ما حكم ختان الاناث في الاسلام
ماهو ختان الإناث
كم من أنثى باتت تبكي وتعاني بسبب الختان، وكم من أنثى أصبحت تعتقد أن جسدها لعنة عليها، وهذه هي المسألة المغطاة بالدم في كثير من البلدان، حيث ينتشر ختان الإناث في كثير من البلدان حول العالم .
تعتبر مصر عاصمة الختان في العالم بسبب توارث الأجداد والأمهات لعادات جاهلية وريفية قديمة، دون أن يدركوا الأضرار الجسيمة لعملية الختان التي من الممكن أن تؤدي إلى وفاة الفتاة
يُعَتَّبر من المؤسف أن تجد أن معظم النساء اللاتي خضعن لعملية الختان لا يستطعن التحدث أمام الآخرين خوفاً من الإحراج أو الانتقاد، وفي بعض الأحيان، خاصةً في المناطق التي تكون فيها عملية ختان الإناث غير قانونية، يخشين من أن يؤدي ذلك إلى محاكمة الأسرة .
من المعروف أن الختان هو عملية قطع أو استئصال لأجزاء من الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة، والمؤلم في الأمر أن المتخصصين في هذه العملية يستخدمون أدوات حادة مثل الموس والسكين وأحيانًا المشرط، ويتم ذلك بدون تخدير
ختان الفتيات في الدين الإسلامي
شرع الإسلام في عدد من الخصائص التي يجب اتباعها للحفاظ على الطهارة والنظافة والوقاية من الأمراض، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: `خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر`.
و ختان الإناث السني المستحب في الدين الإسلامي هو إزالة القلفة الموجودة بين الشفرتين فقط ، لمن هن فقط في حاجة للختان ، أو هو قطع الجزء الموجود في أعلى فرج المرأة أعلى مدخل الزوج و هي تكون بشكل النواةٍ ، و أيضا من الممكن تعريفه بأنه قطع في جزء صغير جدا ، موجود في الجزء المستعلي من هذه المنطقة.
من الواضح أن بعض الفتيات يمكن أن يولدن بأجزاء تناسلية متضخمة، وقد تؤدي هذه الأجزاء إلى تشويه المنطقة وزيادة الشهوة، وخاصةً في سن المراهقة؛ ولذلك، يُنصح في هذه الحالات بإجراء عملية الختان .
و الختان الذي قد شرع به الدين الإسلامي هو قطع جزء صغير من ما بين الشفرتين في جسد الفتاة للواتي يعانين فقط من فرط في الحجم . و لكن الذي ظهر للفتيات في البلاد هو ليس بختان على الإطلاق و لكنه جريمة يعاقب عليها الدين و القانون و هو يخالف أيضا ، الختان الذي حثنا الدين الإسلامي عليه .
يتكرر خبر وفاة الإناث بسبب عمليات الختان، وذلك بسبب الجهل في تطبيق التعاليم الإسلامية واتباع الخرافات والتقاليد. يقوم بعض الأشخاص بتشويه الجهاز التناسلي الكامل للمرأة باستخدام الأمواس أو السكين الغير معقم .
تتعرض بعض النساء خلال عملية الختان للنزيف، وبعضهن يتعرضن لهذه العملية دون استخدام المخدرات، مما يسبب لهن ألمًا شديدًا يمكن أن يؤدي إلى الموت .
اختلاف الفقهاء في حكم ختان الإناث
ونظرًا لعدم المعرفة المؤكدة إذا كان ختان الإناث فرضًا أو سنة، اختلف الأئمة والفقهاء ورجال الدين كثيرًا في حكم ختان الإناث، ومع ذلك، لم يصرح أحد من الفقهاء حتى الآن أن ختان الإناث حرام ،
إذا تجاوزت الأفعال الحدود الشرعية المتفق عليها، وأصبحت محرمة شرعًا بالشكل والطريقة التي يتم بها حاليًا.
الرأي الأول في حكم ختان الإناث
في مذهب الحنفية والمالكية، يرون بعض الفقهاء أن الختان سنة في حق الرجل ومكرمة في حق المرأة، وهذا يعني أنه يوصى به فقط، وإذا لم يتم إجراؤه فلا يحاسب عليه .
ويُعد دليلًا على هذا الرأي أن ختان المرأة يهدف في هذه الحالة إلى تلطيف أو تعديل شهوتها للنساء اللاتي يعانين من فرط الشهوة. حيث إن التضخم في حجم الأعضاء التناسلية يجعل الفتاة شديدة الشهوة بمجرد البلوغ، ويُعتبر هذا الختان طلبًا للكمال وليس أكثر من ذلك،
الرأي الثاني في حكم ختان الإناث
يقول بعض أتباع المذهب الحنفي والمالكي والشافعي إن ختان الإناث هو سنة وليس فرض .
وكان دليلهم على رأيهم هو أن ختان الإناث يشبه ختان الرجل، ونظرًا لأن ختان الرجل هو سنة متبعة، فإن ختان الإناث أيضًا سنة متبعة
الرأي الثالث في حكم ختان الإناث
يعتقد الشافعية والإمام أحمد بن حنبل أن عملية الختان واجبة على الرجل والمرأة على قدم المساواة، حيث يرون أنها ضرورية لتحقيق النظافة الجسدية للرجل والمرأة، وكذلك لكبح الشهوات
ما هو التوجيه النبوي في ختان الإناث
هناك عدد من الروايات التي تدل على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إجراء ختان صحيح للإناث، والتحذير من الاستئصال الكامل، ويُذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قابل إحدى السيدات اللاتي كن يقمن بإجراء عملية الختان .
و قال لها يا إم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه و أحظى للزوج”،: و يأتي معنى قول رسول الله هنا أن “لا تنهكي” أي لا تبالغي في القطع و الخفض ، بل عليكِ بإتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في الختان الصحيح و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم أيضا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: “يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) و لا تنهكن” أي (ألا تبالغن في الخفاض و الخفاض هو ختان الإناث ) .
يعتبر توجيه النبي هذا من أهم التوجيهات التي يجب اتباعها، وعلينا تجنب أشكال الختان الأخرى التي تهدف إلى تشويه الأعضاء التناسلية وتدمير الشهوة لدى الفتاة .
من أنواع الختان المحرم هو الختان البلدي والختان الفرعوني أو الختان السوداني، وهذا يتعارض تمامًا مع مفهوم سنة ختان الإناث في الدين الإسلامي
- يساعد الختان الصحيح على تنظيم وتخفيف الشهوة الجنسية لدى الإناث، ولذلك أمر الرسول بتخفيض الجزء العلوي من مخرج البول لتقليل الشهوة. ويجب الإشارة إلى أن شهوة الإناث تفوق شهوة الذكور بنسبة سبعين مرة، ولكن الحياء هو الذي أنزله الله عليهن .
- يعمل أيضا على تحقيق توازن لذات النساء
- موازنة الشهوة الجنسية مع الزوج ، و لذلك قد نهى رسولنا الكريم عن إزالة مصدر هذا المكان و استئصاله ، و بذلك يكون قد تحقق الاعتدال المطلوب فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع و الاستجابة لديها ، و لم يبقها دون خفض فيدفعها إلى ذلك حتما إلى الاستهتار، و عدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة الجنسية