ما الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته
معنى توحيد الله تعالى
الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له، فرد صمد، وحده الذي يستحق العبادة، متفرد بالألوهية والأسماء والصفات، والربوية. وخلق الله تعالى البشرية لطاعته كما قال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات: 56).
، يستخدم الإنسان العقل الذي يميزه عن باقي المخلوقات في عمر الأرض ويطورها، وذلك حسبما ذكر في القرآن الكريم “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” (هود، آية 61)، وإذا كان العبد مشركًا ولا يعتقد بوحدة الله تعالى، فلنتقبل الله تعالى أي من أعماله .
يعتبر التوحيد أحد أركان الإسلام الأساسية، ومنزلتها مهمة جدا، حيث أن الهدف من بعث الأنبياء كان توحيد الله سبحانه وتعالى، وهناك بعض الأمور التي إذا قام بها المسلم سوف ينتهك التوحيد ويخرج من الإسلام، وهناك أمور أخرى إذا قام بها المسلم سوف يثبت توحيده ويبقى داخل الإسلام. وتتمثل أهمية منزلة التوحيد في إيجاد الطمأنينة في نفوس المسلمين.
لا يمكن تحقيق التوحيد إلا بقول الإنسان عبارة `الله وحده لا شريك له`، وهذا ينفي الألوهية لغير الله سبحانه وتعالى ويؤكد أنه لا يوجد إله سوى الله وحده. ويتم تحقيق مراتب التوحيد على مستويين .
انواع التوحيد
- أولا توحيد الألوهية؛ أي تخصيص العبادة إلى الله سبحانه وتعالى وحده، وتعظيمه، ومحبته، وتنفيذ كل أوامره وحده فقط، وأن يؤمن بأن لا يوجد معبود غير الله سبحانه وتعالى .
- الخطوة الثانية هي توحيد الأسماء والصفات؛ أي أن يقوم الإنسان بتطابق الله في صفاته وأسمائه، والإعتراف بها كما هي مذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، دون إضافة تفسيرات غير مقبولة لدى الله سبحانه وتعالى، أو تغييرها أو مقارنتها، لأنه لا يوجد في الله سبحانه وتعالى شبيه أو نظير .
- في الخطوة الثالثة، يجب توحيد الربوبية في فعل الله تعالى، لأنه لا يوجد أي مخلوق على وجه الأرض يقوم بفعلها. على سبيل المثال، الخلق والموت والرزق والإحياء والملك والاستجابة للدعاء. لا يوجد أي متحكم آخر في هذا الكون غير الله سبحانه وتعالى .
الفرق بين نواقض التوحيد و منقصاته
المنقصات التوحيد هي الأمور التي لا تخرج المسلم من دينه الإسلامي ولا تجعله يكون كافر، وتتنافى مع كمال التوحيد، ولا تنتقص من التوحيد كاملا، وهي المعاصي التي لا تعتبر من الشرك الأكبر، أو النفاق الأكبر، أو الكفر الأكبر، والأمثلة عليها هي وسائل الشرك الأكبر والشرك الأصغر والبدعة والنفاق الأصغر والرياء والكفر الأصغر ،
نواقض التوحيد” هي المعاني التي تدل على الشرك بعبادة الله سبحانه وتعالى. ومن خلال الوقوع في هذه الأفعال، يصبح الإنسان كافرا ومرتدا عن دينه الإسلامي، ولا يقبل الله تعالى أي عبادة منه، وتخرج الإنسان المسلم عن دينه بشكل كامل. ويعد الشرك الأكبر أعظم الذنوب التي يرتكبها الإنسان، ويؤدي إلى عصيان الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما يعد النفاق الأكبر والكفر الأكبر من نواقض التوحيد، وهناك الكثير من الأمور الأخرى المشابهة
- إما مساندة المشركين بالله سبحانه وتعالى، أو الوقوف ضده ومعارضته .
- يعني اتخاذ الوسائل الوسيطة بين الإنسان والله سبحانه وتعالى .
- الاعتقاد بأن هناك شخص أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم هو تفكير خاطئ ومرفوض.
- السخرية أو الاستهزاء بتعاليم وأوامر الدين الإسلامي العظيم .
- من الأفعال التي يجب تجنبها في الدعاء: الدعاء للأموات والاستغاثة بهم، والدعاء لغير الله تعالى، والشرك بالله سبحانه وتعالى، مثل الذبح لغير الله سبحانه وتعالى .
- مقاومة دين الله سبحانه وتعالى .
- الوقوف مع المشركين و عدم تكفيرهم .
- استهانة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكراهتها .
- الإيمان بالسحر وتطبيقه أو التصديق عليه .
الفرق بين الشرك الاكبر و الشرك الأصغر
الشرك الأكبر يكون سببًا في خروج الإنسان من الإسلام ويجعله كافرًا، وتكون نار جهنم هي مصيره الأزلي في الآخرة. أما الشرك الأصغر فلا يكون سببًا في خروج المسلم عن دينه، ولكنه يجعله يقع في ذنوب عظيمة ويعتبر من الكبائر .
كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف عليكم هو الشرك الأصغر. قالوا يا رسول الله: وما هو الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. إن الله تبارك وتعالى يقول يوم يجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تظاهرون لهم بأعمالكم في الدنيا، وانظروا هل تجدون عندهم جزاء.
وجود الف لام التعريف ، يشير هذا النص إلى الشرك الأصغر. إذا ورد في أحد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم توضيح لكفر أو الشرك، فالمقصود هنا هو الشرك الأصغر وليس الأكبر .
عقاب المشركين بالله سبحانه و تعالى
الشرك بالله تعالى هو الاعتقاد بتعدد الآلهة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لدخول الإنسان النار في جهنم. إنها أحد الأعمال التي يكرهها الله تعالى بشدة، كما يشير إلى ذلك قوله سبحانه وتعالى: `ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا` (النساء: 116). والمشرك بالله لا يغفر له ذنبه أبدا، كما يقول الله تعالى: `إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذٰلك لمن يشاء`، صدق الله العظيم .
لأنه من اظلم الظلم و اقبح القبح لان الهدف منه هو التنقيص من عظمة الله سبحانه و تعالى ، و الاستكبار عن طاعة الله تعالى و تأدية واجباته تجاه الله ، و الشرك بالله تعالى اعظم ذنب يمكن ان يرتكبه الانسان منذ خلق الله تعالى للبشرية على الأرض و قد وصف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الشرك بالظلم العظيم .
الله سبحانه و تعالى هو الخالق ، و هو الرزاق ، و هو المميت ، و المحيي ، و هو الغفار ، و لا يوجد اي نعمة لدى الانسان و لو كانت بسيطة الى كان مصدرها رزق من الله سبحانه و تعالى ، و المشرك يقوم بجحد كل هذه النعم التي انعمها الله سبحانه و تعالى على البشرية بأكملها من دون تميز ، و يفضل عبادة غير الله سبحانه و تعالى.