الطبيعةالطقس

ما سبب تنوع المناخات على سطح الأرض

تتنوع المناخات على سطح الأرض بسبب

تختلف المناخات على سطح الأرض بسبب دوران الأرض حول الشمس

يتنوع المناخ على سطح الأرض تبعًا لكمية الطاقة المنبعثة من الشمس (وتختلف باختلاف زاوية الشمس)، ودوران الغلاف الجوي حول الشمس، والمحيطات التي تحمل الرطوبة وتقوم بنقلها من مكان إلى مكان، ويعتبر تغير فصول السنة نتيجة لتأثيرات دوران الأرض، وزاوية الشمس، حيث أن الأرض تدور مع الشمس بزاوية بسيطة، وفي جزءِ ما من دورتها السنوية يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية بحيث تصبح الشمس في مكان أعلى في السماء، في هذا الوقت من العام يمر النصف الشمالي من الأرض بفصل الصيف، وبالنسبة للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية، يكون المناخ أكثر برودة، بسبب انخفاض الشمس، وفي النصف الآخر من العام، ومع إكمال الأرض دورتها يمر النصف الجنوبي بفصل الصيف، والنصف الشماء بفصل الشتاء.

يعود المناخ البارد في بعض المناطق من الارض الى سقوط اشعة الشمس

تأثير الشمس على البلاد الموجودة على خط الاستواء يختلف عن غيرها، ويمكن تشبيه الأمر بتوجيه مصباح نحو سطح مكتب. إذا قمت بتوجيهه بشكل عمودي فوق السطح، سيكون لديك شعاع قوي ومركز في مساحة صغيرة، ولكن عند تغيير زاوية المصباح، ينتشر الضوء ويصبح أقل حدة. وهذا بالضبط ما يحدث عندما تكون الشمس مرتفعة في السماء بشكل عمودي، حيث يصل شعاعها إلى كل متر مربع ويمنح الأرض ضوءا قويا وحرارة مرتفعة. أما إذا كانت الشمس منخفضة في السماء، فإنها تضرب الأرض بزاوية تسمح للحرارة والضوء بالتوزيع والانتشار، مما يجعل القطبين أبرد من خط الاستواء، لأنهما يتعرضان لنسبة أقل من أشعة الشمس.

تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي، ويعود المناخ البارد في بعض المناطق من الأرض إلى سقوط أشعة الشمس بشكل مائل، أي أنها تمر خلال عمق الغلاف الجوي على مسافة أكبر، عبر المزيد من الغازات والغبار والضباب. يمتص الغلاف الجوي المزيد من أشعة الشمس ويطلقها في الفضاء، مما يؤدي إلى انخفاض شدة الأشعة الشمس في بعض الأماكن. وتصل الأماكن التي تقع بالقرب من خطوط العرض العالية إلى درجة حرارة أقل من غيرها بكثير.

لماذا الأجزاء الأعلى من الجبال هي الأكثر برودة

أعلى أجزاء الجبال هي الأبرد بسبب وجود طبقة رقيقة من الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى فقدان الحرارة بسرعة

إذا قمت بتسلق أحد الجبال، ستلاحظ انخفاض درجة الحرارة كلما صعدت إلى أعلى قمة. فالحرارة تنخفض بمقدار حوالي 0.5 درجة مئوية لكل 100 متر ارتفاع، ويقاس معدل انخفاض الحرارة مع الارتفاع بما يسمى “معدل الزوال.” ويميل معدل الزوال للانخفاض إذا كان الطقس رطبا، ويميل للبرودة، ويميل للزيادة إذا كان الهواء جافا، ويميل للحرارة. يمكنك أن تقول أنه كلما صعدت 10 أمتار نحو قمة الجبل، يشبه ذلك المشي 15 كيلومترا في اتجاه أحد القطبين.

تتغير حرارة قمم الجبال بسرعة كبيرة، وهي المناطق الأبرد على وجه الأرض، وذلك لأنها الأقرب إلى الغلاف الجوي وتتعرض له. ولكن هناك استثناءات قليلة، حيث يحدث أن تكون قمم بعض الجبال ذات ارتفاع متوسط في سلسلة جبلية. في هذه الحالة، تكون الحرارة أعلى نسبيا بالنسبة للارتفاعات المنخفضة، ويعود ذلك إلى عوامل معينة، مثل وجود وديان مغلقة بين الجبال، مما يقلل من تأثير الرياح خلال الليل ويجعل الهواء البارد القادم من المنحدرات العليا يتحول إلى سوائل ويتجمع في الوديان. بالتالي، يتشكل حزام دافئ قليلا فوق مستوى الهواء الذي يصل إليه. وعادة ما يوجد حزام دافئ متوسط الارتفاع في جبال الألب النمساوية.

تتكون الأحزمة الدافئة عن طريق تحويل الهواء البارد إلى سائل على مستوى متوسط من الارتفاع، ويتدفق هذا الهواء على شكل أنهار نحو الأسفل من المنحدرات العليا للجبال، ويملأ الوادي أسفله.

تحمل المحيطات الحرارة من مكان لمكان

تعتبر حركة المحيطات عامل من العوامل الرئيسة في نقل وتوزيع درجة الحرارة، على سبيل المثال : تيار الخليج الدافئ في شمال المحيط الأطلسي، حيث أنه في شهر يناير يتسبب في انحدار شديد بين الشرق، والغرب في درجات الحرارة عبر الحافة الشرقية لقارة أمريكا الشمالية، أو تيار بيرو البارد (همبولدت) قبالة أمريكا الجنوبية.

تنقل المحيطات الحرارة من مكان لآخر حيث تزود الغلاف الجوي بالرطوبة، وخاصة في المناطق الدافئة، ويساهم ذلك في تحقيق التوازن الحراري في تلك المنطقة، حيث تؤدي عملية تكثيف بخار الماء في السحب وتحريرها إلى تحرير الحرارة المختبئة.

اليوم الأكثر برودة على وجه الأرض

في مكان قريب من القطب الجنوبي المغناطيسي، وعلى ارتفاع 3500 متر فوق سطح البحر، يكون الجو في تلك المنطقة من أبرد مناطق العالم دائما. ولكن في ذلك اليوم، تجاوزت درجة البرودة كل التوقعات. في الحادي والعشرين من يوليو عام 1983، تم تسجيل أدنى درجة حرارة تم تسجيلها على وجه الأرض، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى 89.2 درجة مئوية تحت الصفر.

أبرد المدن على وجه الأرض

  • يوريكا (كندا).
  • أويمياكون (روسيا).
  • جبل ماكينلي (الولايات المتحدة الأمريكية).
  • أولان باتور (مانغوليا).

تعرُف على درجات الحرارة في أبرد الأماكن على وجه الأرض :

يوريكا (كندا) : محطة البحوث (يوريكا) هي أبرد منطقة مأهولة في العالم، وتقع في أقصى جزيرة شمال كندا، حيث يصل متوسط درجة الحرارة في الصيف إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر، وتنخفض إلى 40 درجة تحت الصفر في فصل الشتاء.

أويمياكون (روسيا) : يقع بلدة أويمياكون على بعد 350 كيلومترا جنوب الدائرة القطبية الشمالية، وتم تسجيل أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في القطب الشمالي على سطح الأرض في هذه البلدة، حيث انخفضت درجة الحرارة في هذا الجزء من العالم إلى 71.2 درجة مئوية تحت الصفر في عام 1926.

جبل ماكينلي (الولايات المتحدة الأمريكية) : تعد جبل ماكينلي أعلى جبال أمريكا الشمالية وأكثرها برودة، حيث يصل ارتفاعه إلى 6194 مترا، وتنخفض درجة حرارته شمالا إلى حوالي 40 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن تسلقه فقط من قبل المحترفين.

أولان باتور (مانغوليا) : أولان باتور هي عاصمة مانغوليا، وتعتبر أبرد عواصم العالم. تقع على هضبة يبلغ ارتفاعها 1300 مترا فوق سطح البحر، وتنخفض درجة حرارة هذه المنطقة من الأرض إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر في شهر يناير، ونادرا ما تتجاوز هذه الدرجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى