ادب

ما القيم التي تضمنتها قصيدة الجبل الأشم

من القيم التي تضمنتها قصيدة جبل الأشم

  • الورع.
  • الكرم.
  • التبسّم.
  • الطموح.

الجبل الأشم هو المُفسّر والعالم السعودي الجليل الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، وهو من أعلام الوطن العربي في العلم الشرعي، ووصفه الشاعر إبراهيم محمد الدامغ بالعديد من الصفات الحميدة التي تليق بدارس كتاب الله ومفسره، وتتضمن القصيدة بعض القيم والصفات التي يتمتع بها الجبل الأشم.

الورع : كان الشيخ عبدالرحمن السعدي ماهرا في العلوم الشرعية وتفسير القرآن الكريم، وكان الورع وتحصيل العلوم الشرعية يتلازمان، فكلما زادت معرفتك بالله وحصلت على المزيد من علوم كتابه، زادت تقواك وورعك. ويقول الشاعر في الشطر الأول من البيت الأول من القصيدة: (ورع له بين الأنام تعلق، ولدى الإله محبة وتقرب)، أي أنه شديد الخشية لله، ولطيف في معاملته للناس، وحريص على الوفاء بالحقوق والعهود.

الكرم : الكرم والسخاء هما القيمتان التي وصف بهما الشيخ في البيت الثاني، حيث قال: (ويجوز نداه الغاديات نواله، فتراه يغدق ما ينال ويأرب).

التبسّم : قال الشاعر في البيت الثالث عن الشيخ: (حتى ابتسامته التي عرفت بها، تهب الكبير وقاره وتحبب)، فهو بشوش دائم التبسم للكبير والصغير، ويهدي الصغار هدايا.

قصيدة الجبل الأشم

هو ورعٌ يحبب نفسه في قلوب الناس، ولديه محبة وتقربٌ من الله

وندى يجوز أن تنال الأشياء التي ترغب بها، فتراه يمنح ما يستحق وأكثر

حتى ابتسامته التي اشتهر بها، تعكس كبرياءه وتجعله أكثر جاذبية

تُداعب الغرّة الصغيرة بلمسة حنونة وتحمل اللطف والتهذيب

غرست المحبة في القلوب، وأثمرت وازدهرت بما لديها من الخير

كل شخص لديه في فنه وعلمه تأثير يتيه فيه الحياة ويترنم

فالنور ينشر في أوراقه الرحبة، شرارة تلتقطها الهدوء وتهيمن

وينثر الغيث من ربيعه إهابًا، وينهمر به للوافدين متجددين

ذكر الملهمون يعبق بالذكرى، ويحتاج النابهون إليه

يتسابقون للوصول إلى مكانه ويبررون عدم معرفتهم به

خطواته نحو المحبة كانت بمثابة شرعة، وبنورها يتشبع السلام

لكل بيت من سناه محبة، ولكل ذوق من علاه ترقب

حتى النساء يستمتعن بقربته، يرون فيه العلامات المميزة

يا جبل الأشم، ألا ترى تلك المواكب التي تتبع نعشك وتتحضر؟

يا علم المروءة والندى، نحن نوفي بالوفاء كما تريد وتتمنى.

الشاعر والأديب صاحب قصيدة الجبل الأشم

الشاعر الذي كتب قصيدة الجبل الأشم هو الأديب السعودي إبراهيم بن محمد الدامغ

ولد إبراهيم بن محمد الدامغ في عنيزة في عام 1357هـ. درس في مدارس عنيزة، بدءا من المدرسة العزيزية وحتى المدرسة الفيصلية. بعد إكمال الصف الخامس، انتقل إلى مدينة الرياض وانضم إلى المعهد العلمي هناك، ثم انتقل للدراسة في الفرع الجديد للمعهد في عنيزة وتخرج منه. حصل على شهادة عالية من كلية اللغة العربية في عام 1380هـ، وعمل كمدرس لمادة اللغة العربية في الأحساء، ثم انتقل للتدريس في عنيزة حتى عام 1404هـ. ثم درس في معهد الإدارة وحصل على دبلوم في المكتبات. تم تعيينه بعدها كمدير لإحدى المدارس، ثم أصبح موجها لمادة اللغة العربية في عنيزة. اختار التقاعد المبكر في عام 1409هـ، وتوفي الشاعر الكبير في عام 1435هـ.

من مؤلفات الشاعر إبراهيم بن محمد الدامغ :

  • ديوان أسرار وأسوار.
  • ديوان ظلال البيادر.
  • الميَّسر في قواعد الإملاء وعلامات الرقيم.
  • ديوان ملحمة خالد بن الوليد.
  • ديوان شرارة الثأر.
  • الشاعر الفيلسوف.
  • النقد الأدبي بين الأصالة والتقليد.

ذُكر في : (قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية)، كتب عن سيرته الدكتور محمد بن سليمان القسومي قائلا: (شاعر، ولد في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم، توفي والده بعد ولادته بسنتين، فاهتم به جده عبد الرحمن في مرحلة الطفولة، ثم عمه سليمان، وبعد وفاة والده، عاش تحت رعاية والدته التي تزوجت بعد وفاة والده. وأصبحت أسرته معروفة منذ بداية القرن الرابع عشر الهجري بتعليمها في الكتاتيب قبل انتشار التعليم النظامي. انضم إلى كلية اللغة العربية كطالب، وهو يعمل في الحرس الوطني. ألقى العديد من المحاضرات والأمسيات الشعرية في بريدة وعنيزة والرس وأبها ومكة المكرمة والرياض وحائل. ترجمت أعماله في عدة معاجم مثل (معجم البابطين.. للشعراء العرب المعاصرين) و (معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة العربية السعودية) و (دليل الكتاب والكاتبات) المنشورة بواسطة جمعية الثقافة والفنون.

حصل على تكريم من مركز صالح بن صالح الاجتماعي في عنيزة، يوم 21-2-1427 هـ، وتم تنظيم ندوة شعرية تكريمًا لمسيرته الطويلة المليئة بالإنجازات كرائد من رواد الشعر في الوطن العربي، وقام المركز بطباعة ديوانه (أسرار وأسوار) في أربعة مجلدات.

ما اسم العالم الذي قيلت فيه قصيدة الجبل الأشم

العالم الذي كتبت فيه القصيدة هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي الناصري التميمي

وُلد الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي الناصري التميمي عام 1307هـ، 1889م في القصيم، ومات عنه والده وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، وتوفيت عنه أمه وهو في الرابعة من عمره، غنشأ يتميمًا، وكان من طلبة العلم المجتهدين، حفظ القرآن عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، وحفظ المتون، وعندما أصبح شابًا عمره ثلاثة وعشرين سنة جلس ليُعلِّم، ويتعلَّم، وأصبح عالمًا ومفسرًا سعوديًا كبيرًا، وقد ألّف الكثير من الكتب النافعة، أكثرها كان في تفسير القرآن الكريم، ومن أبرز مؤلفاته :

  • يقدم تيسير الكريم الرحمن شرحًا لكلام المنان.
  • تيسير اللطيف المنان هو ملخص لكتاب التفسير الأول في تفسير القرآن.
  • القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة.
  • الدرة المختصرة في محاسن الدين الإسلامي.
  • دليل للمبتدئين لتحقيق الفهم الشامل للفقه.
  • الكلام الصحيح في أهداف التوحيد (شرح كتاب التوحيد).
  • تسعد قلوب الأبرار وتسر عيون الأخيار شرح جوامع الأخبار.
  • غاية المقتصدين شرح منهج السالكين.
  • الموهب الربانية في الآيات القرآنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى