زد معلوماتك

ما هو اختبار ستروب ” Stroop “

ماهو اختبار ” Stroop “

المراجع

أظهرت الأبحاث أن ذكر العديد من طرق تسجيل الدرجات في الأدبيات لا يمكنه تقييم تأثير (Stroop) بطريقة كاملة، وذكرت الأبحاث أيضا وجود طرق بديلة لتسجيل النقاط باستخدام البانوراما الإيطالية وأنه يجب تقييم الأداء في ظروف اختبار (Stroop) المختلفة مثل قراءة الكلمات وتسمية الألوان.
الجدير بالذكر أن تأثير ستروب هو عبارة عن ظاهرة سهلة تعمل على كشف العديد عن طريقة معالجة الدماغ للمعلومات، كما وُصف تأثير (Stroop) للمرة الأولى في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، وكان ذلك بواسطة عالم النفس (جون ريدلي ستروب)، وهو كان نتيجة تعرضه لصعوبة في تسمية أحد الألوان المادية، حينما يتم استعماله لتهجئة اسم لون آخر، بالإضافة إلى أن تلك النتيجة البسيطة لها دورًا هامًا في البحث النفسي وعلم النفس الإكلينيكي.

اختبار ستروب للانتباه 

تبعا للإجماع الشائع عليه، يتم فهم ظاهرة ستروب كظاهرة سيطرة وصراع معرفي. أظهرت الدراسات الحديثة أن تعزيزات غير متوافقة لستروب تولد صراعا، ويتم التحكم به من خلال السيطرة المعرفية من الأعلى إلى الأسفل. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن أبحاث التحكم من تفسير النتائج الأساسية لستروب التي تم اكتشافها في البحوث السابقة. لذلك تم تضمين تطورات أكثر إقناعا، توضح أنه لا يمكن أن يعتبر تفسيرا يسمح بتطبيق الظواهر الأساسية لستروب، بالإضافة إلى وجود العديد من التفسيرات للظواهر الأخرى المرتبطة بستروب.
أمام ثروة كبيرة من الأبحاث والإجماع الناشئ، يمكن افتراض أن الاهتمام الانتقائي المدفوع من خلال البيانات يعتبر الأفضل من بين سلسلة نتائج (Stroop) الموجودة حاليا، حيث إن المغزى من هذا الاهتمام الناشئ بواسطة البيانات ليس جديدا، إذ أنه قبل 25 عاما فقط، كان تأثير ستروب بمثابة (المعيار الذهبي) للانتباه، كما نعين أربعة من العيوب التي تواجه أبحاث مراقبة الصراع والتحكم فيه من أجل تأثير ستروب وتوفير بيان أن الفكرة وراء السيطرة بداية من الأعلى وحتى الأسفل لا مبرر لها، وعند التركيز على تأثير (Stroop) من منظور تاريخي، فإنه في هذه الحالة يحدث جدل بشأن التغيير النموذجي الأخير في الاهتمام الانتقائي، والذي يعمل فيه التعزيز على دفعه إلى السيطرة التي لا مبرر لها، وذلك عند تطبيق شفرة (أوكام)، فإنه في تلك الحالة يتم شرح التأثيرات التي تنظم لدعم عرض السيطرة بشكل أفضل عبر الانتباه الانتقائي، وإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من نتائج (Stroop)، التي تجاهلتها أدبيات التحكم، لا تتوافق مع أي حساب للتحكم في التأثير.

لعبة تأثير ستروب

تم تسمية (تأثير ستروب) المعروف على اسم (ج. ريدلي ستروب) الذي قام باكتشاف تلك الظاهرة الغريبة في الثلاثينيات، حيث يحدث فيها تسمية ألوان الكلمات التالية، ولكن يجب عدم قراءة الكلمات، بل نطق لونها فقط، فمثلًا في حال كانت الكلمة هي (Blue) ولكنها مكتوبة بواسطة اللون الأحمر، يجب أن ينطق الشخص كلمة (Red)، كما ينبغي قولها بأسرع وقت ممكن، والجدير بالذكر أن الموقف ليس سهلًا كما يتوقعه البعض.

يتم عرض قائمة تحتوي على الكلمات الملونة، بالإضافة إلى الكلمات التي تكون عبارة عن أسماء لونية مثل أخضر، أزرق، أحمر، وتلك الكلمات هي ذاتها ملونة باللون الأزرق، الأخضر، والأحمر، والهدف من هذا هو استخدام اللون من أجل كتابة الكلمة بصرف النظر عنها هي، والجدير بالذكر أن من يُجرب هذه المهمة يجب عليه معرفة أنه ليس أمر سهل، وحينما لا يتطابق لون الكلمة معها نفسها، فإن ذلك ما يُعرف باسم تأثير ستروب، وعند بداية اللعبة يبدأ حينها المؤقت، كما ينبغي على الفرد أن يمر بالقائمة بدايةً من اليسار وحتى اليمين ومن أعلى وصولًا إلى أسفل، إلى جانب الكتابة عندما يتقدم على طول أول لون لكل كلمة في موضع الإجابة، والهدف من هذا هو الإجابة بأسرع وقت ممكن، وكذلك عند الانتهاء، يتم الضغط على الزر لإيقاف المؤقت وإظهار النتائج، وحينها سوف تُظهر اللعبة بعض من الإجابات الصحيحة، وأيضًا الوقت الذي استغرقته المهمة.

كيف يعمل تأثير ستروب

يتساءل الكثير من الناس عن ما الذي يحدثه تأثير ستروب، حيث إن الإنسان يستطيع طلب أي شيء من عقله، فعلى سبيل المثال يمكن جعل العقل يقوم بالنوم،  تخزين الذكريات، والتفكير، وغيرها من الأوامر المختلفة، لذلك يمكن جعله يفعل أمر سهل كتسمية الألوان، ونتيجة إلى هذا، عمل مجموعة من الباحثون على تحليل ذلك السؤال، حتى توصلوا إلى بعض النظريات المتنوعة التي تسعى إلى تفسير حدوث تأثير ستروب، وفي ما يلي عدة من هذه النطريات:

نظرية سرعة المعالجة

تشير نظرية سرعة المعالجة إلى إمكانية جعل الناس تقرأ الكلمات بطريقة أسرع بكثير من التي تمكنهم من تسمية الألوان، وهذا يعني أن معالجة الكلمات تستغرق وقت أقل من معالجة الألوان، وحينما يتم النظر إلى التعزيزات غير المتوافقة، فعلى سبيل المثال يمكن كتابة كلمة أخضر، ولكنها تكون مطبوعة باللون الأحمر، فعندها يقرأ الدماغ أولًا الكلمة، مما يجعل تسمية اللون أمر صعبًا، وهو ما يؤدي إلى حدوث تأخير في حال حاول الفرد تسمية اللون، لأن عمل هذا لم يكن ناتج عن الغريزة في دماغنا من بداية الأمر.

التلقائية

تعمل تلك النظرية على المجادلة بأن التعرف على الألوان لا يعتبر عملية تلقائية، مما يجعل هناك تردد خفيف عند تنفيذ تلك المهمة، كما أن المعالجة التلقائية هي عبارة عن عمليات تتم داخل العقل بشكل سريع نسبيًا، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى القليل من الموارد المعرفية، ويتم ذلك النوع عند معالجة المعلومات بطريقة عامة خارجة عن الإدراك الواعي، وهو شيء منتشر حين يقوم العقل بمهام مألوفة من حيث الممارسة.

نظرية الانتباه الانتقائي

تعتقد نظرية الانتباه الانتقائي أن معرفة الألوان، عندما يتم مقارنة بقراءة الكلمات، يحتاج إلى المزيد من الاهتمام، ومن أجل هذا السبب، يتطلب العقل استعمال الكثير من الاهتمام حينما يحاول تسمية لون ما، مما يؤدي إلى جعل تلك المهمة تأخذ وقتًا أطول بعض الشيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى