مايكل بيتس صاحب استقالة الـ 60 ثانية
مايكل بيتس أو مايكل بيتس هو سياسي بريطاني وعضو في حزب المحافظين البريطاني. يعمل في مجلس اللوردات منذ عام 2008 وشغل العديد من المناصب السياسية المرموقة التي أظهرت كفاءته وولائه الشديد لبلاده. آخرها كان منصب وزير التنمية الدولية. في الفترة الأخيرة، لفت بيتس انتباه الرأي العام في بريطانيا والعالم بأسره، وصف بأنه وزير جاد ومخلص لبلده ووظيفته.
نبذة تعريفية عن مايكل بيتس:
ولد مايكل بيتس في مدينة غيتسهيد بالمملكة المتحدة في 26 مايو1961، عرف بالتزامه الشديد لأداء الواجب والمهام الموكلة إليه، كما أنه اشتهر بمواقفه الحاسمة والجريئة تم انتخابه عن دائرة لانجبورج في مجلس العموم [1992 -1997]، ثم عمل كوكيل وزارة الدولة لشؤون الإعلام الجنائي في وزارة الداخلية في عام 2014 وفي عام 2015 تم تعيينه وزيرًا للداخلية إلا أنه استقال سريعًا من هذه الوظيفة بالتحديد في مارس 2016، وحسب ما أعلن بيتس عن السبب الرئيسي وراء تقديم استقالته من أجل القيام بمسيرة لمسافة 2000 ميل من بوينس آيرس إلى ريو دى جانيرو من أجل زيادة الوعى بالهدنة الأولمبية، وفي أكتوبر 2016 عاد بيتس كوزير للتنمية الدولية.
مواقف جريئة وحاسمة:
اشتهر مايكل بيتس بمواقفه الجريئة والقوية التي تهتم لمنصب أو وظيفة حكومية بدايةً من عام 2016 حين أعلن استقالته من منصب هام بالدولة وهو وزير الداخلية وأعلن حينها أن الهدف الذي استقال من أجله هو هدف قومي وهو القيام بمسيرة لمسافة 2000 ميل من بوينس آيرس إلى ريو دي جانيرو من أجل زيادة الوعى بالهدنة الأولمبية.
وأخيرا، عندما قدم استقالته علنا في مجلس اللوردات البريطاني، والذي كان يعتبره بيتس ولاؤه التام منذ عام 2008، بسبب غيابه لمدة خمس دقائق خلال اجتماع المجلس. طلب منه أن يغادر بشكل مفاجئ، وأثناء غياب بيتس، تمت مناقشة سؤال كان من المفترض أن يجيب عنه كوزير التنمية الدولية. ولكن بسبب التأخير، لم يتمكن من الإجابة على السؤال، وأعلن اعتذاره وشعوره بالخزي والعار قائلا: `أشعر بالعار لأنني لم أكن حاضرا للإجابة على السؤال`. ولهذا أعلن استقالته فورا. ثم قدم استقالته علنا على الهواء، وغادر القاعة بخطوة غير مسبوقة، أثارت استغراب الحضور، وأطلقت عليه الصحف العالمية لقب `زير الـ 60 ثانية`.
بيان القصر الملكي:
أصدر القصر الملكي بالولايات المتحدة بيانا أشاد فيه ببيتس وبولائه الشديد للوطن، وذلك قبل أن تعلن تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية أنها لن تقبل التفريط ببيتس، وأنه ما جرى ليس بالأمر العظيم، ولا يعد تقصيرًا من بيتس إزاء الواجب الوطني حيث أن السؤال البرلماني لم يكن دقيقا أو من النوع الخاص، وهو ما يعد رفضًا واضحًا لهذه الاستقالة التي تنم عن إحساس بيتس العالي نحو الواجب الوطني والمسؤولية الموكلة إليه.