ما أسباب الاحتفال باليوم الوطني ؟.. والممارسات السلبية التي تحدث
من أسباب الاحتفال باليوم الوطني
- تعميق الانتماء للوطن وللملك.
- تقدير الجهود التي بذلها الملك عبد العزيز ورجاله المخلصون وأبناؤه.
- التعبير عن مشاعرالحب والولاء للوطن والقيادة الحكيمة.
- التعبير عن حب الوطن
- استذكار جوانب التاريخ والتراث الوطني
اليوم الوطني السعودي” هو اليوم الذي تحتفل فيه المملكة العربية السعودية بأحد أهم الأحداث التي مرت في تاريخها على الإطلاق، وهو اليوم الذي تحولت فيه الدولة من اسم “نجد ومملكة الحجاز” إلى المملكة العربية السعودية الموحدة تحت راية واحدة وحاكم واحد، وهو الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. ويصادف “اليوم الوطني السعودي” الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، ويشهد هذا اليوم الاحتفالات الكبيرة التي تدوم لبعض الأيام. ولكن، ما هي أسباب الاحتفال بـ “اليوم الوطني” في السعودية وهل كان هناك حاجة لذلك؟
كانت السعودية قديمًا عبارة عن عدد من الممالك والقبائل المتفرقة في صحراء شبه الجزيرة العربية، ولقد شهدت 3 محاولات للتوحيد، لكن لم تنجح سوى محاولة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وذلك لأن الأمر كان يحتاج مجهود كبير من توحيد قبائل وتوطينها واستعادة بعض المناطق المستعمرة في منطقة شبه الجزيرة العربية، والعمل على النهضة الحضارية وتحقيق الاستقرار، وبعد انتهاء الملك من كل هذه الأمور صدر اسم البلاد الجديد تحت المملكة العربية السعودية وذلك عام 1351 هجريًا، والذي يوافق عام 1933 ميلاديًا وصار يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر يومًا وطنيًا تحتفل به البلاد كل عام بهذا الإنجاز العظيم، وتدوم الاحتفالات باليوم الوطني السعودي لأيامٍ عدة.
سبق أن احتفل باليوم الوطني السعودي في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن والملك سعود بن عبد العزيز – رحمهما الله – وكانت الاحتفالات تبدأ بذكرى جلوس كل ملك على عرش المملكة طوال فترة حكمه، لأنها كانت جزءا من الهوية الوطنية. ولكن خلال عهد الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – تم إصدار مرسوم ملكي يحدد تاريخ 23 سبتمبر كيوم وطني للمملكة العربية السعودية، وهو تاريخ توحيد المملكة العربية السعودية
من الممارسات السلبية في الاحتفال باليوم الوطني
يتضح خلال احتفال المواطنين باليوم الوطني السعودي العديد من المظاهر والممارسات السلبية التي تعكس ضعف ثقافة الاحتفالات لدى بعض الناس، ويظهر أفعالهم السلبية من خلال إيذاء الآخرين، ومن الممارسات السلبية في الاحتفال باليوم الوطني:
- ظهور سلوكيات شبابية غير مسؤولة وغير عادية لبعض الناس.
- حدوث تعدي على حريات الآخرين وإيذائهم.
- مخالفة إشارات المرور وتعدي السرعة المحدودة.
- معاكسة النساء السعوديات وتسبب الضرر النفسي لهن.
- التعدي على المرافق العامة للدولة.
- وقوع حوادث السير والنزاعات بين بعض الأشخاص.
بسبب الممارسات الخاطئة، صدر تنبيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونص التوجيه على ضرورة أن تظهر مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم تعبيرا عن القيم والأخلاق الفاضلة التي يتمتع بها أبناء المملكة، وعن التقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات التنموية، والمستوى الحضاري والفكري المميز الذي وصل إليه أبناؤها. ويجب أن تسير الاحتفالات باليوم الوطني على هذه القاعدة، حتى يظهر المواطن فرحته التي تعكس مكانة المملكة وقيمها الدينية والأخلاقية
ولقد قال الدكتور إبراهيم الجوير أستاذ علم النفس وعضو مجلس الشورى: السبب الرئيسي لحدوث هذه الحوادث بين بعض الشباب التي تفسد الفرحة في يوم الوطن يكمن في ضعف ثقافة الاحتفاء والفرح. هذه السلوكيات تحتاج إلى ترشيد وتنمية ثقافة الاحتفاء. يشدد على أن الازدواجية في السلوك تعد واحدة من عوامل السلوكيات الخاطئة في اليوم الوطني. يشير إلى أن هذه الأفعال تظهر ازدواجية الشخصية، فكيف يدعي الشاب حبه للوطن الذي يعتبر أفضل الأوطان على الأرض، وهو مقام الوحي ومنبع الرسالات وبلاد الحرمين وقبلة المسلمين، ومع ذلك يظهر في سلوك هائج وغير منضبط. يقول أيضا إن هناك أمورا مكتومة وأسبابا غير معروفة قد تدفع الشباب لهذه التصرفات.
من الناحية النفسية، تشير الخبيرة النفسية بلقيس الفضلي إلى أن سلوك الشباب خلال الاحتفال باليوم الوطني يعود إلى الكبت المجتمعي الذي يواجهونه، لذلك يحاولون تلبية رغباتهم المكبوتة من خلال السلوك العدائي والعنيف الموجود خلال تلك الأيام. وفي المقابل، إذا تم منح الشباب حرية التفكير والمودة والاستقرار، فلن يكونوا عدائيين أو غير راضين. من الضروري التعامل مع هذه الفئة من الشباب بطريقة صحيحة عن طريق إيصال المعلومات والنصائح لهم بشكل غير مباشر من خلال وسائل الشباب التي تقدم النصائح بشكل جذاب ومختلف، وذلك لتصحيح سلوكهم وتقليل تصرفاتهم الخاطئة. يجب الالتزام بعناصر الهوية الوطنية والمشاركة في الاحتفالات دون التعدي على حرية الآخرين
من الممارسات الإيجابية في اليوم الوطني
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم باليوم الوطني السعودي، وهو واحد من أكبر الاحتفالات التي تنظمها الجهات الرسمية في المملكة. تشمل الاحتفالات العديد من الفعاليات التي يتم ترتيبها بدقة لتسليط الضوء على جمال المملكة وشعبها. أي تصرفات سلبية قد تظهر من بعض الأفراد لا تمثل الشعب السعودي بل تنتقدها الجماهير السعودية. وتظهر الممارسات الإيجابية في اليوم الوطني السعودي فيما يلي
- حسن الإدارة والتنظيم.
- يتعين القيام بفعاليات ثقافية وحضارية تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية وتعبر عنه أمام العالم.
- توفر العناصر الأمنية في كل مكان لضمان أمن وسلامة المجتمع وحمايته.
- تقدم البرامج التي تستعرض تاريخ وإنجازات المملكة العربية السعودية.
- تتمثل الاحتفالات البرامجية في عرض تراث المملكة العربية السعودية والفنون الشعبية والتراثية على مستوى المناطق والمحافظات بتنظيم وتخطيط عالي المستوى
- أصبحت المرأة السعودية مسموحًا لها منذ عام 2019 بالمشاركة في الفعاليات الميدانية للاحتفال باليوم الوطني.
- أصبح من المسموح للعائلات حضور فعالية ملحمة وطن والتمتع بمشاهدتها، وتتكون هذه الفعالية من أوبريت قصصي يحكي مسيرة الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية، ويتم تقسيمها إلى ثلاثة فصول.
مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي
تطورت طرق الاحتفال باليوم الوطني السعودي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بدءا من الاحتفال الـ 87 للمملكة، حيث يتم اختيار شعار للحدث كل عام ويصبح أحد مظاهر الهوية الوطنية في ذلك اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتختلف طرق الاحتفال من عام إلى آخر، ولكن الشيء المشترك بينها هو تطورها الملحوظ كل عام، ومن أمثلة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 91، والتي استمرت لمدة أسبوع، كانت ما يأتي
- تنظيم ثلاثة فعاليات عالمية بالتعاون مع 17 جهة حكومية مشاركة.
- يتم عقد 8 حفلات غنائية متنوعة بين أنواع مختلفة من الموسيقى.
- يتضمن الاحتفال الوطني 16 احتفالًا مختلفًا يتضمن العديد من الفعاليات.
- إقامة خمس ملتقيات للشباب.
- تم إقامة 16 حفلًا للألعاب النارية في 13 منطقة مختلفة ضمن الفعاليات الحالية.
- أداء أربعة أغاني وطنية على منصة الهوية.
- إقامة 70 برنامج مصمم مسبقًا.
- تنظيم رحلات مخصصة للأفراد والعائلات.
- 184 فعالية تقام على مدار 5 أيام.