مقارنةمنوعات

ما اوجه الشبه والاختلاف بين التقويم الهجري والميلادي

تعريف التاريخ الهجري والميلادي

التاريخ الهجري هو نظام عد زمني يحسب التواريخ للأيام، ويتم حساب التواريخ بناء على معايير مختلفة. يعتمد هذا النظام على ميلاد ونهاية القمر، وهو أكثر من مجرد طريقة لحساب الزمن، فهو رمز للهوية الإسلامية ويتكون من اثنا عشر شهرا هجريا وهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذي القعدة، ذي الحجة. قد أقر التقويم الهجري من قبل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، والذي بدأ من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

التاريخ الميلادي، المعروف أيضا باسم التقويم الغريغوري، يبدأ من سنة ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهو التقويم الذي ابتكره الراهب الأرمني ديونيسيوس. يتكون التقويم من اثني عشر شهرا يتضمن كانون الثاني، شباط، آذار، نيسان، أيار، حزيران، تموز، آب، أيلول، تشرين الأول، تشرين الثاني، وكانون الأول.

أوجه الاختلاف بين التقويم الهجري والميلادي

تستخدم جميع الدول التقويم الميلادي، المعروف أيضا باسم التقويم الغريغوري، لتحديد مواعيد وتواريخ الأحداث الماضية والمقبلة، ولكن الدول الإسلامية تستخدم التقويم الهجري لتحديد مواعيد الأحداث الدينية والاحتفالات والأعياد، والتقويم الهجري يختلف عن التقويم الميلادي في عدة نواح

  • يتم تسمية التقويم الهجري نسبة إلى هجرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في عام 622م، ويتم تسمية التقويم الغريغوري أو الميلادي نسبة إلى اسم البابا الغريغوري الثالث عشر الذي أنشأه.
  • الفرق من حيث أيام وأشهر السنة حيث أن التقويم الهجري تمتد السنة فيه على 355 أو 354 يوماً وتقسم على اثنا عشر شهراً، ويكون عدد الأيام في هذه الشهور إما تسعة وعشرون يوماً أو ثلاثون يوماً، بينما التقويم الميلادي فيكون عدد أيامه 365 يوماً أما في حال السنة الكبيسة فتتألف عدد أيامها على 366 يوماً وربع اليوم حيث أنه يقسم إلى 12 شهراً أيضاً ويكون طول كل شهر ثلاثين أو واحد وثلاثين يوماً، ما عدا شهر شباط حيث أنه يتكون من ثمانية وعشرين يوماً، ويتم إضافة يوم كل أربعة سنين ويسمى هذا العام بأنه عام الكبيس.
  • في بداية كل شهر في التقويم الهجري، يتم تحديدها بناء على رؤية هلال الشهر. إذا تم رؤية الهلال عند غروب الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر، فإن الشهر سيكون مكونا من تسعة وعشرين يوما. وإلا، يتم إضافة يوم إضافي للشهر ليصبح ثلاثين يوما. تقوم هيئة شرعية محددة في كل بلد بتحديد هذه الأيام. وهذا هو السبب في أن بداية الشهر الهجري تختلف في بعض البلدان عن الأخرى. أما التقويم الميلادي، ففيه تم تحديد أيام الشهور مسبقا وتقسيمها بشكل ثابت.
  • يبدأ اليوم في التقويم الميلادي عند الساعة الثانية عشر منتصف الليل ويستمر حتى منتصف ليل اليوم التالي، بينما يبدأ اليوم في التقويم الهجري عند غروب الشمس وينتهي اليوم قبل غروب الشمس في اليوم التالي.
  • تعود إنشاء السنة الميلادية إلى راهب يدعى ديونيسوس أكسيجيوس، وتعود فكرة التقويم الهجري إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

يجب الإشارة إلى أن السنة الهجرية لا تستخدم في الزراعة والأنشطة التي تعتمد على المواسم، حيث يتم استخدام التقويم الميلادي في هذه الحالات، وذلك لأن السنة الهجرية تفتقر إلى حوالي 11 يومًا في كل عام مقارنةً بالسنة الميلادية.

وجه الشبه بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي

بعد التعرف على الاختلافات بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي في سبب التسمية وعدد الأيام في السنة ونسبة كل منهما، وأن التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر حول الأرض بينما التقويم الميلادي يعتمد على دورة الأرض حول الشمس، فإن الشبه الوحيد بينهما هو عدد الأشهر، حيث يتضمن كل منهما اثنا عشر شهرا وتم ذكر ذلك سابقا في هذا المقال.

الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي

يكون الفرق بين أيام السنة الهجرية والسنة الميلادية واضحا، وذلك لأن السنة الهجرية تعتمد على القمر. ويكون حساب السنوات ما بين التقويم الهجري والميلادي حوالي 622 سنة، ولكن يتناقص هذا الفرق تدريجيا، بالإضافة إلى أن الفرق بين السنة الميلادية والهجرية يكون 11 أو 12 يوما، حسبما إذا كانت السنة كبيسة أو عادية. كما يجب التنويه إلى أن السنة الهجرية تتوافق مع السنة الميلادية كل 33 سنة، والسبب في ذلك هو أن السنة الهجرية تقدر بـ 32 سنة، بينما تقدر السنة الميلادية بـ 33 سنة. ويختلف التقويم الهجري عن التقويم الميلادي بمقدار 10 أيام في كل عام .

أيهما أصح التاريخ الهجري أم الميلادي

للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نعود إلى نشأة التقويم الميلادي؛ حيث إن نشأته تعود إلى الرومان الذين كانوا سابقا يعتمدون التقويم القمري حتى سنة 45 قبل الميلاد. وكان شهر مارس هو بداية أشهر السنة، وكانت السنة تتألف من 354 يوما، ولكن حتى يتم اتفاق السنة مع الفصول الأربعة، اتبع الرومان ما يلي:

  • كانوا يضيفون شهرًا كل سنتين، ولكن هذه الإضافاتأدت إلى حدوث اضطرابات ومنازعات سياسية.
  • ومع ذلك، في عام 46 قبل الميلاد، تم اعتماد اقتراح الفلطي المصري سوسيجينس من قبل يوليوس قيصر، الذي اقترح أن يتم تحديد طول السنة بـ 365 يومًا لمدة 3 سنوات، تلاها سنة رابعة طولها 366 يومًا، وهي ما يعرف بالسنة الكبيسة.
  • وهذا يؤدي إلى زيادة السنة القمرية عن السنة الفعلية بمقدار 0.0078 يوم و11 دقيقة و14 ثانية، أي يوم كامل كل 128 سنة.

وبعد مرور ستة عشر قرنا، أصبحت عملية تراكم الأخطاء ظاهرة وغير متوافقة مع الواقع. ولقد لوحظ أن هذا التقويم قد تأخر عن التاريخ الحقيقي بمقدار عشرة أيام. وقد تمت إضافة فرق العشرة أيام من قبل البابا جريجوري الثالث عشر، وكانت هذه النقطة الفاصلة التي أدت إلى تعديل التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري، وهو التقويم الميلادي الذي يتكون من 365 يوما لمدة ثلاث سنوات متتالية. ويتوقع الفلكيون أن هذا التعديل سيستمر كل أربعة آلاف سنة بسبب التغييرات التي تحدث في دورة الأرض حول نفسها وحول الشمس، بالإضافة إلى أن الخطأ الحسابي في النظام الشمسي يحتاج إلى كشفه بواسطة مجموعة من المتخصصين، وتحتاج إلى قرون حتى تظهر هذه الأخطاء المتراكمة.

هنا يوجد أول سبب يشير إلى عدم صحة التقويم الميلادي، وهناك سبب آخر يكمن في أنهم يدعون أن التقويم الميلادي يعتبر تاريخ ميلاد عيسى عليه السلام، ولكنهم لا يمتلكون دليلا لإثبات ذلك. قد يكون ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام في الصيف بدلا من الشتاء، نظرا لأن موسم الرطوبة يحدث في الصيف. وفي القرآن الكريم ، ذكر أن الله سبحانه وتعالى أمر السيدة مريم بأكل التمر، وهنا يتضح أن التقويم الهجري هو الأصح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى