منوعات

ما المقصود بالاسلاموفوبيا ؟

يعتبر مصطلح الإسلاموفوبيا من المصطلحات التي تم تداولها مؤخرا بشكل كبير جدا، والذي يتعلق بصورة الإسلام في الغرب، فهو ظاهرة حديثة تعبر عن ما يراه الغرب في صورة الإسلام، فهو مصطلح مأخوذ من علم الاضطرابات النفسية الخاصة بظاهرة الرهاب أو الخوف، والغريب أن هذه الظاهرة ليست حديثة بل تعود إلى تاريخ قديم قدم الدين الإسلامي نفسه، ولكنه قد انتشر كثيرا من بعد التفجيرات الشهيرة التي قد شهدتها أمريكا في سبتمبر 2001 والتي أسندت إلى تنظيم القاعدة، وقد استقر النظر إلى الإسلام كونه إرهاب ، وقد استند مروجي هذا المصطلح على أسباب اعتبروها دلائل على خلط الإسلام بالإرهاب، فما هو معنى مصطلح الإسلاموفوبيا ؟

جدول المحتويات

معنى الإسلاموفوبيا

الإسلاموفوبيا بالانجليزية تعني التحامل والكراهية والخوف من الإسلام، وهي مركبة من كلمتين: `إسلام` وهي كلمة عربية، و`فوبيا` وهي كلمة يونانية تعني الخوف. فبشكل عام، الإسلاموفوبيا تعني الخوف من الإسلام أو الخوف من المسلمين. ونظرا لأن `فوبيا` هي كلمة يونانية تعني الخوف، تم استخدام العديد من المصطلحات المتعلقة بذلك، لكن الترجمة الشائعة لهذا المصطلح هي `الرهاب`. وبالتالي، المعنى الاصطلاحي للإسلاموفوبيا هو `رهاب الإسلام`، أي الخوف منه .

بداية ظهور مصطلح الإسلاموفوبيا

بدأ دخول مصطلح الإسلاموفوبيا في عام 1997 عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية اسمها ” رنيميد ترست” باستخدام هذا المصطلح لتأجيج مشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين، وهو الأمر الذي أدى بالطبع إلى ممارسات تمييزية وإقصائية، وقد ظهرت الكثير من الآراء التي تجادل في هذا الأمر، حيث اعتبر ذلك نوع من التمييز العنصري، وللأسف الشديد كانت النظرة إلى الإسلام في هذا الوقت بأنه لا يشترك مع الثقافات الأخرى في أي قيمة، وأنه أدنى منزلة من الثقافة الغربية، وقد اعتبر ذلك قوة سياسية عنيفة وليست مجرد معتقد ديني ، وقد عرف الباحثون أن مصطلح الإسلاموفوبيا هو شكل من أشكال العنصرية وقد ربطوها بأحداث 11 سبتمبر، واعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، وقد قوبل هذا المصطلح بهجوم شديد ورفض .

ذكر روبن ريتشاردسن، رئيس سابق لشركة رنيميد ترست، مساوئ مصطلح الإسلاموفوبيا
أولاً، كلمة فوبيا تعني الرهاب، وهو اضطراب عقلي، لذلك فإن هذا المصطلح يصيب فئة قليلة من الناس، ولكن في الحقيقة فهو أكثر من ذلك.
توجيه الاتهامات بالجنون واللاعقلانية هو سلوكٌ مسيءٌ يدفع الآخرين لتبني مواقف أكثر دفاعية .
يعفي استخدام المصطلح الذي يتهم كل من يختلف معه بالتخلف العقلي مستخدميه من محاولة فهم خصومهم .
يفشل المصطلح عندما يعزل رهاب أو عداء المسلمين عن عوامل أخرى مثل لون البشرة .
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح الإسلاموفوبيا لا يميز بين من يكرهون جميع الأديان ومن يميزون الإسلام بشكل خاص .
فشل المصطلح الذي يهدف إلى التمييز والإقصاء ضد مجموعة اثنية ودينية وعداء العبادات والممارسات الدينية في الفصل بينها.

أسباب تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا

يحتوي التاريخ على العديد من الصراعات بين الإسلام والغرب التي تعود إلى عصر الفتوحات الإسلامية، ويحتاج المختصون والمستشرقون بالفعل إلى توضيح هذه الفتوحات للغرب، خاصة أن الصورة التي تنقل عنها هي صورة للعداء والدم والقتال .

يعتبر الجهل بالإسلام هو الأمر الأخطر، حيث أن الكثير من الغرب ليس لديهم أي فهم للإسلام ولا يمكنهم التعرف عليه عن قرب، مما يجعلهم يخشونه ويميلون إلى معاداته، وهذا يتطلبتوضيحًا خاصة في ظل سطحية المعلومات حول الإسلام والمعلومات المغلوطة .

يحدث الخلط بين الدين الإسلامي والواقع الذي يعيشه المسلمون، وتعاني الأمة الإسلامية على مدى قرون عدة من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية .
بناء صورة سلبية عن المسلمين هو، للأسف، واحد من أهم الأسباب الخاطئة للخوف من الإسلام.

اخر الديانات السماوية

وأخيرا يجب التأكيد على نقطة مهمة جدا وهي أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، ولا يمكن أن يختلط بتصرفات فردية لأن الإرهاب ليس له دين، لذلك الحل للتقليل من المصطلحات المعادية للإسلام مثل الإسلاموفوبيا هو توضيح الإسلام بشكل كامل لتقديمه بالشكل الصحيح في الغرب، حتى يتجنبوا الفهم الخاطئ الذي قد يكونوا قد اعتمدوه عن الإسلام والذي هو بريء منه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى