ما الهدف من دعوة غير المسلمين الى الاسلام
أهداف دعوة غير المسلمين للإسلام
تأدية الواجب
تتحمل هذه الأمة مسؤولية نشر دين الله لجميع سكان الأرض، ويفترض عليها إرسال الرسل إلى جميع بلدان العالم لدعوتهم للاعتناق الإسلام وتوضيح المفاهيم الإسلامية لهم. يجب على كل مسلم أن يفهم ذلك ويعامل غير المسلمين بالشكل المناسب. لا شك أن سكان هذه البلاد، بمختلف فئاتهم ومراكزهم، ينبغي عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم وإمكانياتهم في دعوة هؤلاء الناس، وإلا فإنهم لن يكونوا مبررين أمام الله إذا أخفقوا في نشر الدعوة بينهم. وأكبر دليل على أهمية دعوة المجتمعات غير المسلمة هو أنها من واجب الأمة هذه أن تدعو إلى الله.
إغاثتهم من النار
إن أهم هدف لدعوة غير المسلمين هو إدخالهم في الإسلام وتحريرهم من العذاب في جهنم، وقد وضح الله أن دافع الدعوة يتمثل في شأنين هما:
- يتضمن الواجب القيام بما علينا من الأعمال الحثيثة في القيام بالمعروف والابتعاد عن المنكر
- الطمع في اهتداء المدعو
وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاء من يسلم على يديه رجل، وهو أن الله يرضى عنه، وهذا خير له من كثير من محاسن الدنيا.
إقامة الحجة عليهم
يؤكد الحجة على الشركيين بدعائهم، حيث سمعوا بالرسول ووصلهم القرآن، وهذه الذريعة تستخدم لتبرير استخدام التعذيب ضد الشرك الذي ارتكبه العبد.
إزاحة الشُّبَهة الماثلة في أفكارهم عن الإسلام والمسلمين
لا يزال خصوم الله وخصوم هذا الدين يحاولون، منذ بزوغه، تحريف صورته بكل الطرق التي يستطيعون استخدامها وبكل المكائد التي يستطيعون استخدامها. وتتعرض صورة الإسلام لتشويه شديد، حيث يصورونه كدين قاسٍ وعنيف، وليس دينًا متسامحًا ورحبًا، ويصورونه كدينًا يضرب شرف الإنسان ويعتبره دينًا تخلفيًا.
– إذا تم دعوة هذه المجتمعات للاسلام وتم عرض حقيقته عليهم، فإما سيسلم بعض أفرادهم للدين الإسلامي، وإما أن يظهر النسخة الصحيحة للإسلام في عقولهم، ويمكن أن يهدي أحدهم للحق ولو بعد فترة، ومن الممكن أن يظل حياديًا ولا يقاتل الإسلام أو يؤيده.
ردع خطرهم
إن دعوة المجتمعات الغير مسلمة إلى الإسلام تعد ضرورية لحماية هذه المجتمعات من الخطر العقائدي والأخلاقي والأمني، فإذا لم يتم دعوتهم إلى الإسلام، فقد يدعون المسلمين إلى مذاهبهم، ولقد تم التثبيت على بعض الحالات حيث تم تعليم الأطفال شعائر نصرانية من قبل بعض الوصيفات .
بالإضافة إلى خطورتهم الأخلاقية، فإن معظمهم يمارسون الكثير من الفواحش دون أي تردد، وربما يستقطبون بعض أولاد المسلمين لممارسة هذه الأفعال، خاصةً إذا تمكنوا من القيام بأفعالهم الفاضحة .
والشأن نفسه ينطبق على خطرهم الأمني ، فبضعهم قد يحدث جنايات لم تعهدها هذه البلاد من قبل ، وبضعهم ربما يكون ممن ينتسب إلى تكتلات أو تنظيمات سرية مخربة ، وبالجملة فإن تواجد الكفار في هذه البلاد فيه خطر ساحق ، وربما أسفروا يوماً من الأيام عن شقا لا يمكن ترقيعه ، وربما أحدثوا شأنا فادحا لا يعلم خاتمته إلا رب العالمين.
نقلة إلى نشر الإسلام في العالم
انضمام عدد من العمالة للإسلام، يكون دافعا في طرق انتشار الإسلام في العالم، فهم يعودون إلى مدائنهم وينقلون هذا الدين، وقد يساهمون في إسلام العديد من الناس في تلك البلاد .
مساندة الأقليات المسلمة
يعتبر دخول هؤلاء إلى الإسلام مفيدًا، حيث يصبحون إخوة لأبناء الأقليات المسلمة في بلادهم الأصلية، ويقدمون الدعم والمؤازرة لهم. بينما إذا لم يدخلوا الإسلام، قد يحترمون الحياد أو يمنعون أي ضرر يمكن أن يلحق بالمسلمين هناك.
من أهداف دعوة غير المسلمين
- يقوم دعاة الإسلام بنشر العقيدة السليمة بين المسلمين الجدد، ولكن قد يواجهون بعض الانحرافات العقيدية عند البعض منهم، وتحول تلك الانحرافات إلى مسلمين جدد
- بالإضافة إلى ذلك، قد تكون المعاشرة مع غير المسلمين وسيلة لنشر المزيد من التحريف حول الإسلام، حيث يحاولون تطبيق الحدود الشرعية دون فهم الحكمة وراء ذلك، ولذلك ينبغي استكمال دعوتهم إلى الإسلام وتوضيح قواعده
- دعوة المعاشر غير المسلمة خير سبيل لعملية محاربة التنصير، كما أن رقعة التحايد الدولي المدعاة أخذت تنقص في العالم ، وصارت عديد من الشعوب المشركة ، تظهر ما كانت تخبأه من عداوتها للمسلمين عداء ديني ، ولا ريب أن دعوة قسم من الشعوب المتفاوتة التي تحضر إلى بلادنا قد تكون دافعا في خفض بعض هذه الأحقاد.
- بسبب صعوبة الوصول للمعرفة الإسلامية في بلدانهم، فإن وجودهم في بلادنا يشكل فرصة مناسبة لدعوتهم إلى الإسلام. بعض هؤلاء الأشخاص قد ينتمون أيضا إلى خلايا حزبية منظمة ومعادية للإسلام والمسلمين، والانتقال إلى الإسلام قد يقلل من تأثير تلك التنظيمات المعادية ويقلص الدعم المادي الذي قد يقدمونه لتلك التنظيمات .
- تكمن أهمية دعوة غير المسلمين للاسلام في أنها تصبح سنة حسنة تسعى البلدان الإسلامية الثانية إلى اتباعها، وخصوصا في البلدان التي يوجد فيها الكثير من العمالة غير المسلمة.
كيفية دعوة غير المسلمين للإسلام
يجب تقديم الإسلام لغير المسلمين بطريقة بسيطة وواضحة وحكيمة، ويجب أن يأخذ الشخص في الاعتبار المفاهيم الخاطئة والصور النمطية المرتبطة بالإسلام ويسعى جاهدا لإزالتها من خلال أقواله وأفعاله. يجب التركيز على كيفية التعامل مع غير المسلمين وتأكيد السمات التالية للإسلام
- الإسلام هو دين الخضوع التام لله تعالى بإرادته
- الله ليس إله المسلمين فقط، فكلمة الله في اللغة تعني الإله الواحد الحق، وتستخدمها العرب والمسلمون وغير المسلمين على حد سواء، والإسلام ليس دين العرب فقط، بل هو دين عالمي
- الإسلام ليس دينًا جديدًا، فقد بشر به جميع أنبياء الله السابقين
- تأكيد الغرض الحقيقي للإسلام وهو توفير الأمن والأمان لجميع الناس
- القرآن هو كلام الله، وآخر رسالة وحي من الله للبشرية، ونزل ليهدي البشرية بأسرها
- يؤمن الإسلام بمساواة الجميع، فلا يوجد فرق بين أي شخص أمام الله إلا بالأعمال الصالحة
- الإكراه غير مقبول في الدين الإسلامي، فالإسلام دين التسامح واليسر، وهذا هو منهج الإسلام في التعامل مع غير المسلمين.
- يؤكد على مسؤولية الإنسان الشخصية عن نفسه وضرورة الاستعداد ليوم الحساب
- في الإسلام، لا يمكن استجواب أي روح عن آثام روح أخرى، حيث يمثل الإسلام نمط حياة شامل يلبي احتياجات الإنسان الجسدية والروحية
- يتم التفريق في هذا الموضوع بين التعاليم الإسلامية النقية والممارسات التي يمارسها المسلمون والتي غالبًا ما تكون مختلطة بالتقاليد والعادات التي يرفضها الإسلام
- يتم التركيز فيه على الجانب الإنساني من التعاليم الإسلامية، ويتم شرح كيف يُمكِن للنظام الاجتماعي والاقتصادي الإسلامي أن يقدم حلولًا لمشاكل المجتمعات الحديثة، مثل الفقر والعنف والتشرد والجرائم والإيدز ومشكلات المرأة وإساءة معاملة الأطفال وتعاطي المخدرات والتفكك الأسري
- التأكيد على أن معدلات الجريمة في الدول التي تطبق الشريعة الإسلامية هي الأدنى في العالم وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة ، فالمجتمعات المسلمة في أمريكا الشمالية وأوروبا لديها أقل الحوادث في مشاكل المراهقين والعنف والجرائم وتعاطي المخدرات وإساءة معاملة الأطفال والتفكك الأسري
- يتمتع النساء في الإسلام بالعديد من الحقوق، ويشير الأمر إلى أن العديد من نساء الغرب اعتنقن الإسلام ورضين عنه كنمط حياة.