يوصف مناخ منطقة ما حسب
وصف المناخ يعتمد على توزيع طاقة الشمس وتأثير التيارات الجوية وتيارات المحيطات. كما يعتمد وصف مناخ أي منطقة على خطوط الطول والعرض والارتفاع. عموما، يتم تحديد المناخ وفقا لعدة عوامل، مثل أشعة الشمس والرطوبة ودرجات الحرارة ونسبة هطول الأمطار. يختلف المناخ من منطقة لأخرى بناء على هذه العوامل، وأضاف بعض الخبراء ظاهرة النينيو كعامل مؤثر في المناخ، حيث تؤدي إلى تغير أنماط الرياح والأمطار في حالات الجفاف والفيضانات
ما هو المناخ
المناخ هو طقس منطقة معينة لكن على فترة زمنية طويلة، حيث يتضمن وصف المناخ لأي منطقة متوسط درجات الحرارة في مختلف المواسم ونسبة هطول الأمطار وطاقة الشمس المنبعثة، أما عن أي تغير في المناخ فيعد تغيير في الإحصاءات طويلة المدى لمتغيرات المناخ مثل التغير في درجة الحرارة وهطول المطر أو سرعة الرياح المستمرة على مدى عدة عقود أو أكثر، ويمكن أيضاً أن يتغير المناخ نتيجة بعض التأثيرات الخارجية الطبيعية للشمس والأرض بجانب ما يفعله الإنسان لبعض الأمور التي تؤثر بشكل أساسي على حالة المناخ.
كيفية تحديد تصنيف المناخ
تم تصنيف المناخ بواسطة نظام تصنيف المناخ المعروف باسم كوبن، وهو تصنيف تجريبي يعتمد على الغطاء النباتي. تم تطوير هذا النظام من قبل عالم النبات والمناخ الألماني فلاديمير كوبن. في عام 1900، قدم كوبن المخطط الأول لتصنيف المناخ وقام بمراجعته وتحسينه حتى وفاته في عام 1940، وقام علماء المناخ الآخرون بمراجعة وتعديل أجزاء من هذا النظام استنادا إلى خبراتهم.
أنواع المناخ
ينقسم المناخ لعدة أنواع : استوائي، جاف، معتدل، قاري، قطبي لكلا منها طقس محدد.
المناخ الاستوائي
يقع المناخ الاستوائي بين خطي الاستواء ومدار السرطان والجدي، وعند خط عرض 25 درجة شمالًا وجنوبًا، ويتميز بدرجات حرارة شهرية تبلغ عن 18 درجة مئوية ولا تنخفض عن هذا المستوى، وينقسم هذا المناخ إلى نوعين، وهما المناخ الاستوائي الرطب والمناخ الاستوائي الجاف
- يشير هذا الرقم إلى المناخ الاستوائي الرطب الذي يتميز بوجود موسمين، حيث يرتفع معدل درجات الحرارة في الموسم الأول مع تساقط أمطار غزيرة ورياح موسمية، بينما ينخفض في الموسم الثاني مع تساقط بعض الأمطار.
- يتميز المناخ الاستوائي بوجود موسم واحد فقط حيث تتساقط الأمطار بانتظام، وتتميز درجات الحرارة بالدفء، حيث تصل إلى 27 درجة مئوية.
المناخ الجاف
يتميز المناخ الجاف بالاستقرار، الذي يجعل درجة هطول الأمطار منخفضة جدًا تكاد تكون منعدمة، ويقع هذا المناخ بين خطي عرض 10 و 35 درجة شمالًا وجنوبًا، كما يتضمن نوعين من المناخ، هما المناخ الجاف والمناخ شبه الجاف
- تشمل المناطق الصحراوية الصحراء الأسترالية وصحراء شبه الجزيرة العربية مناخًا جافًا، حيث ترتفع درجات الحرارة في النهار وتنخفض في الليل مع بعض الصقيع، مما يدل على اختلاف كبير جدًا بين النهار والليل.
- يتميز المناخ شبه الجاف بتقسيمه إلى موسم جاف طوال معظم الوقت وموسم رطب مصاحب للأمطار.
المناخ المعتدل
يقع هذا المناخ بين خطي عرض 30 و 50 درجة في نصف الكرة الشمالي والجنوبي، ويحتوي على موسمين هما موسم الشتاء وموسم الصيف.
المناخ القاري
يقع في مناطق بعيدة عن الشاطئ، ويضم نوعين من المناخ: المناخ القاري الرطب والمناخ شبه القطبي
- يتميز المناخ القاري الرطب بصيف شديد الحرارةوشتاء شديد البرودة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 15 و 22 درجة مئوية، وقد يصل ارتفاع الحرارة إلى 33 درجة مئوية.
- يتميز المناخ شبه القطبي بصيف معتدل حيث تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى -40 درجة مئوية، مما يجعله يتميز بشتاء قارس وقاسٍ.
المناخ القطبي
يقع هذا المكان على خطوط العرض العالية، ويتميز بنوعين من المناخ وهما “المناخ القطبي للغطاء الجليدي” و”التندرا
- يتميز المناخ القطبي للغطاء الجليدي بانخفاض درجات الحرارة جدًا في فصل الشتاء لتصل إلى أقل من (-40 درجة مئوية) خلال الموسم، وتكون الرياح قوية ومنتظمة، أما في فصل الصيف فيكون متوسط درجات الحرارة بالسالب مع سقوط أمطار قليلة، وقد تحدث العواصف الثلجية.
- التندرا هو مناخ موجود في نصف الكرة الشمالي، يتميز بشتاء طويل وبارد حيث تصل فيه متوسط درجة الحرارة إلى (-28 درجة مئوية)، إلى جانب الرياح الشديدة، بينما يتميز الصيف بأجوائه الرائعة.
هناك أيضاً عدة أنواع أخرى من المناخات :
المناخ المحيطي
يقع المناخ المحيطي على السواحل الغربية لبعض القارات منها : يتميز المناخ في شمال غرب الولايات المتحدة والجزر البريطانية والساحل الأطلسي لفرنسا وحول بحر الشمال والساحل الأطلسي شمالاً وغرب المغرب بصيف بارد وشتاء معتدل ورطب، ويتأثر هذا المناخ بمسافة المحيطات.
المناخ الصيني
يتميز هذا المناخ بصيف حار وشتاء بارد، ويقع بين خطي العرض 30 و 50 درجة على الجانب الشرقي من القارات، وتشمل الأماكن التي يوجد بها شرق وجنوب شرق الولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية، وآسيا، وأستراليا.
مناخ البحر الأبيض المتوسط
فصل الصيف يتميز بالحرارة والجفاف، بينما يكون فصل الشتاء معتدلاً، ويترافق مع أمطار غزيرة في فصلي الربيع والخريف، وهذا يحدث في المناطق الساحلية في كاليفورنيا وجنوب إفريقيا والمناطق الجنوبية في أستراليا.
مناخ الجبل
يعتمد المناخ الجبلي على وجوده في الجبال، حيث تنخفض درجات الحرارة وضغط وكثافة الهواء كلما زاد الارتفاع بمعدل يتراوح بين (0.5 إلى 1 درجة مئوية) كل 100 متر. ويتميز بشتاء بارد وصيف بارد أيضًا ورطب.
أهمية المناخ
يؤثر تغير المناخ على جميع الجوانب البيئية الطبيعية فكلما تغير وتأثر المناخ كلما تغير جانب من جوانب البيئة على سبيل المثال يمكن أن يتسبب تغير المناخ في إرتفاع درجات الحرارة في عدة أماكن حول العالم مما ينتج عن ذلك اعتدال فصول الشتاء في العديد من المناطق وبالتالي يترتب عليه السماح للآفات الحشرية بالبقاء على قيد الحياة بأعداد أكبر مع ظهورها المبكر في فصل الربيع مما ينتج عن ذلك ضغط إضافي على الأشجار والنباتات الأخرى فيؤدي إلى موتها في بعض المناطق، لذلك تساعد دراسة المناخ على التنبؤ بكمية الأمطار التي قد يجلبها الشتاء، أو مدى إرتفاع مستويات سطح البحر بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر، كما يمكن معرفة الأماكن التي من المرجح لها أن تتعرض لطقس قاسي، بجانب معرفة أنواع الحياة البرية المهددة نتيجة تغير المناخ.
الفرق بين الطقس والمناخ
يعبر الطقس عن حالة الغلاف الجوي خلال فترة زمنية قصيرة أي من يوم لآخر أو من أسبوع لآخر بينما المناخ فهو متوسط درجات الحرارة وسقوط الأمطار في فترة زمنية أطول، حيث يمكن إيجاد العديد من جوانب الطقس حولك مثل الرطوبة ودرجة الحرارة والضغط وسرعة الرياح وكمية وشكل سقوط الأمطار، وتعد الشمس هى المسؤولة في النهاية عن حالة الطقس حيث يتم امتصاص أشعتها عن طريق سطح الأرض والمياه مما يتسبب في ما يُعرف بالاحترار التفاضلي والذي يقوم بدوره في تغيير درجة حرارة وضغط الكتل الهوائية العليا.
التأثير البشري على المناخ
لقد تأثرت المناطق المناخية في العالم بشكل كبير بسبب تأثير الإنسان خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب زيادة عدد السكان وقطع الأشجار بأعداد كبيرة، حيث تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون وتنتج غاز الأكسجين، وبالتالي يؤدي انخفاض أعداد الأشجار الكبيرة إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما أثرت الحركة الصناعية الكبيرة التي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر بشكل واضح جدا على تغير المناخ، وعلاوة على ذلك، فعوادم السيارات لعبت دورا في تغير المناخ أيضا.