احسن وأفضل غذاء للحمام
الحمام من الطيور التي انتشرت حولها العديد من الأساطير والحكايات، فكل ثقافة لها رؤيتها الخاصة تجاه هذا الطائر، فبعضهم يرونه مصدرا للشؤم مثل الغراب، وبعضهم الآخر يرمز إليه بالسلام، وهناك فئة ثالثة تنظر إليه على أنه طائر مزعج يلتهم حقولهم الزراعية وينقل الآفات، وبغض النظر عن صحة كل تلك الأقاويل، إلا أن مربي الحمام يسعون دائما للتعرف على أفضل أنواع الطعام لتربيته على النحو الصحيح، ويجب الإشارة هنا إلى أن هناك العديد من أنواع الحمام، ولكل نوع طبيعة غذائية مختلفة عن الآخر.
عندما يقوم المربي بإعداد تغذية متكاملة للطيور التي يربيها، يجب أن يجعلها شاملة. التكامل هنا يعني أنها يجب أن تحتوي على الفيتامينات والمعادن والاحتياجات اليومية التي يحتاجها جسم الطائر. يجب أن نلاحظ أن الحمام هو نوع من الطيور التي تتغذى على الحبوب والمواد الخضراء، ولا يتغذى على الديدان أو الحشرات كما يدعي البعض. ومن بين الأطعمة الرئيسية التي تعتمد عليها طيور الحمام في تغذيتها:
- القمح.
- الذرة الصيفية.
- الأرز الأحمر والأبيض.
- الشعير.
- الدنيبة.
- حبوب الكناري.
- العدس.
- الحمص.
- الفول السوداني.
- الذرة الصفراء.
- البازلاء الخضراء.
- الفول.
الغذاء اليومي
يحتاج الحمام إلى تناول وجبتين يوميا، الأولى في الساعة السادسة صباحا والثانية في الساعة السادسة مساء. يمكن تعيين وقت تناول الوجبة الثانية مع وقت توقف الحمام عن الطيران. والأمر الأساسي الذي يعتمد عليه خبراء الطيور هو تقديم الوجبتين يوميا أمام الحمام، حتى لا يشعر الطائر بالملل من وجود الطعام أمامه طوال الساعات الأربع والعشرين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة الحمام وانخفاض وزنه، مما يجعل عظام الصدر واضحة للغاية نتيجة فقدان شهيته تجاه الطعام.
بالإضافة إلى حبه للنظافة في الأكل أكثر من غيره من الطيور، يمكن أن يتسخ الطعام الذي تتركه طوال اليوم بفضلات طائر الحمام مما يدفعه لتركه وعدم الرغبة في تناول طعام متسخ. لذلك، يجب الاهتمام بإبقاء الأكل نظيفًا وتجنب تركه لفترات طويلة، كما ينبغي تجنب وضع الطعام في أماكن تتواجد فيها الفئران أو الحشرات.
إطعام الحمام فترة تفقيس البيض
فترة التفقيس من أهم الفترات التي لابُدَّ أن يراعي فيها المربي الطيور بشكل مختلف تمامًا، وذلك من خلال الاعتماد على الذرة العويجة المضافة إلى الذرة الصفراء في تغذيتهم، وأفضل وقت لبدء تلك العليقة هي ما قبل حواليّ ثلاث أيام ويا حبذا لو استمرت لإطعام الفروخ، كما أنه من الممكن أن تضاف إلى العليقة قطعًا من الخبزِ المفتت والعدس والفول، وهذا تعزيزًا لقيمتها الغذائية إضافة إلي فتح شهية الطيور لاعتبارها مواد غذائية جديدة تشجعهم على الإقبال لتناولها أكثر من المواد الغذائية المعتادة التي قد تشعرهم بالملل.
يجب على المربي أن يستمر في تزويد الطيور بتلك العليقة حتى يتحول إلى `لبن الحوصلة`، الذي يتم إطعامه من قبل ذكور الحمام وإناثهم لصغارهم. يتميز هذا اللبن بقوامه الغليظ وتركيبته الغذائية المشبعة التي تساهم في نمو الفراخ بصحة جيدة وبشكل أسرع. تستمر تزويد الطيور بهذه العليقة حتى يتم تفطيمها، ثم يعود المربي لاستخدام الأطعمة المعتادة. قد يتم إضافة بعض المكونات المحفزة في بعض الأيام، ولكن ليس باستمرار لكي لا تفقد جاذبيتها بالنسبة للطيور مثل باقي الأطعمة.
الحمام الوحشيئ
يتغذى هذا النوع من الحمام على الحبوب والبذور، ومن الممكن أن يتناول الخبز المفتت أو فشار أو بقايا الطعام التي تتركها الأشخاص. ولكن إذا وضعنا بذورا وفتات الخبز فسيتوجه بالتأكيد لتناول البذور لأنها وجبته المفضلة.
الحمام المنزلي
يمكن الحصول بسهولة على غذاء هذا النوع من الحمام، سواء من خلال محلات بيع الحيوانات الأليفة ومستلزماتها، أو عن طريق تحضيره في المنزل. فهو يتغذى على مزيج من الحبوب الصغيرة مثل القرطم والدخن، ويمكنه أيضا تناول الخضروات الطازجة مثل الخس والبروكلي والجزر واللفت كجزء من نظامه الغذائي لتنويعه.
الحمام ذو التاج الأبيض
الحمام الذي يعيش في منطقة جزر الكاريبي والسواحل هو نوع يسمى بـ `Patagioenas Leucocephala`، ويتغذى على الفواكه، حيث يأكل الفواكه التي تنمو على الأشجار ذات الخشب الصلب، ويعتبر الغابات موطنه الأصلي.
حمام الفاكهة البرتقالية
يعرف الحمام الملتهب أيضًا باسم “Ptilinopus Victor”، ولونه برتقالي لامع، ويعيش في جزر فيجي ويتغذى على التوت واليرقات والفواكه والحشرات الصغيرة.
الحمام الأرضي الأحمر
يُطلق عليه اسم “كولومبينا تالباكوتي”، وهو من الحمام المميز الذي يعيش في المناطق الاستوائية، ويتغذى على البذور الصغيرة التي يتراوح حجمها بين 2 و15 ملم، كما يمكن أن يتغذى على الحلزون والحشرات الصغيرة.
الحمام البرّي
أحد أندر وأغلى أنواع الحمام هو الحمام البري الذي يعيش طليقا، ولا يمكن أن يتم حبسه داخل قفص. وأندر نوع من هذا الحمام هو النوع المسمى بـ “فيكتوريا”، ويتميز بحجمه الكبير بالمقارنة مع الحمام العادي، ويعيش في منطقة “بابوا غينيا”. وبسبب عدم تكاثره بشكل كبير، فهو غير منتشر مثل بقية أنواع الحمام. يمكن أن يتكاثر هذا النوع مرة واحدة أو مرتين في العام على الأكثر، ويبلغ سن التزاوج بعد مرور عامين. يتغذى الحمام البري على الثمار المطحونة والبذور والحبوب مثل الحنطة السوداء والفشار غير المطبوخ والفاصوليا، ويحتاج يوميا إلى ملعقتين كبيرتين من العليقة. ولا يجب أن يعتمد في غذائه على شرائح الخبز، ويعيش هذا الحمام البري في الأماكن المرتفعة ويفضل الجو البارد.
حمامة الفاكهة المرجانية
الحمامة الوحيدة التي تقطن المحيط الهندي الاستوائي، وتسمى “Ptilinopus Coralensis”، إذ أنها تعيش في مزارع ثمار جوز الهند المهجورة، وتعتمد في غذائها على الحشرات الصغيرة المتواجدة في الأرض وكذلك البذور، وهذا النوع من الحمام مهدد بالانقراض نتيجة لندرة المواد التي يتغذى عليها فضلًا عن افتراسه من قِبل طيور وحيوانات أخرى.
أين يقطن الحمام
الحمام يعيش في جميع أنحاء العالم، وتم تحديد أكثر من 250 نوعا من الحمام. ومع ذلك، يستثنى الأماكن الشديدة البرودة والمناطق النائية من أماكن إقامة الحمام. يجدر بالذكر أن ثلثي أنواع الحمام توجد في شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ وأستراليا. يوجد عدد كبير من طيور الحمام في الأمريكتين وقارة إفريقيا.
لماذا يربّى الحمام
يوجد العديد من الأسباب التي قد يربي الإنسان طيور الحمام لأجلها، ومن بين هذه الأسباب:
- يتم التربية لإنتاج الفروخ “الزغاليل” للتسمين والبيع أو استخدامها كغذاء.
- يتم تربية الحمام للاشتراك في المسابقات، وهذا يشبه تربية الهواة للحمام الزاجل.
- يقوم بعض الهواة بتربية حمام “التلبر” للاستعراض، حيث يتميز هذا النوع بحركاته الملفتة والمدهشة.
- تربية طيور حمام الزينة، وتلك الأنواع تتميز بصوتها الجميل وشكلها الجذاب للغاية.
- تتم تربية بعض الأنواع لحمايتها من الانقراض، مثل `الحمام ذو الجناح الأخضر`.