ماهي نتائج غزوة الخندق
ما هي غزوة الخندق
غزوة الخندق، أو ما يعرف أيضا بغزوة الأحزاب، وهي السبب وراء تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم، لم تكن غزوة عابرة ولم تكن ساحة للقتال، بل كانت اختبارا شديدا للمؤمنين. وقد كانت من أهم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث برزت نواياهم وما في قلوبهم، وكانت هذه الغزوة علامة من آيات الله عز وجل، مما جعلها واحدة من أهم الغزوات التي خاضها المسلمون.
من المؤكد أن الكثيرين سيتساءلون لماذا سميت غزوة الخندق بهذا الاسم. في الواقع، يعود ذلك إلى الحيلة التي قام بها المسلمون ضد الكفار، وهي حفر الخندق بناء على استشارة الرسول الكريم لأصحابه.
نتائج غزوة الخندق
نتائج غزوة الخندق كانت الغزوة السابعة عشرة ، وفي ترتيب غزوات الرسول. كانت غير متوقعة على الإطلاق من قبل الكفار ، حيث أغرتهم عددهم ووعودهم ، عندما شنوا هجوما على المسلمين وتجمعوا من مكة والمدينة للقضاء عليهم وتشتيتهم ، ولكن كانت النتائج مؤيدة لجنود الله تعالى
انتصار المسلمين على الأحزاب
حقق المسلمون انتصارًا عظيمًا وساحقًا على الكفار، وجعلوهم يتقهرقروا حتى عادوا مدحورين إلى جحورهم منكسين رؤوسهم، حيث كان يقودهم أبو سفيان، وكان كل منهم يشعر بالدونية والهزيمة.
أخذ المسلمون موقع الهجوم بدل الدفاع
كان عدد الكفار كبير، وهم يهاجموا المسلمون، أما بعد الدخول إلى ساحة المعركة كان جنود الله هم الاقوى، والمدد الألهي هو الاعلى، فكان المسلمون يقفوا وكأنهم ثلاثون ألف جند بعون الله وقدرته، حيث قال الرسول الكريم” الآن نغزوهم ولا يغزونا، نحن نسير إليهم”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ظهور المنافقين، وأعداء الدين
اظهرت تلك الغزوة ما في قلوب الناس من شر، ومن يتجمل فكان الأمر عصيب يحتاج إلى ردة فعل تبين مدى الصدق ف الوعد والعهد، وما كان صادق في إيمانه، فوقف المسلمون على قلب رجل واحد خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وانضم الأعداء إلى الكفار واليهود، واولهم بني قريظة المنافقين الكاذبين.
أدت غزوة الاحزاب لغزوة بني قريظة
تسببت غزوة الأحزاب في دخول المسلمين في غزوة أخرى وهي غزوة بني قريظة، بهدف معاقبة اليهود الذين خالفوا عهدهم. على الرغم من أن هذا السلوك ليس جديدا بالنسبة لهم، إلا أنه كان من الضروري أن يتأدبوا عندما يتعاهدون مع المسلمين ويتعاقدون مع سيد الخلق. في ذلك الوقت، كان المسلمون في أمس الحاجة إلى المساعدة والدفاع عن موقعهم ودينهم. ومع ذلك، كشفت تصرفات اليهود عن وقوفهم مع الكفار وانتهاكهم للعهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
زيادة ثقة المسلمين في أنفسهم ودينهم
كان ما حدث في غزوة الأحزاب معجزة، حيث نصرهم الله وهم قلة، وجعل أعدائهم يخافون منهم، وروا كرامات الإسلام الحنيف في ساحة القتال، مما أثبت صدق نبيهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت هذه التجربة تحمل في طياتها جمالًا وروعةً في نفسها.
دخول عدد كبير من فريق الكفار للدين الإسلامي
بعدما رأى الكفار واليهود، كرامات الدين الإسلامين وقوة وثبات المسلمين بدأوا يتوافدوا للرسول بعد الغزوة ويعلنوا إسلامهم أمامه، ومن بينهم نعيم بن مسعود، الذي طلب من الرسول عدم معرفة قومة بأنه دخل في الدين الإسلامي، وامره الرسول حينها أن يقوم بالتفرقة بين الاحزاب وبني قريظة.
لم يقاتل الكفار المسلمين
بعد التعرف على كافة التفاصيل، قد يتخيل احد أن سنت حرب عظيمة طارت فيها رؤوس وملئت حمامات الدم المدينة، ولكن الأمر ليس كذلك أبداً، فما حدث ان حين عسكر الكفار في المدينة جاءت الريح العاتية فأنتزعت خيامهم نزعاً، ففكوا الحصار، وكان عدد القتلى من المشركين في كل تلك المعركة ثلاث رجال، ومن المسلمين ستة، وبعد قليل تراجع وتقهقر الكفار، لخوفهم مما يحدث في ساحة القتال، وهو أن الريح خفيف على المسلمين شديد على الكفار.