تعليم

ما الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي

في الوقت الحالي، يعمل خبراء تربية الأطفال على استكشاف جميع الأساليب المتقدمة التي تسهم في تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال، مثل استراتيجية جدول التعلم. في الحقيقة، المعرفة هي القوة الحقيقية، سواء للكبار أو الصغار. وعندما يتعلق الأمر ببناء المعرفة للأطفال، يجب أن نبحث عن أساليب جديدة وحديثة تساهم في تنمية مستوى المعرفة للطلاب، مثل استراتيجية الجدول الذاتي المعروفة باسم استراتيجية KWL.

استراتيجية KWL

تعتبر هذه الاستراتيجية تقنية قائمة على العملية الاستراتيجية، حيث تعني الإستراتيجية هنا التفكير في المستقبل وتقدير حجم المعرفة الحالي وتحسين المستوى الذي يوجد به خلل ،

وبعدها تبدأ عملية التطوير لما هو مرتبط بالمستقبل ، و أكثر المجالات التي يتم بها تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي ، هي مجال تعلم مهارات القراءة ، وتساعد الطلاب في تنشيط مستوى الذاكرة التي تكسبهم تذكر المعلومات بسهولة ، ويسر ، وهي تطبق في مجال استذكار الطلاب للمقررات الدراسية ، فضلاً عن قراءتهم للمقالات الصحفية وغيرها .

أهمية و أهداف استراتيجية الجدول الذاتي

تعتمد هذه الاستراتيجية على الآباء أو المعلمين الذين يواجهون صعوبة في تحسين مستوى تحصيل أبنائهم في الدراسة، وخاصة في القراءة، حيث يساعد استخدام هذه الاستراتيجية على التغلب على هذه الصعوبات ،

و القصور ، كما أن هذه الاستراتيجية تستخدم مع الطلاب الذين لا يعانون مشاكل في مستوى تحصيلهم ، ويكون الهدف منها تقوية مستواهم إلى ما هو أبعد من مستواهم الحالي ، ولهذا السبب تكمن أهمية استراتيجية الجدول الذاتي التعليم ، ثم التطوير ، ثم التعليم المستمر ، وتحقق عدد من الأهداف .

ترتبط أهداف هذه الاستراتيجية بمعنى ، ومغزى الكلمات الثلاث ، حيث يرمز حرف الK إلى اعرف ” ، know وهي نابعة من كلمة المعرفة ، بمعنى ما الذي تعلمه ، وتعرفه فعلياً ، و يشير الحرف الثاني W إلى what ؟ وماذا تريد أن تعرف ؟ ، ثم يقوم الحرف الثالث L على كلمة ” تعلم ” بمعنى Learn  ، وبالتالي يمكن عرض أهم الأهداف في التالي:

تثبيت المعرفة السابقة

هذا العنصر مرتبط بكلمة know حول التساؤل عن ما يعرفه الطالب مسبقاً ، قبل أن يقوم بالبدء في تنفيذ استراتيجية الجدول الزمني ن وهو بمثابة عمود يضع فيه الطالب كل ما يعرفه مسبقاً حول مجال معين ، على سبيل المثال ، عندما يتم تطبيق هذه الاستراتيجية في الفصل الدراسي ، و قام المعلم مثلاُ باقتراح موضوع قراءة حول الطبخ ،

يقوم الطالب في هذه الحالة بتدوين كل ما يعرفه في عمود الطبخ عن معلوماته السابقة ، في مجال الطبخ ، مثل أنه يعرف أن الطبخ يعتمد على أدوات الطهي ، و أنه هناك مثلاً أدوات كذا ، وكذا ، وأنه يستخدم معها التوابل ، وهناك حلويات يمكن طبخها ، وأنه هناك مأكولات أخرى تطبخ كذلك ، في هذه الحالة ، يكون الهدف الأساسي لإستراتيجية الجدول الزمني ، هو تثبيت كل المعلومات التي يعرفها الطالب ، والتي وصل إليها من خلال تنشيط ذاكرته ، ليصل إلى المعلومات التي قام بتدوينها في عمود ماذا تعرف مسبقاً .

تحديد الهدف حول المعرفة الجديدة

العمود الثاني الذي يقوم الطالب بتدوينه يدور حول تساؤل `ماذا تريد أن تعرف؟`. في هذه النقطة، يبدأ الطالب في تنشيط ذاكرته مرة أخرى للبحث عن أشياء تثير فضوله، على سبيل المثال يرغب في معرفة كيفية طهي البيتزا والأدوات التي يجب استخدامها، ويتساءل أيضا عن مكونات طهي البيتزا. ومن ثم يبدأ عملية التعلم الجديدة التي تساعد الطالب على اكتساب معرفة جديدة ومعلومات إضافية لإثراء المعرفة التي يمتلكها بالفعل. تعتمد هذه الخطوة بشكل كبير على التفكير الإبداعي، وهي واحدة من أهم الخطوات التي تساعد الطالب على اكتساب وتعلم كل ما هو جديد وإضافته إلى معرفته السابقة، ضمن تطبيق هذه الاستراتيجية .

التقييم الذاتي لمستوى المعرفة

يبدأ الطالب بعد تنفيذ خطوات استراتيجية الجدول الذاتي مع المعلم ، تقييم مستوى حصيلته التعليمية ، التي تساعده في تحديد درجة تحصيله ، ومستوى فهمه ، و مستوى المعلومات التي كان يعرفها سابقاً ، وكل ذلك من شأنه أن يقوم بتحفيز الطالب مستقبلاً ، ليكون أفضل في المرات القادمة ، ويزيد من مستوى تحصيله العلمي .

اكتساب المعرفة الجديدة

العمود الأخير هو العمود المتعلق بما استفدت وما تعلمت. يقوم الطالب بهذا العمود بعد الانتهاء من عملية القراءة مع المعلم في الفصل أو الوالد في المنزل. يبدأ الطالب في البحث عن إجابات للأسئلة التي تثار في ذهنه، مثل كيفية صنع البيتزا على سبيل المثال. بعد قراءته للكتاب، يكتسب المعرفة حول خطوات الطهي وأدوات صنع البيتزا ومكوناتها. هذا يساهم في رفع مستوى المعرفة للطالب وتعزيز مهارات القراءة لديه، مما يمنحه معلومات إضافية تعزز معرفته العلمية في مجالات جديدة .

تمكين التعاون الجماعي

يهدف جدول الزمني الاستراتيجي الذي يتم تنفيذه في سياق المجموعات إلى تعزيز روح التعاون بين الطلاب، مما يؤدي إلى تحسين مستوى الفهم والروح الجماعية والمشاركة والتفاعل وغيرها من القيم الراقية التي يتعلمها الأطفال أثناء التعليم، ويتم هذا الهدف من خلال تنفيذ استراتيجيات التعلم النشط.

تحسين مهارات الاستيعاب و التواصل

تقوم هذه الاستراتيجية بإتاحة الفرصة للطالب من أن يتمكن من تنمية مستوى الاستيعاب ، والقدرة على الفهم ، فضلاً عن تنمية مستوى سرعة البديهة ، التي تساعده في زيادة مستوى التحصيل الدراسي ، فيكون الطالب أكثر قدرة على حل الواجبات بسرعة ، كما يمكن الطالب من تنمية قدرته على مستوى القراءة ، حيث يكون قادر على القراءة للكتب ،

أو بشكل أطول وأكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى ذلك، قدرة الطالب على المشاركة في مناقشات خارجية خارج الفصل الدراسي الذي تم فيه تنفيذ خطوات هذا الاستراتيجية. حيث يصبح الطالب قادرا على المناقشة مع الأصدقاء أو العائلة. تساهم هذه العملية في تعزيز مهاراته في الكتابة والقراءة بشكل عام، وبالتالي زيادة معرفته واستعداده وجاهزيته للتواصل المستمر مع الآخرين واستيعاب كل جديد، والاستفادة من المحيط بكل ما تعلمه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى