ما هو الدولار الأسود
ما هو الدولار الأسود
يوجد الكثير من الأشخاص الذين يشككون في وجود الدولار الأسود، وهل هو موجود فعلا أم هو مجرد خرافة، وقد ابتكره تجار العملة والمخدرات، وهل هو دولار حقيقي أم مزيف، وما هي حقيقة بيعه وتداوله، وما هي خطورته، ومن يقوم بوضع المادة التي تجعل الدولار أسود، وما الفائدة من ذلك، فالدولار معروف بأنه أقوى عملة في العالم، وهو عملة تستحق الدراسة لأن هناك العديد من الأسرار واللغط حوله.
الدولار الأسود موجود فعلا ويرمز له بـ usd في جدول رموز العملات واختصاراته. إنه عملة معترف بها عالميا وهي عملة حقيقية، وتضاف إليه مادة تعرف بـ ssd تعتم الدولار بشكل كامل. وبعد التعتيم لا يمكن استخدام الدولار الأسود كما هو، ولكن يمكن استخدام مادة تزيل المادة السوداء، وهذه المادة تصنع من قبل المباحث الفيدرالية الألمانية.
تعمل المباحث الفيدرالية على تهريب الأموال والدولارات إلى أماكن محددة، حيث توجد نزاعات ومشكلات طائفية، وغالبًا ما تتمحور حول دول إفريقيا مثل كينيا وغينيا وغيرها الكثير من الدول التي تواجه مشكلات عديدة.
وحرصاً على عدم وصول تلك الأموال إلى المكان الخطأ، يتم إخفاء الدولارات السوداء، ويتم تبييضها فقط في المكان الذي تختاره المكتب الفيدرالي للتحقيقات الأمريكي لإرسال الأموال إليه، أو يتم إزالة المادة السوداء منها.
فتعمل منظمة اليونسكو على تسويد الدولارات، من أجل الجمعيات المستحقة، والفقراء وإنقاذ المجاعات، لذا فتداول الدولار الأسود ما هو إلا سرقة وعمليات نصب من قبل المحتالين والأشخاص الذين باعوا ضمائرهم وسرقوا أموال، من شأنها الوصول إلى المجاعات والفقراء حول العالم، خاصة في الدول التي تواجه إرهاب او معار أو حروب أهلية.
بما أن الدول والقوانين تجرم تداول الدولار الأسود ومن يفعل ذلك يعتبر سارق ويقدم للمحاكمات الدولية، فليس من شأن أي فرد أو أي مؤسسة أن يخفي الدولار، ولا يمكن أن تتوفر هذه المادة إلا في مكاتب التحقيق الفيدرالية فقط.
مكونات محلول تنظيف الدولار الاسود
بالنسبة للنصابين الذين يدعون أن لديهم المادة التي تزيل المادة ssd، فهم أكثر غشا من الذين يدعون أن الدولار السوداء لديهم ليست من الفقراء وأطفال المجاعات، لأن تلك المادة متوفرة فقط لدى المباحث الفيدرالية الأمريكية، ولا يعرف أحد حتى الآن مكونات تلك المادة، لأنهم ببساطة لا يعرفون مكونات المادة ssd، وهي مادة شمعية مختلطة بمواد أخرى، وحقيقتها لا تعرفها سوى عدد قليل من الأشخاص حول العالم.
إذا كان الكثير من الأشخاص يسألون عن كيفية التداول بالدولار، فبالتأكيد لن يكون التداول في الدولار الأسود هو الحل، لأنه لا يعد تداولا بل هو سرقة، حيث أن هذه الأموال هي أموال مسروقة من الأشخاص المستحقين لها، وبعد قراءة هذا المقال ستكونون على دراية كافية بأن هذه الأموال مسروقة.
ومن الجدير بالذكر أن بعض العصابات وتجار المخدرات، كانوا يستخدموا تلك الطريقة قديماً للحفاظ على أموالهم الطائلة وتهريبها، ولكن تلك العصابات كانت على مستوى عالي من جداً من التجهيزات، فهي المافيات العالمية، ولكن لم يكن الأمر كذلك الان، فعملت الدول على التخلص من تلك العصابات تماماً، وذلك بعدما عرف الأمر، وأصبح حكراً على منظمة اليونسكو من أجل الأعمال الإنسانية السامية.
ورغم ذلك فهناك العديد من الصحف العالمية، التي ما زالت تشكك في أن كل الدولار السوداء مصدرها المباحث الفيدرالية، زاعمه أن هناك ملايين الدولارات السوداء ما زالت موجود في الأسواق، وأصبح العديد يجهر بأن لديه تلك العملة المعتمة، فليس من المعقول أن يكون كل ذلك نهب من اليونسكو، بل أن هناك يد خفية وعصابات مدربة على مستوى كبير، ولديها تلك المادة الخاصة بالتعتيم والمحلول الخاص بإزالة المادة السوداء.
شكل الدولار الأسود
الدولار الأسود عبارة عن ورقة سوداء، لا يمكن أن ترى معالم الدولار فيها، مما يجعل عمليات النصب في هذا المجال، كثيرة للحد الذي يصل الخسائر إلى الملايين، وهناك العديد من الأشخاص الذين وقعوا في فخ الدولار الأسود، وخسروا ثروتهم بالكامل في تلك التجارة، حيث يزعم الكثير من الأشخاص أن لديهم آلاف الدولات السوداء، ويريدوا بيعها بسعر أقل من سعر الدولار بكثير، ويظهر أخرون لديهم المادة التي تعمل على تبييض الدولارات فيطمع الكثير ويشتري الدولارات السوداء الوهمية، ويشتري المادة التي تبيض الدولار وهي أيضاً وهمية، ويقع في الفخ بين محتالين استغلوا طمعه وقلة خبرته، وفي الغالب يكونوا الشخصان الذين باعوا الهواء متفقين فيما قبل للنصب علي الشخص الذي وقع في شباكهم.
كثيراً من الأشخاص الذين دخلوا في تلك التجارة، قالوا أن المحتال جرب لهم ورقة بالفعل، ووضعها في المبرد بعد إضافة المحلول، وتم تبيض الدولار، وما هي إلا طرق للاحتيال تشبه ألعاب الخفة، إلا أن في الحقيقة يمكن لبعض الأشخاص أن يفعلوا تلك الحيلة بشكل حقيقي، وهذا بإضافة مادة سوداء غير تلك المادة المعروفة باسم ssd على ورقة واحدة من الدولار، ويستخدموا مادة تم تصنيعها بشكل كيميائي لإزالة تلك الشمع الأسود، ومن هنا يقع الأشخاص في الفح، وتكون باقي الدولارات ما هي إلا ورق أسود لا قيمة له.
: “عند الحديث عن الأساليب المختلفة للنصب المتعلقة بالدولار الأسود، قد لا يكفي مقال واحد لشرحها، ويرون المحتالون أن أفضل أوقات تداول العملات هي عندما يتم العثور على شخص يمكن النصب عليه باستخدام اسم الدولار الأسود، وذلك لأنهم يقومون ببيع الهواء بالملايين. وتكمن أفضل الأوقات لتداول العملات في البحث عن طرق الاحتيال في هذا المجال، حيث توجد العديد من الأفكار الغير متوقعة والتي أصبحت منتشرة مثل الفيروسات، وأصبحت مشابهة لتجارة الأثار الوهمية، بحيث يتم إرسال رسائل على البريد الإلكتروني والهواتف الجوالة للأشخاص الذين يبحثون عن الدولارات السوداء.
حكم التعاون مع من يريد تبييض الدولار الأسود
غير مسموح بالتعاون مع الأشخاص الراغبين في تبييض الدولار أو أصحاب الدولارات السوداء، فهذه الأموال غير شرعية تماما وهي وسيلة للغش والاحتيال وسرقة أموال الناس بإرادتهم، وفي النهاية يهربون بالأموال ويتركون أصحاب الأموال في مأزق كبير. حتى إذا كانت بعض الدولارات حقيقية، فإن ذلك غير مشروع دينيا ويعتبر سرقة، لأن تلك الأموال في النهاية هي مسروقة، وحرم الله تعالى التعاون على الإثم والعدوان. كما يقول في كتابه العزيز: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب.
إذا كانت الدين والقوانين تجرم تداول الدولار الأسود والتجارة به، فإن كل من يقوم بذلك يتعرض للمسائلة القانونية. وفي الوقت الحاضر، أصبح تداول الدولارات من بين أبرز أساليب الاحتيال، ويتساءل كثيرون عن سبب قوة الدولار كعملة، والحقيقة أنه يسيطر على الاقتصاد العالمي بأكمله.