ما هي حبوب اللقاح
حبوب اللقاح هي حبوب صغيرة تتكون من عدد قليل من الخلايا وتنتج من قبل النباتات المزهرة والمخروطيات مثل الأعشاب وأشجار الصنوبر. إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح، فهذا يعني أنه سيشعر بوجود حبوب اللقاح في فصل الربيع. أما إذا لم يكن يعاني من حساسية، فمن المحتمل أن يلاحظ وجود حبوب اللقاح على الأسطح. تختلف حبوب اللقاح في كل نوع من أنواع النباتات التي تأتي منها، ويمكن التعرف عليها تحت المجهر من خلال شكلها وحجمها ووجود الأنسجة على السطح.
من اجل التكاثر، يجب ان يتم تلقيح النباتات، ولهذا السبب تنتج الأزهار حبوب اللقاح، دون عملية التقليح، لا تنتج النباتات البذور او الفاكهة، ولا ينتج الجيل الثاني من النباتات، أما من اجل البشر، فإن عملية التلقيح هامة لأنها عملية اساسية في إنتاج العديد من الاطعمة، وبدون هذه العملية، لن تنتج النباتات الأغذية التي نتناولها يوميًا.
ما هي عملية تلقيح الزهرة
النباتات تقوم بحمل البنى التكاثرية الذكرية والأنثوية، الجزء التكاثري الانثوي يدعى المدقة، ويتألف من المبيض، الميسم، وساق المدقة، أما الجزء التكاثري الذكري فيتألف من السداة وهي تتضمن المئبر والخيط، الخيط هو بنية شبيهة بالساق تربط بين قاعدة الزهرة وبين المئبر، وهو البنية التي تنتج حبوب اللقاح.
عملية تلقيح الزهرة هي ببساطة انتقال حبوب اللقاح من الاعضاء الذكرية للنبتة او الزهرة (المئبر او المتك) إلى الأعضاء الانثوية (الميسم)، هذا الأمر يؤدي لتلقيح الأعضاء التناسلية الانثوية من اجل تطور الفاكهة او البذور، يتم عادة إنتاج حبوب اللقاح في ازهار من الاسدية (مفرجها السداة، وهي عضو التذكير في الزهرة)، ثم يتم نقلها إلى المدقة، وهي العضو التناسلي الانثوي.
يمكن حدوث عملية التلقيح في الزهرة الواحدة، ويعرف هذا بالتلقيح الذاتي، أما طرق انتقال حبوب اللقاح من زهرة لأخرى فتتم عبر التلقيح المتبادل، وهو أكثر صعوبة، وتعتمد النباتات عادة على الرياح أو الحيوانات لنقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى، ويمكن للحيوانات مثل النحل نقل حبوب الطلع.
اجزاء الزهرة بالتفصيل
- البتلة
تعطي البتلات الشكل المميز للزهرة، وغالبًا ما تكون بألوان فاتحة وزاهية لجذب الحشرات والكائنات الدقيقة الأخرى، ويمكن أن يساعد هذا في عملية الإخصاب عن طريق التلقيح.
- كأس الزهرة
كأس الزهرة هي الأجزاء الدقيقة التي تشبه الورقة وتنمو في قاعدة البتلات، وتقوم بحماية الزهرة قبل فتحها.
- السويقة
تشير السويقة إلى ساق الزهرة
- قاعدة الزهرة
الجزء السميك الذي يوجد في قاع الزهرة ويحمل أعضائها الرئيسية يسمى قاعدة الزهرة
- المدقة
المدقة هي العضو التناسلي الأنثوي في الزهرة ، وتتألف من أربعة أجزاء رئيسية:
- الميسم: رأس الأنثى للمدقة، وهو المكان الذي تستقبل فيه حبوب اللقاح لبدء عملية التخصيب
- ساق المدقة: عندما تصل حبوب اللقاح إلى الميسم، تنمو بمساعدة أنبوب حبوب اللقاح، الذي يوصلها في النهاية إلى المبيض.
- المبيض: يشكل القاعدة المدقة العضو الذي يحمل البويضات في انتظار الإخصاب
- البويضات: البيضة تتواجد داخل المبيض، وبعد تلقيحها بحبوب اللقاح، تتحول إلى بذرة، ولا تؤثر فقط على نمو البذور، بل تؤثر أيضا على نمو الثمار المحيطة.
- السداة
السداة هو العضو الذكري للزهرة، وهو يتكون من جزئين رئيسين:
- المئبر: يتولى المئبر مسؤولية إنتاج حبوب اللقاح في النباتات، ويتم نقلها عادة من خلال الحيوانات أو الحشرات مثل النحل إلى المدقة، ويعد هذا العضو أساسيا في عملية تكاثر النباتات
- الخيط: هي ساق طويلة تربط السادة بالزهرة
الجزء الذي ينتج حبوب اللقاح في الزهرة
يتم إنتاج حبوب اللقاح في المئبر، وهو رأس السداة العضو الذكري في الزهرة، والسداة الأساسية مسؤولة عن إنتاج الحبوب، وتحتوي على الأعراس الذكرية أو الخلايا الجنسية اللازمة لعملية التكاثر، ويتم وضع المئبر داخل السداة لإنتاج هذه الأعراس الجنسية، وتختلف حبوب اللقاح في الحجم والشكل والبنية حسب نوع الزهرة التي تم إنتاجها، وتكون معظم حبوب اللقاح صغيرة جدا ومستديرة أو مستطيلة، وتتراوح بين 15 و200 ميكرومتر ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
على الرغم من تباين أحجامها وأشكالها، فإن جميع حبوب اللقاح تحتوي على بنية مشابهة، حيث تحتوي جميعها على قشور خارجية تساعد على حماية الأعراس الجنسية الموجودة بداخلها من العوامل الخارجية.
أما الخيط، فعلى الرغم من أن البعض يظن أنه عبارة عن ساق بسيطة، إلا أنه في الواقع يؤدي العديد من الوظائف الهامة، فهو المسؤول عن تقريب السداة إلى المدقة بأكبر قدر ممكن لأن ذلك هو المكان الذي يتم فيه نقل حبوب اللقاح إلى العضو التناسلي الانثوي، وعادً ما تكون الخيوط طويلة، والعديد منها يكون مصمم بطريقة تزيد من احتمالية نقل حبوب اللقاح، وإذا كان الخيط قصيرًا جدًا أو بعيدًا عن المدقة، فإن عملية نقل حبوب اللقاح سوف تصبح صعبة ويمكن ان يؤدي ذلك إلى خفض معدلات حدوث التكاثر الناجح.
ما هي اهمية تلقيح الزهرة
عملية التلقيح هي عملية طبيعية بالغة الاهمية، وهي ضرورية من اجل البقاء، دون الملقحات، لن يستمر الجنس البشري وجميع النظم الحيوانية والبيئية الارضية الأخرى، من بين 1400 نبتة محصولية تزرع في العالم، يتطلب 80% تلقيحها بواسطة الحيوانات التي تساعد على نقل حبوب الطلع، زيارة النحل والملقحات الاخرى للزهرة يؤدي إلى إنتاج ثمار أكبر في الحجم وأكثر إنتاجية وشهية بشكل اكبر من باقي المحاصيل
من خلال التلقيح الكافي، فإن الزهور البرية يمكنها أن:
- تتكاثر وتنتج البذور بكمية كافية للانتشار بعيداً
- الحفاظ على التنوع الجيني
- تطوير ثمار كافية
الفوائد البيئية لعملية التلقيح
- تنظيف الهواء
تقوم النباتات بإنتاج الأكسجين من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس. وقد زادت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو بسبب زيادة حرق الوقود وتدمير الغابات الحيوية. تعتبر التلقيحات عاملا رئيسيا لتكاثر النباتات البرية، وبدونها ستنخفض أعداد النباتات، حتى في ظروف بيئية مناسبة أخرى مثل التربة والهواء والمغذيات والعناصر الأخرى.
- الماء والتربة
تساعد النباتات المزهرة على تنقية المياه ومنع انجراف التربة بفضل الجذور التي تحافظ على تماسك التربة، بالإضافة إلى أوراق الأشجار التي تحمي الأرض من تأثير المطر. تعتمد دورة المياه على النباتات لإعادة الرطوبة إلى الغلاف الجوي، وتحتاج النباتات إلى التلقيح للمحافظة على التكاثر.