأفراد الذين يتبعون ديانات أخرى في تلك المجتمعات. ويتميز الأفراد الذين يتبعون الإسلام بكونهم عددا قليلا جدا، وينتشرون بشكل رئيسي في أوروبا، بالإضافة إلى أمريكا وأستراليا، ولهم عادات وتقاليد خاصة بهم ومختلفة إلى حد كبير عن المجتمعات العربية. ومن بين أبرز هذه الاختلافات هو الإيمان الراسخ لتلك المجتمعات بأهمية حرية الإنسان في جميع جوانب حياته، والتي وصلت إلى حرية العقيدة، بينما تتميز المجتمعات العربية المتدينة والملتزمة بالعادات والتقاليد بشدة الالتزام في معظم جوانب حياتها .

أهم تلك الفروق بين المجتمعين العربي و الغربي :- – هناك العديد من الاختلافات والتباينات بين المجتمع العربي والمجتمع الأوروبي الغربي، ومنها

أولاً :- – الاختلافات في التعليم: يتميز المجتمع الغربي بقدرته الأكبر وذكائه العلمي وتطوره التكنولوجي عن المجتمع العربي بكثير. فعلى سبيل المثال، قد ابتكر المجتمع الغربي العديد من الأجهزة والآلات مثل الحاسوب والآلات الميكانيكية بأنواعها، والتي ساهمت بشكل كبير في التقدم الهائل في مختلف مجالات الحياة. ومع ذلك، في المجتمع العربي، نجد أن مستوى التعليم ليس على المستوى العالي والمميز مثل المجتمع الغربي. ومن المعروف أن الأسس العالمية الحالية في الغرب يمكن أن تعزى إلى العرب الذين كان لهم دور رئيسي في وضع تلك الأسس والتي تم تطويرها واستثمارها من قبل الغرب لصالحه. ولا سيما في المجالات العلمية، حيث يمكن أن يعزى الفضل في وضع الأسس المعرفية والعلمية للعديد من العلوم إلى علماء المجتمع العربي، مثل ابن سينا وابن فرناس وغيرهم من العلماء المشهورين.

ثانياً : – الفروق التربوية :– يتميز المجتمع العربي في هذا المجال بصفات مميزة، فهم يشتهرون بالتزامهم الأخلاقي والديني، وهذا ينعكس بشكل كبير على تربية أبنائهم. ولا يوجد في المجتمع العربي ظاهرة التحرر العالية التي توجد في الغرب والتي وصلت إلى درجات الفلتان الأخلاقي والانحراف العالي. فعلى سبيل المثال، تتميز النساء العرب بأدبهن الشديد وستر أجسادهن، بينما أصبح معظم نساء الغرب يميلن إلى التعري وإدمان الخمور وهذا أثر بشكل كبير على الغرب وتسبب في انتشار الأمراض المدمرة بينهم، بسبب عدم وجود مفاهيم تحكم العلاقات بين الرجل والمرأة في الغرب على عكس العرب تماما .

ثالثاً :- يعتبر فرق الدستور بين الأنظمة السياسية الأوروبية والغربية والأنظمة العربية هو أن الأنظمة الأوروبية تحترم حقوق شعوبها الدستورية وتشارك مواطنيها في صناعة القرار السياسي، بينما الأنظمة العربية غالبا ما تكون مستبدة وتضع القرار السياسي في يد شخص واحد، ولم تتمكن من تطبيق مفهوم الحريات والديمقراطية بشكل صحيح، مما أدى إلى انفجار العديد من الشعوب ضد أنظمتها السياسية في الآونة الأخيرة .

رابعاً :- – الفرق البيئي و المعماري: – يتميز الغرب بالاهتمام ببناء العمارة الجميلة والأبنية الشديدة الضخامة، كما أنهم يعطون الحدائق والأشجار والمحافظة عليها أهمية غير عادية على عكس العرب، الذين لا يقومون بإعطاء تلك الأمور الجمالية والصحية الأهمية الكبيرة والعالية مثل الغرب، حيث نجد العديد من عمليات التخريب للممتلكات العامة مثل الحدائق والمنتزهات، وامتد ذلك إلى تلوث البيئة بعدة طرق وبشكل كبير عند العرب  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى