صحة

ما هو الألم الرجيع

تعريف الألم الرجيع

هو الألم الذي يشعر به الشخص في مناطق مختلفة عن مصدره ومسبباته. مثال على الألم الرجيع هو الألم في البنكرياس الذي يشعر به في الظهر. غالبا ما يشير الألم في الأعضاء الداخلية إلى مواقع بعيدة عنها. تعتبر آليات الألم الرجيع معقدة وتترتبط عادة بتعصيب الأعضاء عن طريق ألياف الألم الواردة التي تسلك مسارات مماثلة للجهاز العصبي المحبوس.

يمكن أن يشير الألم المتكرر إلى مشاكل خطيرة في الجسم، لذا من المهم فهم كيفية حدوثه وسببه.

صفات الألم الرجيع

هناك بعض المواصفات التي تصف الألم الرجيع وهي تتضمن:

  • يتم الشعور به بشكل عميق
  • قد يكون متلاصقًا مع مصدر الألم أو يكون منفصلاً عنه
  • انتشار الألم مرتبط بالقطعة الشوكية
  • يكون موقع الألم الرجيع والموقع المصاب بالمرض على نفس الجانب من الجسم.

آليات حدوث الألم الرجيع

  • الألم الوهمي
  • الارتباط الجنيني بين الأعضاء الداخلية ومستويات النخاع الشوكي، وذلك يرتبط بشكل مباشر بمستويات السلسلة الودية. أهمية المستويات الجنينية يمكن أن يعكس التنظيم في الجهاز العصبي المركزي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نوع الألياف العصبية الرئيسي في الجهاز العصبي الودي هو الألياف C (أي ألياف الألم غير المغمدة بالنخاعين ).
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يتحول الألم العصبي ويصبح مزمنًا، وقد يشير الألم في بعض الحالات إلى أن العصب يحاول الشفاء

 نظريات ظهور الألم الرجيع

  • نظرية التقارب

في هذه النظرية، تتقارب ألياف الألم الخاصة بالحشي والمنطقة الجلدية السليمة في القرن الشوكي نفسه، ويتقارب الطريقان على عصبون المرتبة الثانية نفسه في القرن الظهري لهذا القسيم، ونظرا لأن الجلد أكثر نسجا للألم من الحشي وأكثر عرضة للتنبيه، يتلقى الساحة الحسية الجسدية في القشرة المخية إشارات عصبية من الجلد بمعدل يفوق تلك التي ترد من الحشي، ويفسر الدماغ الإشارات الواردة إليه بشكل خاطئ، كما لو كانت قادمة من الجلد (أي أن الإحساس ينتقل إلى الساحة الجلدية)

  • نظرية التيسير

في هذه النظرية، يتم لنقل الألم من خلال الألياف الجلدية الألمية بشكل مستمر، ولكن الإشارات العصبية التي تنقلها هذه الألياف في الظروف الطبيعية غير كافية لتسبب الألم. بمعنى آخر، الإشارات التي تصل إلى العصبونات من الألياف الجلدية لا تصل إلى مستوى العتبة اللازمة لإحداث الألم. وعندما يتم تحفيز مستقبلات الألم في المنطقة المتضررة من الجلد، فإنها ترسل إشارات عصبية تزيد من استثارة العصبونات وتجعلها تصل إلى عتبة الاستجابة. وفي النهاية، يتم تفعيل المسار العصبي للألم في الجلد ونقله إلى الدماغ في الحالات المرضية الحالية. ونظرا لأن الدماغ يعتاد على تلقي الإشارات العصبية من الجلد أكثر من الأنسجة العميقة، فإن الشخص يشعر بالألم وكأنه ينبعث من الجلد، وهذا النوع من الألم يعرف بالألم الرجي.

أسباب الألم الرجيع

ببساطة، يحدث الألم الرجيع لأن الأعصاب في الجسم تكون مترابطة مع بعضها البعض. عندما يتعرض الجسم لمنبه ألمي، فإن الجهاز العصبي يحمل الإشارات إلى الدماغ. الدماغ يرسل إشارات إلى الجسم بأنه يعاني من الألم. في بعض الأحيان، وبسبب ارتباط الأعصاب مع بعضها البعض، يقوم الدماغ بإرسال إشارات مختلفة إلى جزء مختلفة من الجسم عن المنطقة التي ينشأ منها الألم.

في بعض الأحيان، تكون المشابك والانعكاسات التي لا يدركها الشخص هي السبب في إرسال إشارات الألم إلى منطقة واحدة من الجسم كإشارة على وجود مشكلة صحية في منطقة أخرى.

بعض الأسباب الشائعة للألم الرجيع

  • الهجمة القلبية

تعد الهجمة القلبية سببًا شائعًا للشعور بالألم الرجيع، ويمكن الشعور بالألم الرجيع في الفك والأسنان والكتفين. يحدث الألم عندما يبدأ الجسم في الاستجابة لانسداد في صمامات القلب، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية.

  • الألم في الأطراف الوهمية

في حال تم بتر ذراع أو قدم الشخص، فمن الطبيعي أن يشعر بالألم، إذ يتوقع الجسم أن يأتي الألم من المنطقة التي تم فيها البتر، وعلى سبيل المثال، يمكن للشخص أن يشعر بألم في الجزء العلوي من الفخذ بسبب بتر القدم.

  • علامة كيهر

– كيهر علامة على شعور بألم في الكتف، ويحدث هذا الألم نتيجة وجود تمزق أو إصابة في الرباط الليفي

  • تجميد الدماغ

يحدث تجمد الدماغ عادةً بعد تناول المثلجات أو شرب اللبن المخفوق، ويعتبر نوعًا من الألم العابر. يحدث تنبيه الألم في الفم والحلق، ويتم تنبيه العصب المبهم، ويشعر المرء بالألم في الدماغ وفي الجزء الخلفي من الرأس.

مناطق حدوث الألم الرجيع

من الصعب تشخيص الأم الرجيع بشكل دقيق لأنه يمكن الشعور بها في أي مكان، وتشمل المناطق الشائعة التي يحدث فيها الألم الرجيع:

الأكتاف والعنق

الألم في الأكتاف والعنق يمكن أن يكون إشارة على:

  • تمزق في الطحال
  • الهجمة القلبية
  • كيسة في الكبد

أعلى الظهر

– يمكن أن يكون الألم الذي يشعر به المرء في الجزء العلوي من الظهر والقريب من اللوحي الكتف علامة على وجود اضطراب في المعدة.

أسفل الظهر وجوانب الجسم

يمكن أن يشير الألم في جانبي الظهر والمنطقة المجاورة للعضلات المائلة إلى وجود مرض في الكليتين أو القولون.

الأسنان والفك

قد يكون الألم في الأسنان والفك واحدة من الأعراض الأولية لنوبة قلبية.

متى يجب رؤية الطبيب

في حال كان الشخص يعاني من ألم في الكتف ويعتقد أن هذا الألم متعلق بالنوبة القلبية، يجب أن يراجع الطبيب في الحال. بشكل مشابه، الألم الرجيع القادم من الأكتاف أو الظهر يمكن أن يكون وسيلة الجسم كي يخبر الشخص أنه بحاجة للرعاية. لا يجب أن ينتظر الشخص أن يختفي الألم من تلقاء نفسه أو أن يجد سلوكًا مفسرًا لوجود الألم.

علاج الألم الرجيع

في معظم الحالات، يقوم الطبيب بتقييم الحالة وعلاج الألم المتكرر. وفي حال معالجة الشخص للجزء الذي يشعر بالألم بدلا من منطقة الجسم المصابة أو المرضية، فلن يتم التخلص من الألم. وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالألم المتكرر من عدم الوعي بما يحدث في أجسادهم، فهم يشعرون بالألم دون أن يدركوا سببه.

إذا شعر الشخص بألم غامض في جزء من جسمه دون وجود إصابة ظاهرة، فيمكن تخفيف الألم مؤقتا عن طريق تناول الإيبوبروفين (أدفيل).

العلاجات المنزلية للألم الرجيع

قد لا يكون محاولة تخفيف الألم بدون وجود تشخيص فعالة، ولكن يمكن للشخص علاج الألم الحاد في المنزل باستخدام بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي تخفف الالتهاب وتساعد على الاسترخاء العصبي.

العلاجات المنزلية من أجل تخفيف ألم العضلات تتضمن:

  • يتطلب العلاج الناجح الحصول على الراحة الكافية والتأكد من عدم إجهاد المنطقة المتأثرة
  • استخدام الضغط الدافئ لتخفيف توتر العضلات والتشنج
  • استخدام ملح إبسوم عند الاستحمام لتخفيف توتر العضلات

إذا كان الشخص يعاني من أعراض أذية الأعضاء أو النوبة القلبية، فيجب تجنب الاعتماد على العلاجات المنزلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى