ماينوب عن المفعول المطلق
يمكن أن يكون الاسم في اللغة العربية إما من المرفوعات أو من المنصوبات أو من المجرورات. المنصوبات هي الأسماء التي يدخل عليها أداة أو حرف من حروف النصب، وتضاف حركة الفتحة `ــ` في نهايتها. لديها سبعة عشر موضعا، بما في ذلك المفعول به، والمفعول المطلق، والمفعول لأجله، وغيرها. المفعول المطلق هو اسم منصوب مشتق من لفظ الفعل، ويشير إلى حدث غير مقترن بزمن. مثال على ذلك هو `أقدر الأصدقاء تقديرا كبيرا`، حيث `تقديرا` هو المفعول المطلق، لأنه مشتق من لفظ الفعل `أقدر` ويعبر عن التقدير.
أنواع المفعول المطلق
يستخدم المصدر المفعول المطلق لتوكيد الفعل، على سبيل المثال: قفز الأرنب قفزةً، ففي هذا المثال المفعول المطلق هو القفزة التي توكد فعل القفز.
يُستخدَم المفعول المطلق في الجملة لتحديد نوع الفعل، مثلاً، يأتي تعبير `قاتل المجاهدون قتال الأسود`، حيث يكون المفعول المطلق هنا القتال، ويأتي لتحديد نوع القتال وهو كقتال الأسود.
يُستخدم المفعول المطلق لتحديد العدد في الجمل، مثالًا: “سجدت سجدتين”، والمفعول المطلق هنا هو “سجدتين” ويأتي لتحديد عدد السجدات وهما اثنتان.
ما ينوب عن المفعول المطلق
ينوب عن المفعول المطلق ما يلي :
تعد الكلمتان `كل` و `بعض` مضافتين إلى المصدر مثل “اجتهدت بعض الاجتهاد” و “قوله تعالى `فلا تميلوا كل الميل`”، والدليل على أن كل نائب ينتمي إلى المفعول المطلق لأنها مضافة إلى المصدر بعدها.
المصدر المرادف هو عبارة عن استخدام كلمات أخرى تعني نفس المعنى، مثل “جلوسا، جذلًا، وقوفًا” في الجملة “قعدت جلوسًا، فرحت جذلًا، قمت وقوفًا”، فتعتبر هذه الكلمات بمثابة نائب للمفعول المطلق، وحكمها يكون النيابة، نظرًا لأنها تأتي بناءً على استعمال المصدر من لفظ الفعل.
يُعد اسم الإشارة مثل اجتهدت ذلك الاجتهاد، دلالة على المبالغة أكثر من قول اجتهدت الاجتهاد، ونظير ذلك قوله تعالى: `ذلك الكتاب لا ريب فيه`، فالإشارة فيه للتفخيم.
ـ العدد، مثل وقفتُ ثلاثَ وقفاتٍ، وقوله تعالى : (فاجلدوهم ثمانين جلدة) بـ (ثمانين) نائبا عن المفعول المطلق منصوبا بالياء، لأنه يرتبط بجمع المذكر السالم لأنها من ألفاظ العقود.
يشير الضمير العائد إلى المصدر إلى المفعول المطلق، على سبيل المثال في قوله تعالى `لا أُعذبه أحداً من العالمين`، فالهاء في `أعذبه` تعني `أعذب العذاب`، وهي هاء المصدر وليست هاء المفعول، لأنها تشير إلى المصدر.
ـ لفظ أي الاستفهامية أو الكمالية، وهي تدل على كمال المعنى أو الشرطية، مثل ” أيّ سيرٍ تسيرُ أسيرُ، و: قرأتُ أيَّ قراءةٍ)، وقوله تعالى ” وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون ” فـ ( أيّ) في الآية الكريمة مثلا استفهامية للتهديد، نائبة عن المفعول المطلق منصوبة بالفتحة وهي مضافة و(منقلبٍ) مضاف إليها.
الآلة هنا تعني مثل ضربة سوط أو رمية سهم، حيث يمثل كل منهما نائبًا عن المفعول المطلق للفعل بتقدير. فمثلاً ضربته ضربة سوط ورميته رمية سهم.
أمثلة على المفعول المطلق
ـ مرادف المفعول المطلق
فرحت جذلا، ووقفت نهوضا .
سرت مشيًا، جريًا، وأكرهه بشدة .
قوله تعالى : { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا } .
ينوب اسم المصدر عن المفعول المطلق، ويشير إلى معنى المصدر الأصلي، ويكون أقل عددًا من الأحرف منه، على سبيل المثال: في جملة “أعنته عونًا”، يكون عونًا هنا نائبًا عن المفعول المطلق وليس مفعولًا مطلقًا، لأنه ليس مشتقًا من الفعل “أعان” في الجملة، ويكون مصدره “إعانة”، وإنما هو مصدر الفعل “عان”، ومن أمثلة ذلك:
ومنه : لقد أغسلته وساعدته وأعطيته وتحدثت معه.
قوله تعالى : {فليقبلها ربها بقبول حسن ولينبتها نماء حسنا}.
قوله تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتا.
يستخدم مصطلح الملاقي في الاشتقاق للإشارة إلى الكلمة التي تشتق منها الكلمة المبنية عليها، ويختلف الملاقي عن المصدر الأصلي في الأحرف المستخدمة، حيث يمكن أن يحتوي على عدد أكبر من الأحرف. على سبيل المثال، تبتَّل هويشمل الملاقي في الآية السابقة هو تبتيلا.
تُعدّ صفة المصدر المحذوف من الأمثلة عليها، كـ”ضحكت كثيرًا” حيث تعدّ “كثيرًا” نائبًا عن المفعول المطلق المحذوف الذي هو في الأصل صفة للمصدر، كما في مثال آخر “ضحكت ضحكًا كثيرًا.
صرخت بصوت عالٍ وركضت بسرعة وهاجمته بعنف ومشيت بسرعة
قوله تعالى : { واذكروا الله كثيرا }.
قوله تعالى : { واذكر ربك كثيرا }.
لتوضيح نوعه، على سبيل المثال عاد العدو القهقري، فتم استخدام كلمة `القهقري` كبديل للمفعول المطلق لتوضيح نوع الفعل، والأصل هو أن العدو عاد بالقهقرة، ومثال آخر، جلست على الأرض، سار الهوينى.