ما تعريف التوافق العضلي العصبي و أهميته للطفل

تختلف العلوم والمفاهيم المعنية بتنمية الطفل وتحسين بنية عقله وجهازه العصبي، وتعرف التوافق العضلي العصبي على أنه حالة تعبر عن القدرة على الحفاظ على وضعية معينة في الجسم والتحكم فيها أثناء أداء مهام مختلفة مثل الجلوس على الطاولة أو الأريكة، أو المشي على الأرضية الجافة، أو تسلق الدرج، حيث يحتاج الفرد إلى الحفاظ على توازنه، سواء كان الجسد في وضعية الثبات أو الحركة. ويكمن السؤال هنا في مدى أهمية التوافق العضلي العصبي بالنسبة للطفل .

إذا كان الطفل يتمتع بتوافق عصبي عضلي مناسب لعمره، فيمكنه ممارسة التمارين الرياضية بنجاح غير مسبوق، حيث يساعده التوافق العصبي العضلي على الحركة بسلاسة مثل المشي على حافة أو الوقوف على العمود التوازني. وبالتالي، يساعده ذلك على تنظيم نفسه لأداء المهام اليومية المختلفة وتكوين صداقات مع البيئة المحيطة به، ويشعره بالانتماء إلى المجموعة التي يشارك فيها نشاطه الحركي. كما تساعد هذه الحالة الطفل على التحكم الصحيح في جسده أثناء أداء المهام المختلفة، حيث تقلل من الطاقة المطلوبة وتقلل من الشعور بالتعب. وعندما يحدث التوافق العصبي العضلي، ينخفض احتمالية إصابة الطفل بأي ضرر أثناء اللعب، مثل وضع يده لمنع السقوط أو تجنب أي شيء يمر به. ترتبط كل هذه الصفات التي يقوم بها الطفل بالتوافق العصبي العضلي، حيث تسمح له باتخاذ وضعيات مناسبة لتجنب الاصطدامات .

اساسيات تكوين التوافق العضلي العصبي عند الاطفال :

بالطبع هناك ركائز يرتكز عليها و اركان هي التي تشكل التوافق العضلي العصبي :- 

أولًا التركيز : إنه القدرة على البقاء مركز الانتباه أثناء أداء مهمة لفترة طويلة

ثانيًا الوعي بالجسد و الجسم : هي معرفة أجزاء الجسم وتناسقها الخارجي والأجسام الخارجية

ثالثًا استخدام اليدين : مثل استخدام اليد لفتح أو كسر لعبة، وما إلى ذلك

رابعًا استخدامات اليد الاساسية و اليد الاخرى : عندما يقوم الطفل بشيء ما، يجب استخدام أيديه القريبة من هذا الشيء، لأن عدم استخدام اليد القريبة يدل على وجود اضطراب في التواصل بين نصفي المخ الأيمن والأيسر

خامسًا التوافق البصري الحركي : هي عملية معالجة المعلومات التي تأتي من العين وتحويلها إلى رد فعل عن طريق الأيدي لإنجاز مهمة محددة مثل الكتابة

سادسًا القوة العضلية : هي القدرة على مقاومة أي قوة خارجية

سابعًا التحمل العضلي : تتمتع العضلات بقدرة مستمرة على المقاومة

ثامنًا التنظيم الذاتي : القدرة على الاحتفاظ بالتفكير والتركيز في أي مهمة

تاسعًا التحكم بوضعية الجسم : القدرة على تثبيت الجسم أو الأطراف بشكل يتلاءم مع حجم المهمة والقيام بها

كيفية معرفة ان الطفل يعاني من مشكلة بالتوافق العضلي و الحسي :

أولًا : الأشياء تتساقط من الطفل باستمرار، ولا يمكنه العودة سريعا إلى حالة الاستقرار

ثانيًا : يظل الطفل أقل مهارة في الرياضة مقارنة بأقرانه

ثالثًا : حركة الطفل تكون صلبة وغير سلسة، ولا تشبه حركة روبرت

رابعًا : تكون مهارات الطفل الجسدية والحركية، مثل تسلق الأشجار وركوب الدراجات، أبطأ بين أقرانه

خامسًا : تأخر مراحل النمو كالزحف و المشي .

سادسًا : يحتاج لبذل جهد مضاعف لإنجاز أي مهمة

سابعًا : يشعر بالتوتر أثناء التمارين الرياضية

ثامنًا : الحركة غير آمنة، يخشى من الأرجوحات وألعاب الأطفال، ويهاب الارتفاعات

كيفية تحسين التوافق العضلي العصبي :

ينبغي على الأم أن تبدأ في تحسين التركيز والانتباه وزيادة مستوى التركيز العقلي لتحقيق حالة توازن أثناء التدريب. يمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع الجسم بطريقة تساعده على المحافظة على التوازن، مثل وضع اليدين أسفل الكتف بدلا من توجيهها إلى الأمام أثناء الزحف. يجب أيضا تقوية عضلات الجذع المركزية للحصول على استقرار الجسم. ينبغي تبسيط المهام المطلوبة من الطفل وتوفير بعض المحفزات الاجتماعية، مثل تشجيع الطفل على اكتساب مهارة أو هواية معينة .

من ضمن الانشطة المساعدة : الأشياء التي يمكن القيام بها لتحسين المهارات الحركية تشمل المشي على الأسطح غير المستوية، واللعب بالألعاب غير الثابتة، والمشي على اليدين، وممارسة السباحة، وتدريب أنماط الحركة المختلفة، والقفز على الأشياء المتباعدة .