صحة

ما أهمية الحصين في الدماغ

معنى Hippocampus

الهيبوكامبوس هو منطقة في الدماغ مرتبطة أساسا بالذاكرة، واسمه مشتق من الكلمة اليونانية “هيبوكامبوس” التي تعني “حصان البحر .

يعني كلمة `الحصان` وبالإنجليزية `kampos` وحيوان البحر المفترس، يسمى هكذا بسبب تشابه هيكله مع هيكل حصان البحر، ويتميز بالشكل الحصوي الذي يوجد في الجزء الوسطى أو الداخلي من الصدفة .

ينتمي الحوفي الجديد للجهاز الحوفي، وهو مهم بشكل خاص في تنظيم وتحكم الاستجابات العاطفية، ويعتقد الباحثون أن الحصين يلعب دورًا أساسيًا في تخزين الذكريات ذات المدى الطويل .

ويهدف إلى جعل هذه الذكريات تبقى حية وتصمد أمام النسيان، وعلى الرغم من أنها موضوعة للنقاش، إلا أنه يعتقد أنها تساعد في التعامل مع العلاقات والمواقف الجديدة.

فائدة الحصين في الدماغ

النظريتان ترتبطان بشكل كبير بتأثير وظيفة الحصين في الذاكرة ومساحة الفضاء والفرضية المكانية، وقد تم دعمها بالاكتشاف الرئيسي للخلايا في الحصين التي تم إطلاقها بفعالية من قبل جهود الفعل .

تم استخدام جهاز الحصين لرسم خرائط البيئة والبيانات التي تدعم هذه الفكرة، وذلك عندما قام الجرذ بالمرور عبر الموقع المحدد في الفضاء أو في حقول المكان، وذلك في عام 1971 م .

تشير دراسات الملاحة الافتراضية المرتبطة بالبشر إلى وجود علاقة قوية بين الملاحة المكانية والحصين، وفي عام 1957 تم تطوير فرضية الذاكرة المدعومة بالملاحظات والدراسات .

تقوم هذه الطريقة بإزالة الحصين لتسهيل القدرة على تكوين ذكريات جديدة مثل الذكريات التي ترتبط بالأحداث والحقائق الواضحة .

على الرغم من اتفاق العلماء على الصعيد العالمي بأهمية الحصين للذاكرة، إلا أن العمليات الدقيقة التي تقوم بدعم الحصين الذاكرة لا تزال مثار جدل، وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يكون هناك جدل حول فعالية الحصين .

يتعلق الأمر بربط السياقات والعناصر في تجارب محددة وتخزينها، وهناك دراسات أخرى تشير إلى أن الدماغ يشارك بصورة فضلية في تجربة السفر العقلي أو الاستدعاء الواعي للذكريات على مر الزمن .

تشير دراسات أخرى إلى أن الحصين لا يتمكن من دعم النموذج السريع للتعلم عن طريق تقليل التداخل بين الذكريات المشابهة، كما يحدث عند استيقاظ شخص ما للذكريات المماثلة بين يومين مختلفين .

تتعامل بعض النظريات المتعلقة بوظيفة الحصين مع قرن آمون بواسطة المؤشر الذي يشبه بدرجة كبيرة فهرس الكتاب، ويقوم بربط عناصر التجربة دون تخزين التجربة نفسها .

يفترض أن يتم تخزين الشفرة الجينية بشكل موزع في جميع أنحاء الدماغ، ويفترض أن يمتلك الحصين فهرسًا لهذه الشفرة الموزعة .

هناك اتفاق على أن الذكريات طويلة المدى تكون مرتبطة في النهاية بالحصين والقشرة الدماغية ولها دور كبير في دعم التذكر، ويتم تعريفها على أنها النموذج القياسي  .

تقترح نظرية التتبع المتعدد لتوحيد الأنظمة والنظريات المتنافسة الأساسية، ويتم ذلك بحيث لا يلزم الذاكرة العرضية التي تعتمد على السياق للتعرف على الذكريات الطويلة الأجل، بينما يعتمد ذلك على الذاكرة الجوهرية أو الدلالية .

أخيرًا، فإن وظيفة وبنية الحصين المناعي وتوصيلاته ليست متمركزة فقط على محوري الحصين الطولي والحصين الأمامي، بل يتصل بشكل أساسي بالقشرة الأمامية المدارية واللوزة، ويعتقد أنه يشارك في تنظيم التوتر والانفعال .

ترتبط قشرة الحصين الخلفية بالمعالجة المكانية والمعرفية بشكل أساسي، ويعتقد البعض أن الحصين الخلفي يشارك بشكل تفضيلي في هذه الوظائف .
الجزء الخلفي من الحصين يقوم بالمشاركة في عملية معالجة الذكريات المكانية والدراسات التي تم إجراءها على سائقي السيارات الأجرب في مدينة لندن وجدت أن عملية التنقل في تلك المتاهات المعقدة في الشوارع المدنية الكبيرة تكون مرتبطة بنمو الجزء الخلفي للحصين .

يسهم الحصين في تقوية الذاكرة خلال النوم، وتشير الدراسات التي نشرت في عام 2004 إلى أن تجربة التعلم أو الدراسة تزيد من نشاط الحصين أثناء النوم، مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة في اليوم التالي .

موقع الحصين في الدماغ

يتمتع تشريح الحصين بأهمية كبيرة في وظيفة الحصين، حيث يستقبل الحصين المدخلات من الأجزاء الأخرى في الدماغ ويقوم بإرسالها إليها من خلال القشرة الشوكية الداخلية، التي تقع في أسفل المنطقة الأمامية .

يتكون الحصين والحصين نفسه من العديد من المناطق الفرعية، بما في ذلك التلفيق المسنن وكورنو الأمومي CA1-4 والمنطقة الفرعية الأخرى .

كيف يحدث تلف الحصين

إذا تعرض الحصين للضرر، فقد يؤدي ذلك إلى خطر الإصابة أو المرض، ويؤثر ذلك على ذكريات الشخص وقدرته على تكوين ذكريات جديدة .

وهذا يؤثر على الحصين ويتسبب في تلف الحصين بصورة خاصة في القدرة على تذكر المواقع والاتجاهات والتوجيهات، أو ما يعرف بالذاكرة المكانية .

الحصين له دور مهم في عملية تكوين ذكريات جديدة، وتلف تلك الجزء في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى خطر طويل الأمد، وذلك ينطبق على أنواع محددة من الذاكرة، وعند التحليل بعد الوفاة لدى أدمغة الأشخاص الذين فقدوا الذاكرة  .

يمكن ملاحظة وجود تلف في الحصين، وترتبط هذه الأضرار بالمشاكل التي تؤثر على تكوين الذكريات الصريحة، مثل الأحداث والأسماء والتواريخ .

يختلف تأثير الضرر على الحصين المصاب بناءً على نوع الحصين وتبينت الأبحاث التي أُجريت على الفئران أن الضرر الذي يُلحق بالحصين الأيسر يؤثر على القدرة على الاستدعاء في الذاكرة اللفظية .

يؤدي وجود مشاكل في المعلومات المرئية إلى تلف الحصين الأيمن.

نصائح لحماية الحصين

تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في حماية الحصين من التأثيرات الضارة التي تحدث في الشيخوخة والتوتر الطويل المدى الذي يؤثر بشكل سلبي على الحصين، ولذلك، فإن وجود طريقة لتنظيم التوتر يمكن أن يساعد في حماية هذا الجزء من الدماغ .

تشير بعض الأبحاث إلى حدوث إجهاد مرتبط بحدوث اضطراب لما بعد الصدمة، والذي يؤدي إلى حدوث تلف في الحصين. ويكون الحصين للأشخاص الذين يعانون من اضطراب لما بعد الصدمة أقل من الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.

  • المزالق المحتمل

يوجد الكثير من العوامل المختلفة التي لها تأثير على وظيفة الحصين:

  1. قد يؤثر العمر على عمل الحصين، حيث أجريت فحوصات MRI على أدمغة البشر وتبين أن حجم الحصين ينكمش بنسبة 13% لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و80 عاما.
  2. يعاني الأشخاص الذين يعانون من تلك الخسارة من انخفاض كبير في عملية الذاكرة، حيث يرتبط تدهور خلايا الحصين بحدوث مرض الزهايمر.
  3. الحصين له دور كبير في المساعدة في عملية تطوير الإدمان وذلك لأن الكحول والمخدرات لهما تأثير على الأنظمة التي تكون مكافأة في الدماغ ويكون الحصين ذكريات عن تلك التجارب المرضية ، على المساهمة في عملية تكوين الذكريات عن الإشارات البيئية التي تكون مرتبطة بتعاطي المخدرات والتي تساعد في حدوث الرغبة الشديدة عند القيام بمواجهة تلك الإشارات مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى