ما هو التقويم الجريجوري
تعريف التقويم الجريجوري
عند النظر إلى التاريخ، سنجد أن التقويم الجريجوري كان يسمى قبل أن يتم تبنيه رسميا (التقويم الجريجوري المطول). ويختلف عن التقويم اليولياني في عدم احتوائه على سنة كبيسة. وقامت مجموعة من الدول باتباعه خلال سنة واحدة، من بينها البرتغال وإيطاليا والدول الكاثوليكية الألمانية وإسبانيا. وبعد ذلك، قامت بعض الدول الأخرى بتبنيه، مثل الدول الألمانية البروتستانتية في عام 1699م، وإنجلترا في عام 1752م، والسويد في عام 1753م، واليابان في عام 1873م، والصين في عام 1912م، والاتحاد السوفيتي في عام 1918م، واليونان في عام 1923م. وفي حين ظلت الدول الإسلامية تستخدم التقويم الإسلامي الذي يعتمد على الأشهر الهجرية. وفيما يلي بعض المعلومات عن التقويم الجريجوري
- كان الهدف الذي تم إنشاء التقويم الجريجوري من أجله هو تغيير التاريخ المحدد لعيد الفصح، لذا في عام 1582م قدم البابا جريجوري الثالث عشر التقويم الخاص به والذي يحمل اسمه، ووقتها كانت أوروبا ملتزمة بالتقويم اليولياني الذي أنشأه يوليوس قيصر للمرة الأولى في عام 46 ق.م، وكان ذلك حينما أخطأ الإمبراطور الروماني في تقدير الطول الحقيقي للسنة الشمسية بما يعادل 11 دقيقة، لذا رأى جريجوري أن عيد الفصح الذي يعتبر أصل تاريخ الاحتفال به هو 21 مارس يبتعد عن فترة الاعتدال الربيعي كل عام.
- في التقويم الجريجوري لا يحدث كل 4 سنوات ما يعرف باسم السنة الكبيسة، حيث كان التقويم اليولياني متضمن يومًا زائدًا في شهر فبراير كل 4 أعوام، ولكن العالم الإيطالي (
- هناك اختلاف بين التقويم الجريجوري والسنة الشمسية يقدر بحوالي 26 ثانية في العام، وبالرغم من الطريقة الرائعة ليوليوس قيصر في المزامنة بين التقويم والفصول، إلا أن نظامه مستمرًا على التوقف بما يعادل 26 ثانية، لذا بعد تبني نظام جريجوري أصبح هناك تناقض في عدة ساعات بين الاثنين.
- قام البروتستانت باعتبار التقويم الجريجوري مؤامرة كاثوليكية، وذلك بالرغم من أنه لا يتجاوز الكنيسة الكاثوليكية، مع أن الدول التي تتبع الكاثوليكية قامت بالعمل بذلك النظام في الشؤون المدنية الخاصة بها، في حين أن الأوروبيون البروتستانت رفضوه إلى حد كبير نتيجة علاقته بالبابوية.
- قبل أن يتم اعتماد التقويم الجريجوري، بدأت السنة الإنجليزية الجديدة في يوم 25 مارس، وكانت قد أصلحت تقويم يوليوس قيصر الذي أنشأه عام 46 ق.م، لذا تم تأسيسه في اليوم الأول من يناير على أنه أول يوم في العام، ولكن في فترة العصور الوسطى قامت الدول الأوروبية باستبداله بأيام لها أهمية دينية أكبر منه.
أشهر التقويم الجريجوري
في النهاية، تم استبدال التقويم اليولياني بالتقويم الجريجوري، نتيجة وجود مجموعة من الأخطاء والتعديلات التي يجب القيام بها، فمثلا لم يوضح التقويم الوقت الذي تحتاجه الأرض حتى تتم دورتها كاملة حول الشمس بدقة، وفي النهاية، أشهر التقويم الجريجوري المعروفة في الوقت الحالي تتماثل مع الأشهر الميلادية
- يناير: تم تسميته على اسم الإله الروماني يانوس، وكان يحمي المداخل والبوابات، وصور بوجهين، الأول ينظر إلى الماضي والثاني ينظر إلى المستقبل، وكانت أبواب معبد يانوس تفتح فقط في وقت الحرب وتغلق مرة أخرى في وقت السلم.
- فبراير: وهو مأخوذ من الكلمة اللاتينية (
- مارس: اسم هذا الشهر مستمد من اسم إله الحرب الروماني، وكان يستخدم في الفترة التي توقفت فيها الحملات العسكرية بسبب الشتاء، وكان يشهد العديد من المهرجانات فيه.
- أبريل: يشبه كلمة `أبيريو` اللاتينية، وتعني `فتح برعم`، وذلك لأن نمو النباتات يبدأ في هذا الشهر من العام، ويعتبر أيضا الشهر الذي يتجدد فيه الربيع
- مايو: سمي هذا الشهر على اسم الإلهة الرومانية (مايا)، والتي كانت تُشرف على نمو النباتات، وكذلك من الكلمة اللاتينية (
- يونيو: وهو كذلك مسمى على اسم إلهة رومانية تُدعى (جونو)، وهي راعية رفاهية المرأة والزواج، وكذلك من الكلمة اللاتينية (
- يوليو: تم اختيار هذا الاسم لتكريم الديكتاتور الروماني يوليوس قيصر، حيث قدم يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد واحدة من أهم المساهمات في التاريخ، وهي التقويم اليولياني الذي قام بتطويره.
- أغسطس: يعتبر تسمية أغسطس مكرسة لتكريم الإمبراطور الروماني الذي كان ابن شقيق يوليوس قيصر ويعرف باسم أغسطس قيصر، والذي كان أول إمبراطور في الحكم الروماني، ويحمل بعض المعاني مثل النبيل والموقر والمهيب.
- سبتمبر: يشتق اسم هذا الشهر من الكلمة اللاتينية (septem)، والتي تعني الرقم سبعة، حيث كان الشهر السابع في التقويم الجريجوري
- أكتوبر: في التقويم الروماني القديم، كان شهر أكتوبر هو الشهر الثامن في العام، ويأتي اسمه من الكلمة اللاتينية (octo) التي تعني الرقم ثمانية
- نوفمبر: هو مشتق من الكلمة اللاتينية (novem) وتعني التاسعة، وكانت أيضا تعني الشهر التاسع
- ديسمبر: مشتقة من الكلمة اللاتينية (decem) وتعني العدد العشرة، وكان يعتبر الشهر العاشر في التقويم الجريجوري
التقويم اليولياني
سابقا، كان التقويم الروماني المستخدم يعتمد على مراحل القمر، وكان يتطلب من مجموعة من الأشخاص تحديد الوقت الذي يتم فيه إضافة أو حذف يوم للحفاظ على متزامنة التقويم مع المواسم الفلكية، ولكن التقويم اليولياني أصبح فيما بعد التقويم الرسمي للدول المدنية، ولكن بعض البلدان والكنائس الأرثوذكسية ما زالت تستخدمه، ويمكن استخدام نظام اليولياني من قبل علماء الفلك عندما يتعاملون مع تقاويم مختلفة لتحديد التواريخ