ما حكم قراءة القران للحائض في رمضان ؟ ” لختمه
حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان
يُفرض على بعض فقهاء العلم تحريم قراءة المرأة للقرآن أثناء الحيض أو الجنابة، ويرى بعض أهل العلم أنه حرام على النساء القراءة حتى دون لمسه. وقد قال النووي رحمه الله “إن الشافعي يحرم على المرأة القراءة ولو كانت على الجنابة، وهذا هو قول مجموع العلماء.
يستنتج العلماء من قولهم على قول الله تعالى “لا يمسه إلا المطهرون” أن الطهارة تعني المرأة التي ليست على حيض أو جنابة. وبعض الصحابة يرون أن الطهارة تعني النظافة من النجاسة الكبرى والصغرى والجنابة، وليست الجنابة فقط. كما يختلف حكم قراءة القرآن للحائض بين المذاهب الأربعة.
أضافوا أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم أنه لا يجب علينا أن نمس القرآن إلا من قبل الطاهرة، والمقصود بالقرآن هو الكتاب نفسه أي مُجسم الكتاب بذاته، من الدلائل الأخرى لأولئك العلماء هو حديث يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع في خطاب رسول الله صلى عليه وسلم إلى بن حزم قال: لا يمس القرآن أحدًا إلا كان طاهرًا.
بموجب خلاصة قول العلماء، يُحرم على المرأة لمس المصحف أثناء الحيض والجنابة، إلا في حالة قراءة المرأة للقرآن أثناء الحيض وهي في وسيلة نقل، حيث يجوز بحسب بعض العلماء ترتيل القرآن بصوت خافت دون التلاوة.
حكم مس وحمل الحائض للمصحف
يجوز للحائض قراءة القرآن في الحالات التي يراها العلماء الراجحة، وخاصة إذا كانت المرأة تخشى نسيان الآيات والسور التي حفظتها أو ترغب في دراسة القرآن أو الاستفادة منه. ولكن يجب عليها عدم لمس المصحف بيدها المباشرة إذا كانت في حالة الحيض أو الجنابة، بل ينبغي عليها لمس المصحف بقطعة من القماش النظيف أو بالقفاز.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه أن من واضح الأحاديث وحياة النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء الآتي عاصرن حياة النبي لم يكن يمنعهن من قراءة القرآن كما أنه لم يمنع النساء الحائض من الذكر أو الدعاء، بل أمرهم أيضًا بالخروج يوم العيد والتكبير مع المسلمين لمعايشة فرحتهم.
لا يوجد آية أو حديث يمنع قراءة القرآن أثناء الجنابة أو الحيض، وهذا ينفي رأي الفقهاء الذين اعتبروا أنه لا يجوز للمرأة قراءة القرآن في تلك الحالات. إذا كان هذا الأمر صحيحا، لكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى النساء الحائض عن قراءة القرآن، ولكن لا توجد أدلة من النبي أو عائشة أو خديجة تدعم هذا الزعم.
ما يجوز للحائض في رمضان
قال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه: يسمح للحائض أو النفاس بقراءة القرآن للحفظ، وكذلك يجوز للطالبة التي تحتاج إلى قراءة القرآن أن تقرأه للامتحان أو لأي غرض آخر، وإذا كانت بحاجة إلى إمساك المصحف فلا مانع، ولكن يجب أن يكون هناك حائل بينها وبين المصحف.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه: يمكن للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن بغرض التفسير أو الحفظ أو التدبر، ولا يشترط أن تكون طاهرة. إذا كانت تقرأ من كتاب تفسير، فلا يلزم وجود حاجز، ولكن في حالة الإمساك بالمصحف، يجب اتباع شروط قراءة القرآن وهي الإمساك بالمصحف أثناء وجود حاجز أو ارتداء قفازات، لأنه لا يجوز للمرأة الحائض لمس المصحف.
سأل شخص الشيخ ابن عثيمين ما إذا كانت المرأة مسموح لها بقراءة القرآن من المصحف بهدف الرقية، فأجاب الشيخ أنه في حالة قراءة الحائض القرآن لغير القراءة، فلا مشكلة في ذلك. وإذا كانت تقرأ القرآن لطلب الشفاء أو لأغراض التعليم، فلا مشكلة في ذلك لأنها تقرأه بسبب، وبالإضافة إلى ذلك، قال الشيخ إنه يجب أن تحجب المصحف بواسطة حائلة حتى في حالة الرقية أو التعليم.
أضاف الشيخ أيضا أنه لا يوجد مانع لدى المرأة الحائض التي ترغب في رفع درجاتها الروحية بقراءة القرآن الكريم والدعاء والذكر، ويمكن لها أن تقرأ القرآن من المصحف بشرط عدم لمسه مباشرة، ويمكن أيضا للمرأة الحائض في شهر رمضان أن تقرأ القرآن وتسبح وتحمد الله، كما يمكنها أن تقيم الصلاة في الليل بقراءة القرآن والذكر والدعاء.
حكم قراءة القرآن للحائض في المذهب المالكي
توجد في مذهب المالكية بعض الأمور التي لا يجوز للمرأة الحائض فعلها، ومنها دخول المسجد لأسباب مثل حضور درس أو حفظ القرآن الكريم، كما يقولون إن الحائض نجسة، فالحدث الأكبر من الممكن إزالته إلا أن الحيض لا يمكن إزالته في أي وقت حتى انتهاء الدورة.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم “لا يمكن لمرأة في حيضها أو رجل نجس أن يدخل المسجد” رواه أبو داود البيهقي والبخاري في كتاب التاريخ الكبير، على الرغم من ضعف هذا الحديث إلا أن جمهور العلماء اتفقوا على محتوى الحديث وهو الرأي الذي اتبعه المذاهب الأربعة وهو عدم إمكانية دخول المسجد للمرأة وهي على جنابة.
فيما يتعلق بقراءة القرآن، لا يوجد أي مانع للمرأة التي تحتاج إلى الحيض من قراءة القرآن. ولكن يجب عليها عدم لمس المصحف مباشرة سواء للقراءة أو لنقله من مكان إلى آخر. يجب وضع حاجز بين يد المرأة التي تحتاج إلى الحيض وبين المصحف.
حفظ القرآن للحائض
يشعر العديد من النساء بأنهن خلال فترة الحيض، وخاصة في شهر رمضان، لا يمكنهن التواصل مع الله سبحانه وتعالى، لأنهن غير قادرات على أداء الصلاة أو قراءة القرآن من المصحف. ومع ذلك، في الواقع، هناك الآن العديد من الطرق التي يمكن للمرأة أن تستخدمها لقراءة القرآن، بما في ذلك قراءته من خلال الهاتف المحمول، بالإضافة إلى الاستماع إلى القرآن الكريم.
يمكن للنساء خلال فترة الحيض أن يتحسن حفظهن للآيات، إذ تعتبر الدورة الشهرية لدى البعض أفضل وقت للتركيز والحفظ بدلا من مراقبة أوقات الصلاة. ففي هذه الفترة، تكون العقلية واضحة ويمكن قراءة القرآن. وإذا انتهيت من قراءة القرآن بالفعل وتشعرين بالقلق من عدم وجود دعاء ختم القرآن في الهاتف المحمول، فلا تقلقي، يمكنك الآن العثور على دعاء ختم القرآن بسهولة دون الحاجة للمس المصحف.
لا ينبغي أن تحزني على فترة الحيض خاصة في شهر رمضان ، ندرك أنك تريدين المسابقة في أعمال الخير ، ولكن يمكنك فعل ذلك بطرق كثيرة ، يمكنك الآن المساعدة في تجهيز الإفطار مع تجديد النية وصيامه ، كما يمكنك أيضا أن تقيمي الليل بالدعاء والذكر ، يجدر بالذكر أن الله تعالى يحب العبد الذي يلح في دعائه ، يمكنك استغلال هذه الفترة للدعاء بشدة لما ترغبين فيه.
المراجع
- Ruling on Reciting and Touching Quran during Menses
- Is it permissible for a menstruating woman to hold the Mushaf with a barrier and perform ruqyah for herself?
- What is the position of Islamic law on a menstruating woman entering the mosque to attend lectures of Islamic law; memorize the Qur`an, recite it and touch a copy of the Qur`an via a barrier?
- How to Maintain Your Qur’an Recitation During Menstrual Cycle