ما هو الطائر الذي حذرنا الرسول منه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “خمسة من الحيوانات ليس على الحاجب في قتلها جناح: الغراب، والحدأة، والفأرة، والعقرب، والكلب”. وقد رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك، ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك.
لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنعنا عن أي شيء إلا وفيه شر لنا، ولم يأمرنا بأي شيء إلا وفيه خير لنا، وعلينا أن نتبعه وننفذ أوامره ونبتعد عن كل ما ينهانا عنه لتحقيق حياة كريمة.
خلق الله لنا جميع المخلوقات والكائنات الحية لتكون في خدمتنا، ولكن بين هذه المخلوقات هناك بعضها الذي يمكن أن يضرنا ولا ينفعنا، وقد أباح الله بعضها لنا وحرم البعض الآخر، وهناك أيضا بعض الكائنات التي حرمت قتلها تماما من قبل الشرع
حيث يقول الله في كتابه العزيز { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ }
تقسم الله الأرزاق بنسب متساوية بين الناس والكائنات الحية بصفة عامة، وهناك بعض الكائنات التي تتناول طعاما أو أرزاق الآخرين للتسلية فقط دون غيرها .
لذلك حذرنا الرسول من طائر الحدأة وأمرنا بقتله في أي مكان نجده، لأنه يقوم بسرقة أرزاق الآخرين فقط للتسلية. حذرنا الرسول الكريم منه وأطلق عليه بعض الناس لقب `السارق`. ومن خلال ذلك يمكننا أن نعرف أين يجوز قتله وأين لا يجوز قتله من بين الحيوانات
لماذا حذرنا الرسول من طائر الحدأة
ينطق اسم الطائر الحدأة بكسر الحاء وفتح الدال والهمزة، وهو طائر سيء وغريب الأطوار ولا يفضل تربيته أو التعامل معه بسبب انتشاره بين الدجاج والفئران والأطعمة والجثث المتحللة، وحتى عندما تحمل خبزا في يديك، يقوم بالهجوم عليه ويأخذه، ولذلك يسمح بقتله في أي وقت حتى في الأماكن المقدسة.
موقف يثبت أن طائر الحدأة سارق
يتحدث هذا الحديث عن موقف يتعلق بامرأة سوداء دخلت على زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي يوم من الأيام لم يجدوا الوشاح في حفل الزفاف، فاتهموها بسرقته، وأمروا بتفتيشها إذا كانوا يشكون بها، وبعد ذلك جاءت الحدأة وألقته إليهم.
ما هي صفات طائر الحدأة
يعد طائر الحدأة من طيور الجارحة التي تمتلك مناقير حادة ومخالب حادة أيضا، ولذا فإن بعض أنواع طيور الحدأة تختلف في الأجنحة والذيل، وبالتالي تختلف في الحجم، حيث يصل طول أصغر الأنواع إلى حوالي ثماني بوصات، ويمكن أن يتجاوز طول أكبر الأنواع قدمين.
تختلف أيضا ريش الطيور، حيث تكون بعض الطيور متجانسة في اللون، بينما تكون البعض الآخر مرقشة بشرائط أو علامات أخرى. وبالتالي، فإن الألوان المختلفة ستشمل الأبيض والقشدي والرمادي والأسود والبني والبني الأسمر والبني المحمر.
تمتلك طيور الحدأة العديد من الحقائق المختلفة في أنواعها المتنوعة في جميع أنحاء العالم، ويعيش معظم أنواعها في أجزاء من فلوريدا وكذلك في أمريكا الوسطى والجنوبية.
هل تسائلت يومًا عن سبب تسمية هذا الطائر بـ”السارق”؟ قد يعود سبب تسميته بهذا الاسم الغريب إلى سرقته لأرزاق الآخرين، سواءً للتسلية أو للاستيلاء عليها .
أين يعيش طائر الحدأة
بالفعل، يتم العثور على بعض أنواع طيور الحدأة في مجموعة واسعة من الأنواع المختلفة، حيث تفضل بعضها العيش في المناطق الاستوائية ذات الحرارة الدافئة والأمطار الغزيرة، بينما تفضل أنواع أخرى الهواء البارد في المنطقة القطبية الجنوبية.
ستتضمن بعض النظم البيئية المختلفة التي تعيش فيها هذه الطيور السافانا والمروج والغابات المطيرة والمراعي وغيرها.
تعيش العديد من أنواع طائر الحدأة في مختلف أنحاء العالم عادة، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتفضل هذه الطيور العيش على مساحات اليابسة تقريبًا، وتختلف أماكن تفضيلها للعيش وفقًا للنوع
- أمريكا الشمالية
- أمريكا الوسطى
- أمريكا الجنوبية
- أستراليا
- أوارسيا
- أفريقيا
وهناك بعض الأنواع التي تتوزع بشكل واسع وغير متصل، حيث يوجد البعض الآخر في مناطق صغيرة فقط، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتداخل هذه المجموعات مع بعضها البعض بشكل رائع.
ماذا أكتشفوا العلماء الاستراليين بشأن طائر الحدأة
أظهرت الدراسات الأخيرة في أستراليا أن طائر الحدأة هو السبب الرئيسي للحرائق في البلاد خلال الستة أشهر الماضية، حيث يعتبر نشر الحرائق على نطاق واسع من بين أهدافه الرئيسية، ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق التقاطه لأشياء محترقة مثل العصي والخشب ويرميها في أماكن أخرى في البرية، وبالتالي يساهم في انتشار الحرائق في الكثير من الأماكن بسبب هذا الطائر وأنواعه الأخرى.
يعيش هذا الطائر بشكل أساسي على قمم الأشجار والجبال العالية ، وذلك لمساعدته على الرؤية الواضحة لأسفل، حيث انه طائر حاد النظر وينظر بتمعن إلى الأسفل ليتمكن من الانقضاض على فريسته بكفاءة أكبر .
من الطبيعي بسبب ذلك أن يكون الحدأة من الطيور التي أمرنا الرسول الكريم بقتلها أينما وجدت، وذلك بحسب صحيحي البخاري ومسلم، حيث قال: “خمس من الدواب كلهن فاسق، يُقْتَلْن في الحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور.
من خلال البحث والتحري عن أسباب قيام الطيور بإشعال الحرائق في مختلف الأماكن، تم اكتشاف أن السبب يعود إلى توفير الطعام لها لمدة شهور أو سنوات، حيث تتغذى على بقايا الحيوانات والطيور الميتة .