اسلاميات

ما الفرق بين المسلم و المؤمن ؟

يعتقد الكثير من الناس أنه لا يوجد فرق بين المسلم والمؤمن، ولكن هناك فرق كبير بين كلاهما، ويمكن توضيح ذلك من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وسوف تظهر الفروقات في السطور التالية من هذه المقالة. لذلك، يُرجى من القارئ الكريم متابعتها .

– الفرق بين الإسلام والإيمان يتم تحديده من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

* بسم الله الرحمن الرحيم ” آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ” صدق الله العظيم

* بسم الله الرحمن الرحيم ” قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” صدق الله العظيم

يتمتع الإيمان بمنزلة أعلى من الإسلام، حيث يكون محله القلب، ولذلك يمكن اعتبار كل مؤمن مسلما، ولكن لا يمكن اعتبار كل مسلم مؤمنا، وذلك لأن المؤمن هو من يخصص كل جوانب حياته لعبادة الله عز وجل بإخلاص شديد، بينما المسلم هو من اعتنق الإسلام وتعلم آدابه. وبالتالي، يظهر لنا أن هناك فرقا كبيرا بين الإسلام والإيمان، حيث يتم التعبير عن الإسلام من خلال الأعمال الظاهرة التي يؤديها المسلم، مثل الصلاة والصيام والزكاة والالتزام بكل ما أمر به الإسلام، في حين يتم التعبير عن الإيمان بالله عز وجل من خلال الأعمال الباطنة التي تتم في قلب الإنسان ولا يراها أحد غير الله سبحانه وتعالى. ويجب علينا أن ندرك أن أركان الإسلام ليست مثل أركان الإيمان، حيث تتألف أركان الإسلام من الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام رمضان، بينما يوضح حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان .

عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: بينما كنا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في يوم من الأيام، ظهر لنا رجل يرتدي ثيابا بيضاء ويمتلك شعرا أسودا بشدة، لا يظهر عليه أي علامات السفر، ولا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى جانب النبي – صلى الله عليه وسلم – ووضع ركبتيه بجوار ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام؟ فأجاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: (الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن تستطيع الوصول إليه). قال: صدقت، قال: فأعجبنا له أنه يسأل ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: الإيمان هو أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر، سواء كان خيرا أو شرا. قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: لا أحد يعلم بوقت حدوثها أكثر من السائل. قال: فأخبرني عن علاماتها؟ قال: إحدى علاماتها هو أن ترى الأمة تلد ربتها، وترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون في البناء. قال: ثم رحل وبقيت فترة من الزمن، ثم قال لي: يا عمر، هل تعرف من كان يسأل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إنه جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم)

كيف يمكن التغلب على الاكتئاب؟ هنا الإجابة: آيات قرآنية لعلاج القلق والاكتئاب

في الخلاصة، هناك فرق بين الإيمان والإسلام، وهناك فرق بين المسلم والمؤمن. المسلم الظاهر هو المنافق الذي يصوم ويصلي ولكن في باطنه يحمل الكراهية والحقد للآخرين. أما المؤمن فإن قلبه لا يحمل الكراهية ولا الحقد لأحد. يجب على الإنسان أن يكون مسلما ويسعى جاهدا للوصول إلى مرتبة الإيمان ومن ثم يسعى للوصول إلى مراتب أعلى مثل الإحسان .

كيفية تعويد النفس على قيام الليل وفوائدها؟ تجد الإجابة هنا، مع ذكر فوائد قيام الليل والاستغفار وقصص واقعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى