الرسم الكتابي هو
قيل في تعريف الرسم الكتابي أنه : توثيق اللفظ بواسطة الحروف الهجائية قد تسبب في تضارب الآراء حول أول من كتب باللغة العربية. فقد ذكر أن آدم هو أول من كتب بها، وأن إسماعيل عليهما السلام كتب بها أيضا. وروى الرسول صلى الله عليه وسلم أن أول من خط بالقلم هو إدريس عليه السلام. وقيل أن مجموعة من الملوك وضعوا الكتابة العربية، واسماؤهم هي: أبجد هوز حطي كلمن صعفص. حيث تم تسمية حروف الهجاء بأسمائهم. وتتفق معظم المصادر العربية على أن مرامر بن مرة وأسلم بن حدرة من الأنبار في بلدة (بقة) هما من وضع حروف الهجاء. وكانت الحروف بدون نقاط حتى وضع أبو الأسود الدؤلي النقاط (التي تدل على حركات الإعراب) على آخر الكلمات، ووضع نصر بن عاصم نقاط الإعجام للتمييز بين الباء والتاء والثاء، وكان يحيى بن يعمر أيضا من وضع النقاط.
من قواعد الرسم الكتابي
- الإملاء.
- مراعاة علامات الترقيم.
- الحذف.
- الزيادة.
- البدل.
- فصل الكلمة عن الكلمة، إلا إذا كانا نفس الشيء.
- تطابق الكتابة مع المقالة النطقية في عدد الحروف وترتيبها.
- تصوير كل حرف بصورة هجائه.
- كتابة الحروف ذات القوائم المتوازية.
- يجب أن يكون حجم الخط ملائمًا، ولا يكون كبيرًا أو صغيرًا جدًا.
- تمييز الحروف المتشابهة.
- تشمل كتابة الحروف المطموسة، مثل حرف العين عندما يأتي في بداية الكلمة أو في نهايتها.
- مراعاة الحروف التي يجب كتابة رؤوسها مفتوحة، مثل : (ف، ق، و، م، ه، ص، ض، ط، ظ)، هذه هي الحروف التي لا يجوز طمسها.
- في خط النسخ، يجب كتابة نقاط الحروف مفردة وليست متصلة، وهذه قاعدة خاصة.
- كتابة الحروف الآتية مرتكزة على السطر : (أ، ب، ت، ث، د، ذ، ط، ظ، ف، ك، ه).
- كتابة الحروف التالية جزءًا منها فوق السطر، والآخر تحته : الحروف العربية (ح، ج، خ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ع، غ، ق، ل، م، ن، هـ، و، ي).
- ينبغي تقدير المسافات بين حروف الكلمة بتساوٍ.
- مراعاة ترك مسافات متساوية بين الكلمات.
- يتم تمديد بعض الحروف أحيانًا لتجميل الكلمات وملء الفراغات.
- عندما تتتابع ثلاثة أحرف في الكلمة، يرتفع السن الوسطى، وإذا كانت أكثر من ثلاثة، يرتفع السن الأولى والثانية والثالثة.
الإملاء : قواعد الهمزة تعتبر من أهم قواعد الإملاء (همزة الوصل، وهمزة القطع، والهمزة المتطرفة، والهمزة المنفردة، وغيرها)، وأما الهمزة في القرآن الكريم فلا تتغير، فصورتها ثابتة بالرسم العثماني، اتباعا لسنة عثمان وعلي وسائر الصحابة، رضي الله عنهم جميعا. يقول الإمام أحمد ابن حنبل: “مخالفة عثمان في ياء أو ألف أو واو أو غيرها محرم.
علامات الترقيم : العلامات والإشارات تستخدم لتوضيح مواضع الوقف وطريقة الأداء والقراءة، وتجعل الجملة مفهومة وتحدد موضعها بالنسبة للجمل الأخرى مثل الفاصلة، والفاصلة المنقوطة، والنقطة، والشرطة، وعلامات التنصيص، والأقواس، وما إلى ذلك.
الزيادة : مثل زيادة الألف في بداية الكلمات التي تبدأ بالهمزة، أو زيادة الهاء (هاء السكت، أو هاء الاستراحة، أو هاء الوقف)، مثل زيادتها في الاسم المنتهي بياء المتكلم كقوله تعالى: “ما أغنى عني ماليه”. وتزاد الألف في آخر الاسم المنصوب، وتسمى “ألف العوض” لأنها تحل محل التنوين، فيقال رأيت زيدا بدلا من رأيت زيد.
الحذف : : يتمثل هذا الأمر في حذف حرف التاء من نهاية أي فعل ينتهي بحرف التاء في الأصل، في حال تم إسناد الفعل إلى حرف التاء في الفاعل، كما في الفعل (بت)، كما يتم حذف الهمزة في بداية الكلمة إذا تجمعت مع همزة الاستفهام، وكانت همزة وصل أو متكلم، كما في قوله تعالى: (اصطفى البنات على البنين).
وقد اختلف العلماء في وضع الأسس التي يستند إليها تقسيم الكلمات أو وصلها ببعضها البعض. ومع ذلك، اتفقوا على أن الكتابة الهجائية هي مجرد تصوير للكلام المنطوق وحده، دون أي تأثير على معنى الكلمة أو طبيعتها كحرف أو اسم أو فعل. يحدث الوصل عندما يكون هناك اتصال قليل بين الحروف في الكلمات، وعندما يتم ضمان عدم وقوع اللبس، يطبق الوصل.
مثال على الرسم الكتابي
وإليك عزيزي القارئ، بعض أشكال الرسم الكتابي، أو الخط العربي:
من انواع الرسم الكتابي
- الخط الكوفي.
- خط النسخ.
- خط الرقعة.
- خط الثلث.
- الخط الديواني.
- الخط الفارسي.
- الخط الجلي الديواني.
- خط الإجازة.
الخط الكوفي : تنقسم الخطوط العربية إلى قسمين: الخط الجاف والخط اللين، وينفرد الخط الكوفي بالقسم الجاف بسبب حدة زواياه. والخط الكوفي هو من أهم الخطوط العربية، وسمي بالخط الكوفي نسبة للبلد التي ظهر فيها، وصادف بدايته عهد الخليفة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه وأرضاه. وينقسم الخط الكوفي إلى خمسة أنواع
- الخط الكوفي البسيط : يعرف الخط الموجود على مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف بـ”خط الثلث”، وقد اشتهر في القرون الهجرية الأولى، وهو خالٍ من التوريق والتخميل.
- الخط الكوفي المورق : يتميز بالزخارف التي تشبه أوراق الشجر التي تتفرع منه.
- الخط الكوفي المخمل (ذو الأرضية النباتية) : يعتبر هذا النوع من الخطوط منتشرا في إيران، ويتميز بكتابته فوق خلفية تحمل رسومات السيقان وأوراق النباتات.
- الخط الكوفي المضفر (المعقد) : يعد هذا الخط من أكثر الخطوط تعقيدًا، حتى يصعب تمييز تفاصيله عن الزخرفة النباتية المشتركة معه في اللوحة.
- الخط الكوفي الهندسي : يعد الخط الكوفي الذي يستند على أساس هندسي واضح وشديد الاستقامة وقائم الزوايا، ورغم الغموض الذي يحيط بظروف نشأته، إلا أنه من أبسط أنواع الخط العربي.
من اهداف الرسم الكتابي
- تنمية الثروة اللغوية لدى متعلم الخط.
- القدرة على رسم الحروف العربية بشكل صحيح وبمهارة.
- يهدف التدريس إلى جعل الطالب متمكنًا من الكتابة ومحاكاة أعمال فنية خطية جميلة وصعبة التركيب.
- الكتابة بخط منمق، وسهل.
- يهدف تعليم الطالب عادات حميدة مرتبطة بالكتابة، مثل النظافة والجلوس بشكل مستقيم.
- يتعرف الطالب على أشكال وتاريخ الخطوط العربية.
- تحقيق الرضا الفني، واكتشاف الموهوبين، وتطوير مواهبهم.
- تهدف الجامعة إلى تعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية وتعزيز الأخلاق العليا لدى الطلاب.
يقول علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، ورضي عنه : “جمال الخط من مفاتيح الرزق”.
من الامور التي يجب مراعاتها في الرسم الكتابي
- اختيار القلم المناسب للكتابة يعتمد على القدرة على إتقان الكتابة به.
- اختيار طريقة الجلوس الصحيحة، المناسبة للكتابة.
- يجب أن تكون المسافة بينك وبين الورقة 30 سم.
- إذا كنت تكتب باليمين، يجب أن تكون الورقة مائلة إلى اليسار، والعكس صحيح.
- الاهتمام بنظافة، وترتيب، وتنسيق الورقة.
- مراعاة وضع علامات الترقيم بصورة صحيحة.
- تجنب الضغط بأسنان القلم على الورقة بشدة.
- يجب كتابة الكلمة كاملة، ثم توزيع النقاط عليها بعد الانتهاء من كتابتها.
- الكتابة من أسفل الورقة وصعودا حتى الأعلى.
- الاستعداد النفسي قبل الشروع في عملية الكتابة.
- ضع القلم بين السبابة والإبهام، مستندا على الإصبع الوسطى.