ما هو السن المناسب لنوم الطفل لوحده

ما السن المناسب لينام الطفل بمفرده

يواجه الآباء العديد من التحديات والصعوبات لضمان نوم الطفل في سرير منفصل خاص به أو حتى في غرفة منفصلة. وعلى الرغم من أن الدراسات أثبتت أن نوم الطفل بمفرده يعزز ثقته بنفسه ومقاومته للمخاوف، إلا أن الأمهات عادة ما يضعن أطفالهن الرضع بجانبهن على سريرهن الخاص للشعور بالأمان والطمأنينة بالنسبة لأطفالهن الرضع، أو لأغراض الرضاعة. ثم يطرحون سؤالا حول كيفية تعليم طفلهم النوم في غرفته، ولكن من الأفضل أن يتم وضع الطفل الرضيع في سريره الخاص منذ اليوم الأول وتعويده على ذلك. وهذا لا يعني وضع الطفل في غرفة أخرى أو غرفة منفصلة، بل لإعطائه الشعور بالانفصال عن والدته مباشرة بعد الولادة، من خلال عدم شعوره بتنفس والدته وعدم سماعه نبضات قلبها.

أوضح خبراء التربية أن أقصى عمر للطفل للنوم في سرير منفصل هو أربعة أشهر. إذا لم ينفصل الطفل في هذا العمر ، فإن فرصة قبوله للفصل بعد ذلك العمر ضعيفة. نصح الخبراء الأمهات باتباع ثلاث خطوات لتعويد الطفل على النوم في حجرة منفصلة

• تحميم الطفل

تعتبر هذه الخطوة هي الأفضل التي يمكن للأم أن تقوم بها لجعل الطفل هادئًا، وأيضًا لإعطاء الطفل شعورًا بالنعاس ومساعدته على النوم، حتى إذا كان ذلك في غرفة منفصلة بعيدًا عن والديه.

• لا تستخدمي وقت النوم كتهديد

جعل الطفل يشعر بأن وقت النوم ممتع وصحي بالنسبة له.

• تهيئة الحجرة

يقع الأمهات في الخطأ عندما يتعلق الأمر بإعداد بيئة مناسبة لنوم الأطفال، وذلك بسبب تشغيل مصادر ضوء قوية داخل غرفة النوم أو وجود ضوضاء صوتية في الغرفة أو وضع الألعاب داخل الغرفة، وهذه المصادر تمنع الطفل من النوم. لذلك، يجب أن تكون غرفة الطفل مرتبة وإذا تم تشغيل مصدر ضوء، يجب أن يكون ضوءه خافتًا جدًا.

• التدليك أو القراءة

أشار خبراء التربية إلى أن نوم الطفل يمكن أن يكون أسرع إذا قامت الأم بتدليك الطفل عندما يبدأ في الغفو، أو عند تدليك الطفل بزيت، أو عندما تبدأ الأم بقراءة قصة قبل النوم. كل هذه الأفعال تساعد على نوم الطفل بطريقة أفضل وأسرع.

لماذا يجب أن ينام الأطفال وحدهم

هناك العديد من الأسباب التي تحفز الآباء على جعل أطفالهم ينامون في غرفة منفصلة وخاصة بهم

• يمكن تعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه خلال الليل، خاصة إذا كان يعتمد على والديه لتهدئته
• إعطاء الطفل شعورًا بالقدرة على الاعتناء بنفسه، مثل ارتداء ملابسه بمفرده والقدرة على تنظيم نومه، يساهم في بناء ثقته بنفسه واكتساب الاستقلالية
• يمكن مساعدة الأطفال على التغلب على مخاوفهم، مثل خوفهم من الظلام أو الوحوش في الخزانة أو تحت السرير، وذلك عن طريق توعيتهم بأن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة وأنها غير موجودة

كيفية التعامل مع اضطرابات النوم عند الأطفال في السنة الأولى

هناك أشكال عديدة من اضطرابات النوم التي قد يعاني منها الأطفال، مثل رفض النوم في وقته المحدد أو مقاومة النوم أو الأرق المستمر أو اضطراب النفس الأنسدادي للنوم أو رغبتهم الدائمة في وجود الوالدين بجانبهم عندما ينامو. هناك طرق للتعامل مع تلك الاضطرابات، بما في ذلك:

• روتين وقت النوم

ويعني تحديد وقت محدد للنوم يومياً ويكون في معاد ثابت لنوم الطفل وذلك يقلل من وجود الأرق لديهم ويجب مراعاة تمهيد الطفل للنوم من خلال القيام بالأنشطة الأتية القراءة والأستحمام وإرتداء ملابس خاصة بالنوم والبعد عن كل الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز وهذا التمهيد يستغرق من عشرين إلى خمسة و أربعون دقيقة.

• التجاهل المنهجي

والتجاهل المنهجي يساعد على حل المشكلات التي تحدث في بداية النوم أو مشكلة الأستيقاظ أثناء الليل ليطلب وجود والديه ويحدث هذا الفعل من الطفل بالتحديد عند البقاء في غرفة بمفرده، وهذا التجاهل المنهجي من ضمنه الأنسحاب بالتدريج أو بصورة مفاجأة للأباء في بداية نوم الطفل أثناء الليل وهذا التجاهل المنهجي يسبب انعدام رغبة الطفل لمساعدة والديه.

• القيلولة الاستراتيجية

يجب الاهتمام بوضع جدول لمواعيد القيلولة وذلك لوضع نوم طبيعي خلال فترة النهار ومن المعروف أيضاً أن الطفل يحتاج إلى أربع ساعات بين فترات النوم خلال اليوم لقدرته على النوم مرة أخرى ولكن إذا كانت القيلولة قريبة جداً من بعض أو طويلة جداً من بعض أو في قيلولة في وقت متأخر تسبب الأرق.

• أستشارة طبيب الأطفال

يجب استشارة طبيب الأطفال في حال تناول طفلك لأي دواء يتسبب في حدوث اضطرابات أو له تأثير على صحته.

الذين ينامون في غرفهم ينامون أكثر

تم إجراء دراسة جديدة في مجلة الأطفال (pediatrics)، قام بها البروفيسور إيان بأول، أستاذ طب الأطفال وعلوم الصحة العامة في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا. تناولت هذه الدراسة جوانب تجهيز الأطفال للنوم، وشملت 249 زوجا من الأطفال وأمهاتهم، حيث تم زيارة هؤلاء الأمهات وأطفالهم خلال الأشهر الأولى والرابع والسادس والتاسع من حياة الطفل الرضي

تمحورت الدراسة حول عدد مرات استيقاظ الطفل خلال الليل ومكان نومه وأطول فترة نوم لديه، وكيفية جعل الطفل ينام طوال الليل

كشفت هذه الدراسة أن الأطفال خلال الشهر التاسع الذين ينامون في غرف منفصلة خاصة لهم وبعيداً عن آبائهم وكان يقومون بذلك منذ الشهر الرابع من عمره فهم ينامون فترة أكبر من غيرهم من الأطفال لمدة تقدر ب أربعون دقيقة تقريباً، وأما الأطفال الذين ينامون في غرف منفصلة خاصة بهم بعد اتمام شهرهم الرابع ينامون أكثر من غيرهم من الأطفال بمدة ستة وعشرون دقيقة.

أوضح الدكتور ملاك جرجس، أستاذ طب الأطفال، في دراسته التي أجراها بعنوان `مشاكل الأطفال النفسية`، أخطاء الآباء التي يرتكبونها عندما يبدأ طفلهم في النوم

• لا تحرمي طفلك من ممارسة اللعب حتى لو كان ذلك لفترة طويلة، وعليك تذكيره فقط في وقت الطعام أو الاستحمام أو النوم، لأنه سيقوم بممارسة اللعب بسعادة.
• يجب تجنب إجبار الطفل على النوم للتخلص منه أو لإعطائه فرصة للاسترخاء من نشاطاته، حيث سيؤثر ذلك سلباً على الطفل
• يجب الاهتمام بنظام غذائي صحي للأطفال لأنه يؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية ويمكن أن يسبب اضطرابات في النوم
• يجب تجنب إيقاظ الطفل من نومه لأن ذلك يؤثر سلبًا على صحته النفسية
• يحذر الطب النفسي الأمهات من الالتصاق الدائم بأطفالهن، لأن ذلك يسبب القلق النفسي للطفل ويؤثر على ثقته بنفسه.