الام والطفلصحة الاطفال

ما هو ” العمر ؟ ” المناسب لشرب القهوة

السن المناسب لشرب القهوة

غالبا ما يفضل الآباء أن لا يتعرض أبناؤهم لطفولة مجهدة. بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، فإن شرب القهوة غير ضروري في حياتهم. فعادة ما يكون لدى الأطفال الصغار الكثير من الطاقة بدون تناول القهوة للحفاظ على هذه الطاقة طوال اليوم. لذلك، يفضل عدم تناول القهوة قبل بلوغ سن الـ12. ينصح الآباء بعدم إعطاء القهوة لأطفالهم إلا إذا كان ذلك ضروريا، حيث تتوفر العديد من المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين بدلا من القهوة مثل الصودا والشوكولاتة الساخنة، بينما يعتبر الكافيين في القهوة أداة قوية للحصول على الطاقة

وعلى الرغم من ذلك، عندما يصل أطفالك إلى سن المراهقة، لا يوجد دليل قاطع يؤكد أن شرب القهوة يمكن أن يضرهم. ومع ذلك، قد يفضل من قبل الآباء أن يمنعوا أطفالهم من تناول القهوة طوال فترة طفولتهم لأطول فترة ممكنة، وذلك للمساعدة في تجنب الإدمان عليها. قد تظهر عليهم علامات إدمان القهوة، ولكن في حال كانوا يعانون من التعب المستمر، فشرب فنجان من القهوة مع وجبة الطعام لن يضرهم بالتأكيد. ومع ذلك، يمكن تجنب إضافة الكريمة والسكر الزائدين، حيث ليست هذه عادات صحية

يقول المتخصصون إنه ينبغي عدم تناول الأطفال القهوة قبل سن 16 عاما بسبب محتوى الكافيين، ويجب التأكد من أنها من نوع القهوة السوداء في هذا العمر. يقولون: “إن مستويات الكافيين في القهوة المخمرة والفورية لا تختلف عن تلك الموجودة في مشروبات الطاقة، ويمكن أن تسبب الصداع ومشاكل النوم والتهيج والتعب لدى الأطفال، لأنهم غير قادرين على التمثيل الغذائي بكفاءة مثل البالغين”. ومع ذلك، يمكن تناول القهوة المنزوعة من الكافيين في سن أصغر، ويمكن أن تساهم في ترطيب الطفل بشكل إيجابي، ومع ذلك، يجب أن تكون غير محلاة، والعديد من مشروبات القهوة في المقاهي محلاة بشكل كبير

ما هو الوقت المناسب لشرب القهوة

عندما يريد الشخص تناول فنجان من القهوة، قد يعتقد أن الوقت المناسب لاستنشاق هذا الكوب هو وقت معين، ولكن الحقيقة هي أنه يوجد بعض الآراء حول أفضل وقت لشرب القهوة، سواء كان الفرد يبحث عن طريقة جيدة لبدء يوم العطلة بشكل فعال، أو كان بحاجة إلى التركيز في الامتحان القادم، لذلك يجب اختيار الوقت المناسب لتناول القهوة

يمكن تحديد أفضل وقت لتناول القهوة من خلال تقسيم اليوم. في الصباح، يكون الوقت المناسب بين الساعة 9 و11:30 صباحا، أما في فترة ما بعد الظهر، فقد يكون بين الساعة 1 و5 مساء. يعود ذلك إلى أن تلك الفترات تعتبر فواصل بين زيادات الكورتيزول الطبيعية، مما يعزز إنتاجية الكافيين ويساعد الشخص على البقاء منتبها. بالإضافة إلى ذلك، شرب فنجان قهوة بعد الساعة 6:30 مساء، وهو وقت تناول القهوة بعد الأكل، يساعد على تقليل آثارها الضارة

تأثير القهوة على الطفل الرضيع

إذا كانت الأم المرضعة تتناول الكثير من القهوة طوال اليوم، فقد تلاحظ بعض الآثار الجانبية على طفلها، مثل سوء أنماط النوم والتهيج والعصبية، حيث يستغرق جسم الأطفال الرضع مدة أطول لتحليل الكافيين بالمقارنة مع الأطفال الأكبر سنا، وعلى الرغم من فوائد القهوة المعروفة، إلا أن الأطفال قد يلاحظون بعض الآثار الجانبية عند شرب كميات قليلة من القهوة، ويمكن أن يكون بعض الأطفال أكثر حساسية للكافيين من غيرهم، وقد يزداد ظهور الأعراض الجانبية لديهم، لذلك فمن المفضل أن تتناول الأم المرضعة القهوة بعد إرضاع الطفل

أضرار القهوة على المراهقين

تشير الدراسات التي أجريت حول الكافيين إلى أن جرعاته الصغيرة قد تساهم في تحسين المزاج وزيادة اليقظة، وتعزيز الوعي وسرعة معالجة المعلومات والانتباه، وتحسين وقت الاستجابة، عند تناول الجرعة المسموح بها يوميا. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات أجريت على البالغين وليس على الأطفال والمراهقين، ويمكن أن يسبب الكافيين آثارا جانبية غير مرغوب فيها لدى الأشخاص البالغين والمراهقين، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر حساسية للكافيين من غيرهم، وذلك يعود إلى التنوع في أنواع الكافيين، مثل القهوة المقطرة وغيرها، وقد يسبب تناول كمية قليلة منها آثارا غير مرغوب فيها. وفيما يلي بعض الأعراض الجانبية المحتملة للقهوة

  • الأرق.
  • العصبية.
  • الإثارة.
  • وجه متوهج.
  • إدرار البول.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • أرتعاش العضلات.

العواقب الصحية لشرب القهوة بسن صغير

يعيق الكافيين نمو الأطفال بتعطيل تشكيل الروابط الرئيسية في الدماغ، ويؤثر بشكل خاص على فترة المراهقة حيث يحتوي الدماغ على غالبية الاتصالات العصبية، مما يجعل الشبكة أقل فعالية. وأثبتت دراسة في PLOS One أن الفئران الصغيرة التي شربت ما يقارب حجمها من الكافيين في ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوة، لم تستفد من فوائد الكافيين، بل قد مرت بمرحلة من النوم العميق وتأخر في نمو الدماغ. ونظرا لأن الكافيين يعمل على مركز المكافأة والإدمان في الدماغ، فإنه يمكن أن يؤثر على تفضيلات الطفل للأطعمة والمشروبات خلال حياته، كما أنه يؤثر على أمور أخرى مثل مدة مفعول القهوة وفترة المراهقة

  • النوم: قد يؤثر الكافيين بطريقة كبيرة على نوم المراهق، حيث إن كل 10 ملليجرام من الكافيين يستهلكها طفل يبلغ عمره 13 عاما، تعمل على التقليل من فرصه في الحصول على 8.5 ساعة من النوم بنسبة حوالي 12٪، وبالتالي يحرم من النوم، والذي له آثار جانبية ضارة على المراهقين من ناحية صحتهم العقلية وتعليمهم وصحتهم البدنية
  • العظام: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الكافيين إلى فقدان الجسم للكالسيوم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام مع الوقت، وذلك يحدث عند شرب بعض أنواع القهوة، في حين أن تناول الصودا أو مشروبات الطاقة بدلا من الحليب يمكن أن يضع المراهق في خطر الإصابة بمشكلات مختلفة في العظام، مثل هشاشة العظام
  • القلب: قد تسبب تناول القهوة بعض المشكلات الصحية الرئيسية، مثل مشاكل القلب، بالإضافة إلى تفاعلها مع بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي يتناولها الفرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى