ما لا تعرفه عن حياة ليوناردو دافنشي

ليوناردو دافنشي هو أحد أشهر الرسامين في العالم، ولد في عام 1452 ميلادية، وترك ورائه ثروة لا تقدر بثمن من خلال إبداعه لأعظم اللوحات الفنية في التاريخ، ومن بين هذه اللوحات لوحة الموناليزا التي حيرت العديد من المؤرخين وحققت شهرة واسعة.

ويعود هذا إلى فكرة ذكية وضعها دافنشي في لوحته، إذ أنه عندما تتحرك مشاهد اللوحة في أي اتجاه، تبتسم السيدة في تلك اللوحة لمن ينظر إليها، وقد أوضح دافنشي العديد من الأفكار السابقة لعصره في لوحات مميزة وشهيرة مثل فكرة الطيران والغوص تحت الماء.

يقول العديد من المؤرخين إن ليوناردو دافنشي ترك حوالي 6000 ورقة تحتوي على العديد من الأفكار التي كانت تشغل باله، بالإضافة إلى قوائم البقالة وبعض النكت، وكذلك ما كتبه عن مصادر إلهامه في لوحاته، وكذلك رغبته الدائمة في الشهرة، ومشاعره وجروحه الشخصية.

ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي لا نعرفها عن ليوناردو دافنشي ولها دور كبير في إبداعه وموهبته، وتلك الأمور هي محور موضوعنا اليوم لنتعرف على الكثير عن دافنشي وحياته وموهبته.

ما لا نعرفه عن حياة ليوناردو دافنشي :
1- لم يتعلم دافنشي في المدرسة :
لم يتلق دافنشي تعليمًا رسميًا في المدرسة، بل تعلم القراءة والكتابة والرياضيات في منزله، وهذا يتناقض بشكل كبير مع العديد من الفنانين في عصره.

كان دافنشي يعيش في الريف ويتأمل الطبيعة الساحرة وهذا كان أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على لوحاته. وقد ذكر في كتاباته أن تصرفات الطيور الجارحة وبعض خصائص المياه كانت من أكثر الأشياء التي جذبت انتباهه.

 2- ترك دافنشي أعمال لم تنتهي :
لقد انتشر عن دافنشي أنه فنان بطئ للغاية فقد مات وترك بعض من أعماله لم تنتهي والموناليزا أحد أعماله المنتهية ولكن يوجد العديد من اللوحات التي لم تنتهي ومنها لوحة The Adoration of the Magi وقد تم اكتشافها غير مكتملة في عام 1481م وقد وضعت في جالاري أوفيزي في فلورينسا وكان ذلك في عام 1670م.

3- يتمتع دافنشي بجانب قتالي في معالم شخصيته :
يروي الكثير من المؤرخين أن عند سفر دافنشي إلى ميلان استطاع أن يصل إلى دوق ميلان وكسب ثقته والاقتراب منه كصديق وقد روى أحد المؤرخين أنه قام بنحت تمثال من البرونز وهو على شكل حصان وكان هذا في القرن 15 وقبل هذا التمثال قام بصناعة العديد من الادوات الحربية ولكن للأسف ليس هناك أي دليل أنه قد تم استخدامها.

4- كان شغوف بمراقبة سلوك المياه :
قدم دافنشي العديد من النظريات، وأغلبها كانت حول سلوك المياه الهيدروليكية، وقد ظهر كل ذلك في العديد من الرسومات التي تركها والتي تصورت فيها الطفو فوق سطح الماء، وأيضًا في أجهزة خاصة للتنفس تحت الماء.

توفي ليوناردو دافنشي في عام 1519م، وقبل وفاته بقليل سجل وصيته التي تضمنت تبرعه بجميع ممتلكاته لإخوته المتواجدين في فلورنسا وبعضها للفقراء والمحتاجين. ومع مرور الزمن، تم نبش قبره وسرقة رفاته خلال صراع بين الكاثوليك والمسيحيين في فرنسا.

وفاة فنان مثل ليوناردو دافنشي تعد خسارة كبيرة لعالم الفن، حيث يتمتع هذا الفنان العبقري بالعديد من اللوحات المميزة والتماثيل أيضا. بفضل هذه الأعمال الفنية، يحتفظ دافنشي بمكانة مرموقة في سجل التاريخ للفنانين والمبدعين العمالقة على المستوى العالمي. إنه الفنان الذي تحدى الكثير من الصعاب ليظهر موهبته، ولم تؤثر الصعوبات النفسية والاجتماعية على إبداعه الذي أسرنا في أروع اللوحات الفنية.