اسلاميات

ما انواع الانفس التي ذكرت في القران الكريم

أنواع النفس الثلاث

يتساءل المسلم عن أنواع النفس التي ذكرت في القرآن الكريم، ويمكن توضيحها من خلال التعرف على الآيات التي ذكرت فيها النفس، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أنواع على أساس الالتزام بالطاعة وهي كالتالي

النّفس المطمئنّة

النفس المطمئنة هي النفس الذي يمتلكها الشخص صاحب الأيمان القوي، وذلك بمعنى أن الإنسان يفقد رغبته غي اتباع الشهوات والرغبات السيئة، ولكن يستجب إلى الله في كل أموره، ويصبح المؤمن يتذكر الله في كل الأوقات مما يمنع الشيطان من أن يتمكن منه وبتالي لا يقع صاحب النفس المطمئنة في أي شئ مخالف لشريعة الله سبحانه وتعالى، وذكر الله عز وجل النّفس المطمئنة في قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ سورة الأعراف آية 201.

وتتميز هذه النفس بأنها مخلصه ومطيعه وراضيه بما كتابه الله لها، كما يمكن أن يصل الأنسان لهذا النوع من الأنفس عندما يتوب من أحد المعاصى السابقة ويستغفر الله عز وجل وأشار الله تعالى إلى ذلك في قوله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ سورة الفجر، الآيات: 27 – 30.

ومدح علي بن أبي طالب هذه النّفس في بعض النصوص الشريفة فقال: «ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النّفس المطيعة لأمره» مستدرك الوسائل 11/259.

إنها النفس المخلصة لربها، المؤمنة بلقائه، الراضية بقضائه.

النّفس اللوامة

النفس اللوامة” تعني الحالة التي يكون فيها الشخص مطيعا لله عز وجل ويؤدي جميع فروضه ويترك ما نهى الله عنه، ومع ذلك قد يتأثر بالشيطان ويغلب عليه في بعض الأحيان فتزيد شهواته وأوهامه، ومن ثم يقع في بعض المعاصي، ولكن بعد ارتكاب المعصية يتوب إلى الله ويستغفره ولا يعيدها مرة أخرى، وبذلك يتحصل على المزيد من الحسنات ويقترب من الله 

 بعض المعاصي، وذكر الله تعالى هذا النوع من الأنفس في قوله تعالى في سورة القيامة “لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ” ايه من بداية السورة إلى الآية 2.

النفس الأمارة

الشخص الذي يمتلك هذا النوع من النفوس هو شخص ملئ بالخطايا ولا يستطيع التغلب على شهواته ويتابعها بشكل دائم، ولا يذكر اسم الله ويغفل عن واجباته أمام الله سبحانه وتعالى ولا يتذكر يوم القيامة، وتم ذكر هذا النفس في القرآن الكريم في قوله تعالى `وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم` سورة يوسف، الآية: 53، وقد قال الله تعالى `قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فاصبر جميل، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم` [يوسف: 83]،

كما تم الإشارة للنفس الأمارة من قبل زين العابدين قال: «إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة» الصحيفة السّجاديّة، صفحة 403.

كما حذر أمير المؤمنين من هذا النوع من الأنفس فقال: «إنّ النفس لأمارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر الموارد» مستدرك الوسائل 11/140، وأيضاً قال: «إنّ هذه النفس لأمارة بالسوء فمن أهملها جمحت به إلى المآثم» عيون الحكم والمواعظ، صفحة 141.

ويمكن استنتاج من قراءة هذه الأقوال أنه يجب على كل مسلم أن يسعى جاهدا للابتعاد عن الخطايا وكبح شهواته من أجل تطهير نفسه وتنقيتها، حتى تصل إلى أعلى مستوياتها وهي النفس المطمئنة. ويجب أن يكون هناك مجاهدة لإصلاح النفس، لأن ذلك يساعد الإنسان على السيطرة على نفسه والابتعاد عما نهى الله تعالى عنه. ويجب أن يتحلى الشخص بالصبر حتى يصل إلى أعلى مراتب مجاهدة النفس. وبعض أقوال الصحابة والعلماء تؤكد هذا الأمر

  • فقال الإمام الكاظم «عليه السلام»: «وجاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوك».
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «أفضل الجهاد جهاد النّفس عن الهوى، وفطامها عن لذّات الدّنيا»
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «اجتهد في طاعة الله كما تجاهد عدوك، وانتصر على خصمك كما ينتصر الضد على الأدد، فإن أقوى الناس هو من يتغلب على نفسه»
  • وقال الإمام الباقر «عليه السلام»: «ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى»
  • قال  رسول الله صلى الله عليه: قال الحكمة: `جاهدوا أهواءكم تملكوا أنفسكم`، المرجع: ميزان الحكمة 2/138، رقم: 2921.
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «ثمرة المجاهدة قهر النّفس»
  • وعنه «عليه السلام» قال: «إنّ مجاهدة النّفس لتزمّها عن المعاصي وتعصمها عن الرّدى»
  • وعنه «عليه السلام» أيضاً: «بالمجاهدة صلاح النّفس»
  • وعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس» ، ثم قال «صلى الله عليه وآله»: «أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» الأمالي للصدوق، صفحة 553.
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: عليكم أن تعلموا أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس، فاجتهدوا في جهاد أنفسكم لتكونوا سعداء

وبذلك نكون قد تعرفنا على أنواع النفس في القرآن الكريم.

كيف تتم مجاهدة النفس

يمكن مجاهدة النفس من خلال ثلاثة طرق وهما:

  • المشارطة

يعني أن الإنسان يشترط على نفسه عدم القيام بالمعاصي والذنوب وتركها تمامًا، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يكذب، يجب عليه مقاومة نفسه وامتناعه عن الكذب، ويشترط عليه نفسه قضاء يومه دون كذب.

  • المراقبة

يجب علينا مراقبة أنفسنا واتباع تعاليم القرآن الكريم، وتجنب مخالفة أوامر الله عز وجل، ويجب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا نصدر إلى وساوسه.

  • المحاسبة

يجب على كل شخص يرغب في تهذيب نفسه أن يحاسب نفسه على أفعاله وأن لا يتبع شهواته ومعاصيه، ويجب على الشخص مراقبة أفعاله يوما بعد يوم ومنع نفسه من ارتكاب كل ما يغضب الله، وقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قوله: `حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا، وأعدوا للعرض الأكبر` من حار الأنوار (67/7).

وأيضا ورد في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأبي ذر الغفاري «رضي الله عنه»: «يا أبا ذر، قم بمراجعة نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أسهل عليك في حسابك غدا، وزن نفسك قبل أن توزن، واستعد للعرض الأكبر يوم تعرض فيه، فلا يخفى على الله شيء مستور» ميزان الحكمة 2/362، برقم: 3998.

: يؤكد رسولنا الكريم أن محاسبة النفس هي إحدى أقوى علامات الأشخاص المتقين، وقد قال: “لا يكون العبد مؤمنًا حتى يحاسب نفسه أكثر من محاسبة شريكه وسيده” (بحار الأنوار 67/72).

على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه بأشد من محاسبة شريكه، حتى يعرف من أين أتى مأكله ومشربه وملبسه، فهل هو حلال أم حرام”، وهذا يعني أنه ينبغي للمؤمن أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبها الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اسلاميات

ما انواع الانفس التي ذكرت في القران الكريم

أنواع النفس الثلاث

يتساءل المسلم عن أنواع النفس التي ذكرت في القرآن الكريم، ويمكن توضيحها من خلال التعرف على الآيات التي ذكرت فيها النفس، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أنواع على أساس الالتزام بالطاعة وهي كالتالي

النّفس المطمئنّة

النفس المطمئنة هي النفس الذي يمتلكها الشخص صاحب الأيمان القوي، وذلك بمعنى أن الإنسان يفقد رغبته غي اتباع الشهوات والرغبات السيئة، ولكن يستجب إلى الله في كل أموره، ويصبح المؤمن يتذكر الله في كل الأوقات مما يمنع الشيطان من أن يتمكن منه وبتالي لا يقع صاحب النفس المطمئنة في أي شئ مخالف لشريعة الله سبحانه وتعالى، وذكر الله عز وجل النّفس المطمئنة في قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ سورة الأعراف آية 201.

وتتميز هذه النفس بأنها مخلصه ومطيعه وراضيه بما كتابه الله لها، كما يمكن أن يصل الأنسان لهذا النوع من الأنفس عندما يتوب من أحد المعاصى السابقة ويستغفر الله عز وجل وأشار الله تعالى إلى ذلك في قوله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ سورة الفجر، الآيات: 27 – 30.

ومدح علي بن أبي طالب هذه النّفس في بعض النصوص الشريفة فقال: «ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النّفس المطيعة لأمره» مستدرك الوسائل 11/259.

إنها النفس المخلصة لربها، المؤمنة بلقائه، الراضية بقضائه.

النّفس اللوامة

النفس اللوامة” تعني الحالة التي يكون فيها الشخص مطيعا لله عز وجل ويؤدي جميع فروضه ويترك ما نهى الله عنه، ومع ذلك قد يتأثر بالشيطان ويغلب عليه في بعض الأحيان فتزيد شهواته وأوهامه، ومن ثم يقع في بعض المعاصي، ولكن بعد ارتكاب المعصية يتوب إلى الله ويستغفره ولا يعيدها مرة أخرى، وبذلك يتحصل على المزيد من الحسنات ويقترب من الله 

 بعض المعاصي، وذكر الله تعالى هذا النوع من الأنفس في قوله تعالى في سورة القيامة “لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ” ايه من بداية السورة إلى الآية 2.

النفس الأمارة

الشخص الذي يمتلك هذا النوع من النفوس هو شخص ملئ بالخطايا ولا يستطيع التغلب على شهواته ويتابعها بشكل دائم، ولا يذكر اسم الله ويغفل عن واجباته أمام الله سبحانه وتعالى ولا يتذكر يوم القيامة، وتم ذكر هذا النفس في القرآن الكريم في قوله تعالى `وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم` سورة يوسف، الآية: 53، وقد قال الله تعالى `قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فاصبر جميل، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم` [يوسف: 83]،

كما تم الإشارة للنفس الأمارة من قبل زين العابدين قال: «إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة» الصحيفة السّجاديّة، صفحة 403.

كما حذر أمير المؤمنين من هذا النوع من الأنفس فقال: «إنّ النفس لأمارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر الموارد» مستدرك الوسائل 11/140، وأيضاً قال: «إنّ هذه النفس لأمارة بالسوء فمن أهملها جمحت به إلى المآثم» عيون الحكم والمواعظ، صفحة 141.

ويمكن استنتاج من قراءة هذه الأقوال أنه يجب على كل مسلم أن يسعى جاهدا للابتعاد عن الخطايا وكبح شهواته من أجل تطهير نفسه وتنقيتها، حتى تصل إلى أعلى مستوياتها وهي النفس المطمئنة. ويجب أن يكون هناك مجاهدة لإصلاح النفس، لأن ذلك يساعد الإنسان على السيطرة على نفسه والابتعاد عما نهى الله تعالى عنه. ويجب أن يتحلى الشخص بالصبر حتى يصل إلى أعلى مراتب مجاهدة النفس. وبعض أقوال الصحابة والعلماء تؤكد هذا الأمر

  • فقال الإمام الكاظم «عليه السلام»: «وجاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوك».
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «أفضل الجهاد جهاد النّفس عن الهوى، وفطامها عن لذّات الدّنيا»
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «اجتهد في طاعة الله كما تجاهد عدوك، وانتصر على خصمك كما ينتصر الضد على الأدد، فإن أقوى الناس هو من يتغلب على نفسه»
  • وقال الإمام الباقر «عليه السلام»: «ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى»
  • قال  رسول الله صلى الله عليه: قال الحكمة: `جاهدوا أهواءكم تملكوا أنفسكم`، المرجع: ميزان الحكمة 2/138، رقم: 2921.
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «ثمرة المجاهدة قهر النّفس»
  • وعنه «عليه السلام» قال: «إنّ مجاهدة النّفس لتزمّها عن المعاصي وتعصمها عن الرّدى»
  • وعنه «عليه السلام» أيضاً: «بالمجاهدة صلاح النّفس»
  • وعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس» ، ثم قال «صلى الله عليه وآله»: «أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» الأمالي للصدوق، صفحة 553.
  • وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: عليكم أن تعلموا أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس، فاجتهدوا في جهاد أنفسكم لتكونوا سعداء

وبذلك نكون قد تعرفنا على أنواع النفس في القرآن الكريم.

كيف تتم مجاهدة النفس

يمكن مجاهدة النفس من خلال ثلاثة طرق وهما:

  • المشارطة

يعني أن الإنسان يشترط على نفسه عدم القيام بالمعاصي والذنوب وتركها تمامًا، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يكذب، يجب عليه مقاومة نفسه وامتناعه عن الكذب، ويشترط عليه نفسه قضاء يومه دون كذب.

  • المراقبة

يجب علينا مراقبة أنفسنا واتباع تعاليم القرآن الكريم، وتجنب مخالفة أوامر الله عز وجل، ويجب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا نصدر إلى وساوسه.

  • المحاسبة

يجب على كل شخص يرغب في تهذيب نفسه أن يحاسب نفسه على أفعاله وأن لا يتبع شهواته ومعاصيه، ويجب على الشخص مراقبة أفعاله يوما بعد يوم ومنع نفسه من ارتكاب كل ما يغضب الله، وقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قوله: `حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا، وأعدوا للعرض الأكبر` من حار الأنوار (67/7).

وأيضا ورد في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأبي ذر الغفاري «رضي الله عنه»: «يا أبا ذر، قم بمراجعة نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أسهل عليك في حسابك غدا، وزن نفسك قبل أن توزن، واستعد للعرض الأكبر يوم تعرض فيه، فلا يخفى على الله شيء مستور» ميزان الحكمة 2/362، برقم: 3998.

: يؤكد رسولنا الكريم أن محاسبة النفس هي إحدى أقوى علامات الأشخاص المتقين، وقد قال: “لا يكون العبد مؤمنًا حتى يحاسب نفسه أكثر من محاسبة شريكه وسيده” (بحار الأنوار 67/72).

على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه بأشد من محاسبة شريكه، حتى يعرف من أين أتى مأكله ومشربه وملبسه، فهل هو حلال أم حرام”، وهذا يعني أنه ينبغي للمؤمن أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبها الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى