ما هو اثر الثورة المعلوماتية في حياتي
تعريف ثورة المعلومات
: يعني كلمة “الثورة” حدوث تغيير أو تعديل في الشكل الأساسي أو الشكل الظاهري لجميع المجالات. ظهر مصطلح “الثورة المعلوماتية” مؤخرا، وهذا يدل على ظهور العالم الرقمي وتقدم تكنولوجيا المعلومات وتطور نظم الاتصالات والتقنيات المختلفة. كما حدث تطور في صناعة الثقافة وظهور تقنيات جديدة مثل البث المباشر على التلفزيون والذي أدى إلى تحول العالم إلى قرية صغيرة مفتوحة على بعضها البعض. ويعيش العالم الآن في عصر انفجار المعلومات في جميع المجالات.
عناصر ثورة المعلومات
يشبه التحول الذي حدث في عصر الثورة المعلوماتية إلى حد كبير التحول الذي حدث في المجتمع الزراعي وصولا إلى المجتمع الصناعي. وتعتبر ثورة المعلومات ثورة للعديد من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة والعقائد الدينية، بالإضافة إلى إزالة جميع الحدود القومية بهدف بناء منظومات عقلية جيدة من خلال التواصل والاتصال. وساهم التطور التكنولوجي الذي أحدثه البشر في العديد من المجالات في تدفق المعلومات والأفكار والرموز والمسميات، وتعددت إيجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية. وتتمثل العناصر الأساسية لثورة المعلومات في الآتي:
- إنشاء بيئة دولية تقوم على أساس المعرفة وأنظمة الاتصالات المتنوعة، واختيار المعلومات المختلفة، من خلال بناء علاقات منظمة وفعالة بين جميع الكائنات الموجودة داخل المجتمع والإنسان، وأيضا بين الدولة والإنسان، وبين النظم البيئية والدولة، وفي النهاية بين جميع المجتمعات بغض النظر عن اللغة أو الديانة أو الحدود الجغرافية .
- يتعين على جميع الحواجز الجغرافية بين جميع البلدان والشعوب والأمم أن تُزال وتُتجاوز .
- الحرية في تسويق أي معلومات .
أهمية ثورة المعلومات
كان لأثر ظهور الثورة المعلوماتية من أهم الأحداث التاريخية في هذا العصر، حيث أدت الثورة المعلوماتية إلى بناء العديد من النظم المختلفة التي أدت إلى إنتاج ثروة هائلة من المعلومات تقوم بشكل رئيسي على العقل البشري، وليست قائمة على العضلات أو الآلات التي يتم تصنيعها كما كان يحدث في الماضي، وتعد المعرفة هي المفتاح الرئيسي لحدوث النمو الاقتصادي وتطوره حتى وصوله إلى الوضع الحالي في هذا القرن (القرن الواحد وعشرين)، كما أدت هذه الثورة وظهور المعرفة والعالم الرقمي وتطور وسائل التواصل والاتصالات المختلفة إلى ظهور ما يسمى بمجتمع المعلومات. يتضمن هذا المجتمع إنتاج جميع المعلومات المختلفة في كافة المجالات والقيام بمعالجة البيانات التي أدت إلى وجود النشاط الإنساني المنظم .
وأيضا، ساهمت الثورة المعلوماتية بما تشمله من التكنولوجيا الحديثة للاتصالات في تجاوز القيود المكانية والزمانية، وذلك عن طريق نقل الصوت والصورة معا، وذلك بطريقة تلقائية عن طريق عمل الأقمار الصناعية وربطها بأجهزة الحاسوب، وسهلت أيضا التواصل مع أي شخص موجود في أي مكان حول العالم في أي وقت فورا وبسرعة، وأيضا زادت اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية، وسنتعرف على تأثيرات الثورة المعلوماتية وكيف خدمت اللغة العربية
نأثير عصر ثورة المعلومات
فترة الثورة المعلوماتية شهدت العديد من السمات التي امتيزت بها عن غيره من الفترات، وتشمل ذلك:
- ساد هذا العصر في تحكم المعلومات في مختلف مجالات الحياة .
- يقوم الأمن القومي للدول واقتصادها على صناعة المعلومات .
- تسيطرالمعلومات على نسبة عالية من تكاليف الإنتاج مثل الترويج والتسويق للمنتجات والخدمات والسلع المختلفة .
- يهدف السيطرة على الفكر الإنساني إلى استغلاله بشكل فكري وذهني من أجل القيام بالأبحاث العلمية والدراسات المختلفة وكذلك إجراء التحليلات الفكرية، وذلك لمواكبة متطلبات الحياة المختلفة في العصر .
- يتجه رجال الأعمال والمستثمرون إلى الاستثمار في المجالات التكنولوجية والتقنية الحديثة مثل صناعة الاتصالات والحوسبة والإلكترونيات المختلفة، ويعملون على دمج هذه المجالات بطريقة منظمة مع بعضها البعض .
- تهدف زيادة تدفق المعلومات وإنتاجها إلى التنسيق والتماشي مع سهولة التعامل مع جميع أنواع الحاسوب ومعرفة استخدامها في العديد من المجالات المختلفة مثل المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والثقافي وغيرها .
- يعود سهولة انتشار الشبكات الاجتماعية إلى تحولها من شبكات محلية إلى شبكات اقليمية ثم شبكات عالمية .
اثر الثورة المعلوماتية في حياتي
أدى انتشار التكنولوجيا والمعلومات إلى التأثير على العديد من جوانب الحياة الاجتماعية، بما في ذلك:
- التأثير على البنية الاجتماعية : مع التطور الحادث في مجالات الاتصالات وتوفر العديد من المعلومات حدث فجوة بين فئات المجتمع بين الفئة المالكة للمعلومات وتقوم باستخدامها ومداولاتها ، وبين الفئة الأخرى التي لا تمتلك أي معلومات وتجد صعوبة في الحصول على هذه المعلومات ، ونتيجة لزيادة المعلومات وزيادة وسائل التواصل والاتصال تزداد الفجوة تزداد أبعادها .
- التأثير على مشاركة المرأة داخل المجتمع : مع حدوث الثورة المعلوماتية زادت نسبة مشاركة المرأة في العديد من مجالات التنمية المختلفة والتي تتمثل في مجالات الاتصال والمعلومات والخدمات الأخرى ، كذلك غيرت الثورة المعلوماتية نظرة المجتمع للعديد من أفراد المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة ، عن طريق إتاحة العديد من الفعاليات لمشاركتهم في جميع مجالات الحياة.
- التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص : تسببت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة واستخداماتها المتعددة في التقليل من مبدأ المساواة في الفرص بين الأفراد داخل المجتمع، حيث أصبح الأثرياء أكثر ثراء والفقراء أكثر فقرا. وقد تأثرت نوعية حياة البشر ونمط حياتهم بذلك، بالإضافة إلى تأثيرها على الوظائف التي يعملون بها وبالتالي تأثيرها على مستوى المعيشة والدخل .
- سرعة انتشار المعلومات : زاد معدل نمو المعلومات وتراكمها في أواخر القرن العشرين بسبب ظهور العديد من مجالات العلوم، مما أدى إلى زيادة في معدل إنتاج المعلومات المختلفة. ومع مرور الوقت، تضاعف حجم المعلومات وظهرت العديد من الكتب والوثائق المتنوعة في مختلف المجالات. ونتيجة لهذه الزيادة، استخدمت العديد من التطبيقات التكنولوجية المختلفة المرتبطة بالشبكات المركزية والفرعية المتعلقة بقواعد المعلومات لتسهيل حفظ ونشر المعلومات بشكل سري .
- زيادة الشعور بالغربة : أدت التغيرات المستمرة والتحولات السريعة في العديد من المجالات الاقتصادية إلى حدوث تغيرات عديدة في طبيعة المهن والوظائف، وظهور مهن جديدة أيضا. ونتيجة لذلك، لجأ بعض الأفراد إلى تطوير مهاراتهم لمواكبة التطور، وفقد بعض الأشخاص وظائفهم أو قاموا بتغييرها. ونتيجة لذلك، زادت نسبة البطالة في المجتمع وظهرت السلبيات واختفت الإيجابيات، نتيجة لمقارنة بعض الأفراد بين المجتمع الذين يعيشون فيه وبين المجتمعات الأخرى، مما خلق شعورا بالغربة .