ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي
من امثلة النفاق الاعتقادي
- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عدم الإيمان بوجود الله تعالى.
- إنكار وجود الأنبياء.
- عدم حب الدين والدفاع عنه.
- تكره تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم.
من امثلة النفاق العملي
- خيانة العهد والأمانة.
- الغدر بالأصدقاء والأقارب.
- الكذب في القول.
- خلاف الوعد.
- الرياء.
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا قال كذبا، وإذا وعد خانا، وإذا ائتمن غدرا))
الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي
كلمة النفاق تشير إلى النفاق الاعتقادي، وهو إخفاء الكفر، والنفاق العملي يعني التصرف بشكل مختلف في السر والعلن فيما يتعلق بالواجبات الدينية، وهما نوعان من أنواع النفاق. والنفاق في المعنى اللغوي يشير إلى نوع من الغدر والخيانة، حيث يتظاهر المرء بالخير في الظاهر ويخفي الشر في الداخل. ومن الناحية الإسلامية، يمكن تقسيمه إلى قسمين، الأول هو النفاق الاعتقادي، وهو عندما يظهر الشخص بشكل ظاهري في الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، ولكن يكون الواقع المختلف تماما أو جزئيا.
هذا هو نوع النفاق الذي كان موجودًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أنزل القرآن آيات تدين هؤلاء المنافقين ووصفهم بالكفار، وذكر أنهم سيكونون في أسفل مستويات النار، والنوع الثاني من النفاق: النفاق العملي وهو نفاق الأعمال.
والنفاق العملي هو التصرف بشكل مختلف في السر والعلن ، والرياء البسيط وسيلة تؤدي إلى النفاق الاعتقادي ، كما أن الذنوب قد تؤدي إلى الكفر ، فكما أن هناك خوفًا من حرمان من يستمر على الخطيئة من الإيمان وقت الموت ، فهناك أيضًا الخوف من حرمان من يستمر في إحدى صفات النفاق من الإيمان ويصبح منافق.
النفاق الاعتقادي هو
النفاق الاعتقادي يطلق على من يخفي الكفر بينما يظهر ظاهريًا على أنه مسلم ، قال الجرجاني رحمه الله: المنافق هو الكافر بقلبه ، ويتظاهر بالإيمان في ظاهره ، ومن تظاهر ظاهرياً بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر واعتقد باطنه ما يخالف ذلك أو بعضه فهو المنافق بمعنى النفاق الاعتقادي.
النفاق الاعتقادي في القرآن الكريم
يظهر النفاق الاعتقادي في عدة آيات مثل :
- “يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ”. ( سورة البقرة : 9)
- “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاءِ وَلاَ إِلَى هَـؤُلاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً” ( سورة النساء : 142).
تشير هاتان الآيتان إلى أن المنافقين يحاولون خداع الله والمؤمنين، ويقدمون مثالًا واضحًا على النفاق الأكبر أو النفاق ذاته في المعتقدات الدينية.
ما حكم النفاق الاعتقادي
ينشأ النفاق السياسي عن النفاق في العقيدة، وكلاهما على نفس المستوى والدرجة، وقد ادانهما القرآن
- أُبشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا شديدًا، إذا كانوا يتخذون الكافرين أولياء دون المؤمنين، ويريدون العزة منهم، فالعزة كلها لله وحده، وذلك في سورة النساء
تشير هذه الآية بوضوح إلى علاقة المنافقين بالأعداء، إذ يسعون لإرضاء أولئك الذين يعارضون الإيمان لكسب الشرف الدنيوي، ويمكن للنفاق السياسي أن يتغلغل في روح الإنسان وإيمانه بعمق كافٍ لدرجة أن المنافق السياسي يقف ضد أفضل رجل في العالم، وهو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وهؤلاء هم المشار إليهم في الآية التي قال فيها الله تعالى:
- إن المنافقين سيكونون في أسفل النار ولن يجدوا لهم من ينصرهم، كما جاء في سورة النساء، الآية 145.
النفاق العملي
النفاق الأصغر أو نفاق الأفعال هو عبارة عن نفاق في الأعمال، حيث يقوم الإنسان بأعمال صالحة لكنها لا تمثل ما في قلبه، أو يتصرف بشكل مختلف في السر والعلن، ولكن هذا لا يمس الأساسيات الإيمانية.
يشير النفاق الأصغر أو العملي إلى الموقف الذي يتحول فيه الشخص إلى الطغيان لبناء الثقة، والتي بدورها تمهد الطريق لتحقيق أهدافه.
وعلى الرغم من أن المنافق هو الظالم الذي يتظاهر بالعلم أو التقوى أو الفقر أو الورع ، إلا أن نفاقه لا يتعلق أبدًا بالدين نفسه ، ولكنه يسعى فقط لتحقيق مكانة اجتماعية في الأماكن العامة على حسب مصالحه مثل المكانة العالية أو الخيانة ، بالإضافة إلى الاعتراف بالإيمان بالله والقيامة والنبوة ، ويلجأ المنافق إلى التسبيح والتملق ويلجأ إلى التعبير عن المودة غير الواقعية لتعزيز مصالحه المادية والدنيوية.
يزيل الإنسان نور الإيمان من قلبه ويجعل أفعاله باطلة من خلال النفاق أو النفاق الأصغر، لأنه يفضل رضا الناس على رضا الله، ولكنه لا يعتبر كافرًا بسبب اعتقاده بمبادئ الدين، وقد تم الإشارة إلى هذا النفاق بالنفاق العملي.
أمثلة على النفاق العملي
- يشير هذا إلى الشخص الذي يقع في أحد فروع النفاق في الأفعال، أو يتمتع ببعض صفات المنافقين، مثل الكذب والغدر والخيانة.
- إذا كان لأحد ممن يؤمنون بالتوحيد شيئاً من هذه الصفات، فقد ارتكب نفاقًا عمليًا بما قام به من أعمال، أو لو كانت لديه تلك الصفة، لأنه يشبه المنافقين في بعض أعمالهم وأفعالهم، حتى لو لم يكن مطابقًا لهم تمامًا.
النفاق العملي في القرآن الكريم
- وقد ورد في القرآن ذكر النفاق والمنافقين:
“مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا” ( سورة النساء: 142).
- يتصرف المنافقون بغير صدق، ويظهرون شخصية متمسكة بذاتهم وتقوى ظاهرية، ويقولون ما لا يفعلون، ويسعون لبناء سمعة مصطنعة لخداع الناس، ولا يذكرون الله كثيرًا، وقد وصفهم القرآن بأنهم هؤلاء الذين يفترون على الله الكذب
“الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)” ( سورة الماعون )
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ” (سورة البقرة : 264)
- ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عن الذين لا يؤمنون بالآخرة وينفقون أموالهم في الصدقة بأنهم يتصدقون بالله تعالى
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: `والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينًا` (سورة النساء: 38)
النفاق العملي في الأحاديث النبوية
- عن عبدالله بن عمرٍو قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `أربع من كان فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذبا، وإذا عاهد غدرا، وإذا وعد أخلفا، وإذا خاصم فجرا`. رواه البخاري ومسلم.
- وعن أبي هريرة: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((إن آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)).
ما هو النفاق الأكبر
النفاق الأكبر هو نوعان: النفاق في الاعتقاد والنفاق السياسي. عندما يدعي شخص الإيمان بالله والنبي محمد والقرآن والقيامة، ولكنه يتصرف بمخالفة ذلك في الداخل ويعمل ضد المبادئ والأوامر الإسلامية، بهدف تغيير نظام الحكم الإسلامي وتحقيق مصالحه الشخصية من خلال الإنجازات والأوامر الإسلامية، وفي الوقت نفسه يتجسس لصالح الأجانب، فهذا الشخص مبتلى بنفاق كبير. ومن صفات المنافقين في النفاق الأكبر الكذب والغدر والخداع والتجريح في الخصوم.