منوعات

ما هو الحشد الشعبي ؟

قوات الحشد الشعبي في العراق في الأساس هي قوات شبه عسكرية، وتنتمي في الأصل إلى المكون الشيعي من الشعب العراقي. بدأت هذه القوات بالظهور لأول مرة في العراق عندما أصدرت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق فتوى تدعو إلى الجهاد الكفائي في 13 يونيو/حزيران 2014، ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش وأعماله الإرهابية. لا توجد تقديرات محددة ودقيقة لعدد قوات الحشد الشعبي، ولكن معظم التقديرات تشير إلى وجود عشرات الآلاف من المقاتلين المتطوعين .

مما تتكون قوات الحشد الشعبي في العراق :- تتألف قوات الحشد الشعبي في العراق من مكونين أساسيين وهما:
أولاً :- الفصائل الكبيرة :- مثل منظمة بدر و عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله و سرايا السلام ولواء الخراسان و غيرها من التنظيمات والفصائل الشيعية الأخرى .

ثانياً :- – المتطوعون الشيعة: بشكل رئيسي الشباب الذين تطوعوا وانضموا إلى قطاعات الشرطة والجيش العراقي بناء على فتوى المرجعية الشيعية العليا التي دعت إلى الجهاد، خاصة بعد سقوط مدينة الموصل العراقية .

أهمية وجود قوات الحشد الشعبي :- يعتمد الجيش العراقي النظامي بشكل كبير على قوات الحشد الشعبي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بسبب خبرتهم في حرب العصابات والشوارع والمدن، وهي أصعب أنواع الحروب بالنسبة للجيوش النظامية. تقوم الحكومة العراقية بتوفير مرتبات ومخصصات مالية وسلاح وذخيرة لمقاتلي قوات الحشد الشعبي، حيث يتلقون رواتبهم شهريا من الحكومة العراقية. كما توفر الحكومة العراقية الرعاية الصحية من خلال الوحدات الطبية التي تنتشر في المناطق التي يتواجد فيها قوات الحشد الشعبي. بناء على قرار مجلس الوزراء العراقي، يعامل المقاتلون الذين يفقدون حياتهم في العمليات القتالية كشهداء ويحصلون على كل الامتيازات الممنوحة لشهداء الجيش العراقي النظامي. قوات الحشد الشعبي تتمتع بالدعم الديني الشيعي لعملياتها العسكرية، حيث انتقدت المرجعيات الشيعية العليا الاتهامات الموجهة إليها ووصفتها بأنها حملة تستهدف عزيمة مقاتلي الحشد الشعبي ومعنوياتهم القتالية. أكدت المرجعية الشيعية أن انضمام المتطوعين الشيعة إلى قوات الحشد الشعبي يعود لحبهم للعراق وتضحيتهم في سبيله لتحريره وتطهيره من داعش وأعماله الإرهابية .

أبرز الانتهاكات الموجهة إلى قوات الحشد الشعبي :- أشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقي والقوات الحكومية العراقية النظامية قاموا بارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة ضد الآلاف من المدنيين العزل العراقيين السنة، والذين هم في الأساس يهربون من المناطق العراقية المسيطر عليها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث وقعت العديد من الحوادث التي تؤكد وقوع عمليات قتل وتعذيب واختفاء وتدمير للمنازل والاعتداءات الجنسية ضد العراقيين السنة. وتتضمن الاتهامات العديد من الانتهاكات التي تستهدف قوات الحشد الشعبي بأنها تستغل العمليات العسكرية والقتالية ضد تنظيم داعش كغطاء لتنفيذ أجندتها الطائفية ضد المسلمين العراقيين السنة، وقد تم توثيق العديد من الانتهاكات ضد المسلمين السنة في العراق من قبل قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك إحراق منازلهم وتدمير مكان عبادتهم من المساجد واستهداف رجال الدين الإسلامي السنة. وقد وجهت هذه الاتهامات أيضا للحكومة العراقية بتقديم الدعم المالي والعسكري لعناصر قوات الحشد الشعبي الشيعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى