ما إسم مصر قديما
كانت مصر تحمل العديد من الأسماء في الماضي، وتغيرت عبر الزمن حتى وصلت إلى الاسم الحالي وهو مصر، وكانت جميع المسميات القديمة تعكس جغرافية مصر وطبيعة أرضها المميزة.
أسماء أطلقت على مصر
– كيمت: كانت مصر تعرف سابقًا باسم “الأرض السوداء”، وقد أطلق هذا الاسم عليها المصريون القدماء بعدما أدركوا أهمية الزراعة بسبب وجود الأراضي السوداء الخصبة على ضفاف نهر النيل. كان هذا الاسم محبوبًا لدى المصريين القدماء واستُخدِم لفترة طويلة، على الرغم من ظهور أسماء جديدة.
– دشرت : تشير التسمية إلى الأرض الحمراء، وهي إشارة إلى الأراضي السحرية في مصر، والتي تشكل معظم مساحة مصر.
– تاوي : يعني اسم مصر القديمة “الأرضين”، حيث كانت مصر قديمًا مقسمة إلى إقليمين هما الإقليم الجنوبي والإقليم الشمالي.
– ميلامبوديس : هو اسم يوناني يعني الأرض السوداء، وأطلقه اليونان على مصر بسبب تربتها السوداء الخصبة على طول ضفاف نهر النيل.
– بنكين: يشير هذا المصطلح إلى ضفتي نهر النيل، حيث كان الفراعنة يعتقدون أن الضفة الغربية هي أرض الموتى، ولذلك كانوا يدفنون موتاهم هناك، بينما كانوا يعيشون ويبنون على الضفة الشرقية.
– هدية النيل : وهذا الإسم أطلقه هيرودوت على مصر قديما، وهو مؤرخ يوناني، حيث أنه كان يرى أن لولا نهر النيل لم يكن لمصر وجود، وهذا سبب التسمية.
– حت – كا – بتاح: يعني هذا الاسم مقر قرين الإله بتاح، وكان معبدًا تم بناؤه للإله بتاح في مدينة منف، وهو واحد من أشهر المعابد في تلك الفترة، ولذلك كانت تُسمى مصر بذلك الاسم في ذلك الوقت.
– إيجيبتوس: كان الإسم الذي أطلقه اليونانيون على مصر في فترة الدولة الفرعونية الحديثة في القرن الثامن عشر قبل الميلاد.
– مصر : مصر هو الاسم الذي لا يزال يطلق عليها حتى الآن، وهو اسم عربي الأصل، وقد ذُكِرت مصر بهذا الاسم في القرآن والتوراة، ويعني “قطر.
موقع مصر الجغرافي
مساحة مصر تبلغ حوالي مليون كيلومتر مربع، وهي دولة تقع في أفروأسيا، حيث تغطي معظم مساحتها في قارة أفريقيا. ومع ذلك، تقع شبه جزيرة سيناء في قارة أسيا، مما يجعل مصر الوصلة بين القارتين الأفريقية والآسيوية، وهذا يمنحها مكانة جغرافية فريدة.
تتمتع مصر بمساحة كبيرة نسبيا، إذ تعد واحدة من أكبر 30 دولة في العالم من حيث المساحة. حيث يبلغ حجم الماء فيها حوالي 6 آلاف كيلومتر مربع، ويحاط بها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، حيث يلتقي مع نهر النيل، ومن الجنوب دولة السودان، ومن الشرق دولة فلسطين ومن الغرب دولة ليبيا.
تتمتع مصر بموقع جغرافي مميز، حيث تطل على البحر المتوسط في الشمال والبحر الأحمر في الشرق، مما يزيد من أهميتها الجيوسياسية ويجعلها مميزة.
تاريخ مصر
بسبب موقعها الجغرافي، كانت مصر هدفا للغزاة عديدا على مر التاريخ. فهي دولة قديمة يرجع تاريخها لأكثر من 4000 عام، وكانت تنقسم إلى مملكتين. وفي عام 525 قبل الميلاد، غزتها فارس واحتلتها. ثم غزاها الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد، وحكمها البطالمة حتى عام 30 قبل الميلاد. وبعد ذلك، حكمتها الرومان وتلاهم البيزنطيون وخلفاء العرب، وفي نهاية المطاف، غزاها نابليون.
في عام 1805، دخل الألبان مصر بزعامة محمد علي باشا، وحكمه وعائلته البلاد لفترة من الزمن. وبعد بناء قناة السويس، زادت طموحات الدول الأوروبية في مصر، وأصبحت تحت الوصاية البريطانية. وقاوم العديد من الزعماء، بمن فيهم سعد زغلول، حتى تحقق الحرية للشعب المصري. وقامت ثورة في 23 يوليو، وأنهت الحكم الملكي وأصبحت مصر جمهورية.