امراض القلبصحة

ما هو الدم الأزرق وكيف يفيد مرضى القلب ؟

أصبحت الاكتشافات العلمية سمة العصر الحالي وأحد أكبر ميزاته. مع مرور الوقت، تساهم التكنولوجيا في تحقيق العديد من الإنجازات العلمية الحديثة، وهذا يساهم في تطور الحياة وتسهيل الأمور بشكل أكبر. وفي مجال الطب بشكل خاص، لعب التطور التكنولوجي الكبير دورا هاما في تطوير مجال الطب بشكل كبير. تطورت الأجهزة الطبية بشكل كبير، وتطورت طرق العلاج ووسائل العلاج نفسها. وأصبحت عمليات العلاج أسهل وأكثر فاعلية. بالإضافة إلى ذلك، تطورت العمليات الجراحية التي تعالج مختلف الأمراض، مما جعل علاج نسبة كبيرة من الأمراض أسهل مما كانت عليه في السابق. لذلك، يعتبر المجال الطبي هو أول المستفيدين من تطور التكنولوجيا والاكتشافات العلمية الحديثة في معالجة مختلف الأمراض .

ومن بين الأمراض المتأثرة بالتكنولوجيا الحديثة بشكل كبير، يأتي في مقدمتها أمراض القلب. فإن أمراض القلب ليست حديثة أو حديثة العهد، بل هي أمراض خطيرة تعود لفترة طويلة. لكنها أصبحت أكثر خطورة في الآونة الأخيرة، إذ انتشرت بشكل كبير وأحدثت مخاوف لدى الكثيرين بشأن الإصابة بها. وقد ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في تقديم العلاج لأمراض القلب، حيث جعلت العلاج أسهل مما كان عليه في الماضي. وبالتالي، أصبحت نسبة الشفاء من أمراض القلب أفضل مما كانت عليه في السابق. وأصبحت جراحات أمراض القلب أيضا أسهل وأكثر نجاحا في التخلص من العديد من المشكلات التي تصيب القلب. وحتى الآن، لا تزال التكنولوجيا تساهم في تطوير طب أمراض القلب. يقول أطباء القلب أن الأمراض التي كانت تؤدي إلى وفاة العديد من الناس قبل 5 سنوات، أصبحت الآن من الأمراض القلبية البسيطة التي يتم علاجها بسهولة تامة، ونسبة الشفاء والتعافي منها عالية. وهذا يدل على سرعة تطور التكنولوجيا وتأثيرها على مجال الطب بشكل عام وأمراض القلب بشكل خاص. فقد ساهم التطور الكبير في الحد من انتشار أمراض القلب والوفيات الناجمة عنها .

الدم الأزرق : أحد أهم إسهامات التكنولوجيا والتطور العلمي الحديث هو الدم الأزرق، أو البرفتوران. وعلى الرغم من أن سماع هذا الاسم لأول مرة يعتبر غريبا وغير مفهوم بالتأكيد، إلا أنها الحقيقة التي توصل إليها العلماء المتخصصون مؤخرا. والدم الأزرق يشار إليه أيضا بالدم الملكي أو الدم البديل. ويعرف العلماء الدم الأزرق بأنه مادة مكونة من نفس مكونات الدم الطبيعي الموجود في جسم الإنسان، ويمكن استخدامه كبديل للدم الطبيعي في المستقبل القريب. ويسمى الدم الأزرق بهذا الاسم بسبب لونه الأزرق. ويمكن للدم الأزرق حمل الأكسجين ونقله إلى أجزاء الجسم الأخرى، مما يجعله مهما في علاج العديد من الأمراض .

بداية ظهور الدم الأزرق : تم اقتراح فكرة استخدام الدم الأزرق لأول مرة في روسيا قبل 20 عاما، حيث قام العلماء بإجراء تجارب على بعض الحيوانات باستخدام هذا الدم البديل بنجاح كبير، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يعمل العلماء على تطوير هذا المنتج ليناسب البشر .

الدم الأزرق والقلب : يحتاج العديد من مرضى القلب إلى نقل دم خاص بعد جراحات القلب، ونظرا لأن العديد من جراحات القلب تسبب نزيفا للمريض بعد الجراحة أو أثناءها، يمكن أن يؤدي عدم توفر الدم أو تأخر وصوله إلى وفاة المريض، لكن في حالة وجود الدم الأزرق يمكن إسعاف المريض بشكل مؤقت حتى يصل الدم اللازم له، ويمكن أن يكون نقل الدم الأزرق الحل العلمي الذي ينقذ حياة العديد من مرضى القلب في المستقبل .

مميزات عيوب الدم الأزرق : يمكن للدم الأزرق أن ينقذ حياة العديد من المرضى، وخاصة مرضى القلب أثناء إجراء الجراحات القلبية الهامة. ومع ذلك، يخشى من بعض العلماء أن تؤدي هذه المادة البديلة للدم إلى تكسير الصفائح الدموية لبعض المرضى، مما يعرض حياتهم للخطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى