احكام اسلاميةاسلاميات

ما الواجب علينا تجاه لا إله إلا الله

ماذا تعني كلمة التوحيد لا إله إلا الله

تعني كلمة التوحيد، كما عرفها العلماء، أن لا يوجد مستحق للعبادة سوى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لها ركنان أساسيان: نفي الألوهية الحقة عن غير الله عز وجل، وإثبات الألوهية الحقيقية لله تعالى دون سواه .

حيث أن لا إله ينفي أي شيء يعبد من دون الله، أما إثبات وجود الله فهو يتطلب إثبات جميع أنواع العبادة وتوجهاتها نحو الله وحده، لا شريك له

ما الواجب علينا تجاه لا إله إلا الله

توجد شروط محددة للمسلمين بشأن قول “لا إله إلا الله”، وتلك الشروط التي لا يمكن للشخص أن يستفيد منها إلا في حال توفرها جميعًا، وهي أيضًا الشروط الضرورية التي وردت في الكتاب والسنة، وتعتبر علامة مميزة تدل على صدق الشخص الذي يقول شهادة التوحيد وصحة إيمانه .

وشرط لا إله إلا الله هو إلزام الشيء والتزامه في البيع وغيره، والاشتراط هو شرط يجعله الناس بين بعضهم البعض لأمر معين، بحيث تكون هذه العلامة مرتبطة بوجود ذلك الأمر، مثل الارتباط بين السبب والنتيجة، والعلة ومعلولها كما في قول الله سبحانه وتعالى {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة، فقد جاءت أشراطها فأني لهم إذا جاءتهم ذكراهم .

روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `من علامات الساعة أن يُنقص العلم`. وهذا حديث صحيح رواه البخاري .

شروط قول لا إله إلا الله

يعتبر قول لا إله إلا الله من أفضل الكلام ، وهي أساس وأصل الدين والملة والتي بدأ بها جميع الرسل وأقوامهم ، حيث أن أول شيء بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم قومه أن قال قولوا ، لا إله إلا الله تفلحوا وقال الله سبحانه ، وتعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} .

وكما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف {وكل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} .

يجب أن يعرف قائل لا إله إلا الله معناها فهي تعني أنه لا يوجد معبود بحق إلا الله ، ولها شروط ، وهي العلم بمعناها ، واليقين ، وعدم الشك بصحتها ، والإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه ، والمحبة لما أشارت عليه من الإخلاص لله ، وقبول ذلك وتوحيده رفض الشرك به مع البراءة من عبادة غيره .

المؤمن والمؤمنة يقولون `لا إله إلا الله` مع براءة من عبادة غير الله، ومع الانقياد والقبول للحق، وتوحيد الله سبحانه وتعالى، وعدم المشاركة معه في العبادة، وعدم التشكيك في معنى عبارة `لا إله إلا الله` .  

ما هو فضل كلمة لا إله إلا الله

تُعَدُّ كلمة لا إله إلا الله تعبيرًا عن التقوى والإخلاص والتوحيد، وقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر جميعًا وأرسل الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه الكلمة العظيمة، ولها أيضًا مكافأة الله عز وجل في الدار الآخرة وعقابه، وأمر الرسل بأن يدعوا إلى هذه الكلمة ويُجاهِدوا من أجلها .

تُعَدُّ الكلمة الطيبة مفتاح الجنة ودعوة الرسل، ومن فضلها أن من كانت آخر كلمته في الدنيا كلمة طيبة دخل الجنة، ولذا يتوجب بها المغفرة، كما أنها تنجي المسلم من النار .

يعتبر القول لا إله إلا الله سببًا لدخول الجنة والعتق من النار، إذا توفرت جميع الشروط وانتفت جميع الموانع، حيث إنها نعمة من نعم الله على عباده، حتى يتعرفوا عليها ويدخلوا الجنة .

وإضافة إلى فضل كلمة “لا إله إلا الله”، فإنها تحمي دم ومال قائلها. ولكن من رفضها، فإنه يخاطر بفقدان دمه وماله، فهي تعد أفضل الأقوال وأحبها إلى الله عز وجل، وهي أول ما دعا إليه النبيمحمد صلى الله عليه وسلم .

فضل قول لا إله إلا الله في السنة النبوية

تعتبر كلمة الشهادة “لا إله إلا الله” أفضل الذكر بعد القرآن الكريم، وتعد أثقل شيء في الميزان حيث تمحو الخطايا والذنوب وتجدد الإيمان، وعندما يتلفظ بها المسلم، فإنها تصعد إلى السماء حتى تصل إلى الله عز وجل .

صلاة التراويح هي من أفضل الأعمال التي تحفظ المسلم من الشيطان الرجيم، وتزيد أجر المسلم، وتعدل عتق الرقاب، ويقول المخلصون إن النار تحرم عليه .

روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الذكر بقول (لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مائة مرة في اليوم، فمن قالها كان له مثل أجر عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة .

كيف نحقق لا إله إلا الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله`، رواه مسلم .

قال ابن رجب: إذا تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله وصدَّق بها، فإن ذلك يستلزم أن يتمكن الإنسان من تثبيت تأله الله وحده في قلبه، والتبجيل والاحترام والخشوع والمحبة والرجاء والتوكل والتعظيم، وأن يملأ قلبه بهذه الصفات، وأن يتخلى عن تأله أي مخلوق آخر .

تنفي كلمة “لا إله إلا الله” أهواء النفوس في قلوب البشر، وتقضي على وساوس الشيطان، وتجلب الخير والبركة في حياة الناس .

شرح معنى رسالة لا إله إلا الله

لا بد من نطق الكلمة الشهادة `لا إله إلا الله`، فهي تعتبر الشيء الأول الذي يجب نطقه، حيث رفض الكفار والمشركون نطقها، لأنهم يعلمون أنها تدفعهم لترك عبادة الأصنام والتحول إلى عبادة الله وحده، وهذا يتعارض مع معتقدهم .

كانوا يريدون البقاء مع أصنامهم ويرونها الآلهة الحقيقية لهم، ولكنهم في الوقت ذاته كانوا يريدون عبادة الله. وعلى الرغم من ذلك، لا يزالون يريدون الاحتفاظ بأصنامهم والعبادة لها جنبًا إلى جنب مع الله، وهذا الأمر باطل لأن أي عبادة غير الله تبطل العبادة والتوحيد.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم: `قولوا لا إله إلا الله تفلحوا`، فقالوا `أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب`، فهم غير مقتنعين بوجود إله واحد فقط، ويريدون عبادة أكثر من إله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى