علم النفسعلم وعلماء

ما هو الشعور واللاشعور بالامثلة

ماهو الشعور

وفقا لنظرية فرويد، يعد الشعور إدراكا للأحداث داخل الجسد، وهو يرتبط بالعاطفة مباشرة. ويعتبر مصطلح “الشعور” اسما يشير إلى فعل الشخص الذي يشعر به، ومشتق من الفعل الإنجليزي “fele .

الإدراك من خلال الحواس مثل اللمس، الذي لا يمكن تحويله إلى أي عضو آخر، لأن الأعضاء الحسية هي التي تمكننا من إدراك العالم الخارجي. يمكن القول إن الفعل الذي نريد الشعور به يشير إلى إدراك الأحداث داخل الجسم .

تختلف آراء العلماء في استخدام مصطلح الشعور، إذ يتفق التعريف السابق مع تعريف RS woodworth في علم النفس، والذي يعرف مشكلة الشعور كحالة داخلية للفرد .

هناك عدد كبير من علماء النفس الذين يتبعون نظرية الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت، وهو الذي يعتبر أن حالات اللذة والبغضاء تتسم بنفس الشعور، وتُعرف في علم النفس باسم العواطف .

اللاشعور في علم النفس

في نظرية التحليل النفسي لسيجموند فرويد، يعرف العقل اللاواعي على أنه خزان يحتوي على جميع المشاعر والأفكار والذكريات التي تخرج عن إدراك الوعي   .

يمكن اعتبار محتويات اللاوعي غير مقبولة أو غير مرغوبة وفقًا لهذا التعريف، مثل الشعور بالألم أو القلق أو الصراع الداخلي، ويعتقد فرويد أن اللاوعي يؤثر على السلوك دون أن يدرك الأشخاص تأثيره .

يُعَدِّلُ العقلُ اللاوعي من خلال تشبيهِهِ بالجبلِ الجليدي، حيثُ يشبهُ الجزءُ الذي يقعُ فوقَ الماءِ من الجبلِ الجليدي العقلَ الواعي، بينما يمثلُ الجزءُ الذي يقعُ تحتَ الماءِ من أجزاءِ الجبلِ الجليدي العقلَ اللاوعي .

سوف تشاهد قسمًا صغيرًا من الجبل الجليدي يبرز فوق سطح الماء ، في حين يمكن العثور على القسم الأكبر والأساسي للجبل في العمق تحت الماء ، وعلى هذا النحو ، تشبه الأشياء التي تمثل العقل الواعي قمة الجبل .

توجد معلومات أخرى خارج الوعي الإدراكي، ويمكن العثور عليها تحت السطح، وربما يكون من الصعب الوصول إلى هذه المعلومات، ولكنها تؤثر دائمًا على سلوكنا .

الفرق بين الشعور واللاشعور بالأمثلة

يشبه الشعور بالقمع وعدم الشعور به فكرة قمع شيء ما أو فكرة، سواء كان القمع هدفه الدفاع أو السيطرة، فإنه يدفعه للانخفاض دون أي مستوى من الوعي .

ومن المفهوم أن البشر برمجوا بشكل طبيعي على غريزة البقاء، وهذا يعني أن العقل قادر على إزالة ورفض أي شيء يشكل تهديدًا مميتًا للوعي، سواء كان هذا التهديد جسديًا أو معنويًا أو عاطفيًا .

تتدخل هذه الدفاعات والمخاوف في اللاوعي، حيث يقوم جهاز الحماية الذاتية الذي تم برمجته سابقًا بالدفاع عن منطقة الأمان الذاتي عندما يتعرضلأي موقف يهدد هذه المنطقة .

لفهم اللاشعور بشكل أفضل، ينبغي أولاً أن نعرف أنه يحتفظ بجميع الذكريات والتجارب السلبية التي يريد إخفائها، وفقًا لأحد المؤلفين .

يشمل هذا الجانب اللاواعي من العقل الأفكار والرغبات التي قد تكون في بعض الأحيان غير مرغوبة اجتماعيًا، والذكريات والمشاعر المؤلمة. وفي تلك اللحظة التي تسكن فيهاذاتك الداخلية، قد لا تكون قادرًا على التعامل بطريقة فعالة مع تلك المشاعر التي تهدد سلامتك النفسية .

تعتبر الدفاعات التي تختارها مشاعرك الفطرية منقذًا للحياة، فهي تساعدك على التعامل مع كل ما قد تعتقده غير مستدام .

كما هو الحال مع الأشياء التي لا يمكن التعامل معها والتي ترتبط بمشاعر مؤلمة أو مخجلة أو مخيفة أو صراعات داخلية، فإن كل هذه المشاعر مرتبطة بمستودع مضطرب من القلق وعدم الاستقرار .

وعلى الرغم من ذلك، فإن القمع الذي ربما كان ضروريًا في ذلك الوقت قد يتسبب في أمور أسوأ فيما بعد. فتلك الدفاعات تبقى ثابتة في ذاكرة الزمان والمكان، وتمتلك طاقتها وإرادتها الخاصة بها لحمايتك .

تقوم هذه الدفاعات بربط أي شيء في الوقت الحاضر يرتبط بذكرى في الماضي واستخدامه كمحفز لتحفيزك على التفاعل مع الموقف الحالي بنفس الطريقة التي استجابت بها في السابق. أي أنه يمكن أن تتفاعل بنفس الردود الفعلية التي تجاه الموقف الحالي بما يتوافق مع رد الفعل السابق، بمجرد تذكر الماضي في الحاضر .

على سبيل المثال، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هجمات الهلع أن يستخدموا ذاكرة اللاوعي لمساعدتهم على التعامل مع تلك الهجمات في المستقبل. عند التواصل مع هذه الذاكرة، يصبح بإمكانهم التعامل مع هذه الهجمات بشكل أفضل، حيث لم تعد هذه الهجمات ملحوظة بنفس القدر، وبالتالي يصبح بإمكانهم التغلب عليها .

يعد التفريق بين الشعور واللاشعور صعبًا، حيث لاحظ المؤلفون استخدام الكلمتين بالتبادل في اللغة اليومية .
يمكن تحديد مصدر التفكير أو الدوافع اللاشعورية، أو الاندفاعات، وغالبًا ما يكون ذلك من اللاوعي .

فيكون من الصعب عندك تحديد اصل السلوك والذي قد يكون ليس له معني بالنسبة لك ، والتي يمكن اكتشاف مصدرها عن طريق العلاج الذاتي ، أو تحليل الأحلام ، أو الارتباط الحر ، أو مشاهدة شخص آخر يعاني من نفس الصدمة التي تعرضت لها ،مثل الاغتصاب ، أو التحرش ، ويمكن ببساطه تكتشف تلك الأصول من خلال مساعدة أخصائي نفسى .

مثال :

اللاشعور : إذا كنت تشعر ببعض الغيرة تجاه ابنك المراهق ولست متأكداً من سبب هذا الشعور، فعندما تفكر في الأمر ستدرك أنك تشعر بالحسد تجاهه، حيث ترى أنه يتمتع بفرص أكثر مما كانت لديك في نفس عمره .

مستويات الشعور عند فرويد

  1.  في بداية الشهور وتتكون من أي شيء يمكن تقديمه للعقل الواعي   .
  2.  يحتوي العقل الواعي على جميع الأفكار والذكريات والمشاعر الأخرى التي يمكننا تجربتها في أي وقت، وهو المكان الذي تتم فيه المعالجة العقلية، كما يتضمن العقل الواعي أيضًا ذاكرتنا وهي جزء منه، والتي لا يمكن استرجاعها بسهولة .
  3.  يحتفظ العقل اللاوعي بجميع المشاعر والأفكار والأحداث والذكريات، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الألم والقلق وغيرها .

خصائص اللاشعور

وصف فرويد اللاوعي بأنه نظام معقد ومنظم جيدًا ويعمل وفقًا لقوانين محددة، وحدد عددًا من الخصائص التي تميز العقل اللاوعي

  1.  يسمح العقل اللاوعي للأفكار المتناقضة بالتعايش معًا جنبًا إلى جنب .
  2. تختلف محتويات العقل اللاوعي عن الأفكار التي يعمل بها الوعي في درجة اليقين الذي تحتوي عليه .
  3.  لم يتم ترتيب الأفكار في العقل اللاوعي بترتيب زمني محدد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى