ماهي مهام كتيبة السيف الاجرب التابعة للحرس الملكي
ظهراليوم لأول مرة مصطلح “كتيبة السيف الأجرب”، وهي كتيبة تابعة للحرس الملكي، حيث تم تداول اسمها بعد قيامها بالقبض على 11 أميرًا قاموا بالتجمهر في قصر الحكم، وذلك وفقًا للتقارير الإعلامية في المملكة والعالم العربي .
مهام كتيبة السيف الأجرب التابعة للحرس الملكي
بعد قيام كتيبة السيف الأجرب التابعة للحرس الملكي بإلقاء القبض على إحدى عشر أميرا تجمهروا في قصر الحكم، ذكرت بعض وكالات الأنباء أن دور هذه الكتيبة متعلق بتنفيذ المهام الحساسة، وتأمين قصر الحكم بالمملكة، ومحاربة الفساد، وكذلك كافة الأمور الملكية والأميرية الأخرى الحساسة .
قامت كتيبة السيف الأجرب بالقبض على 11 أميرًا
صرحت وكالات الأنباء بالمملكة أن كتيبة السيف الأجرب التابعة إلى الحرس الملكي، هي من تلقت الأمر بالقبض على الأمراء الذين قاموا بالتجمهر في قصر الحكم، وقد كان تجمهرهم كما ذؙكر اعتراضا على قرار الدولة بوقف سداد فواتير قصور الأمراء، كما كانوا يطالبون بالتعويض المادي الكبير عن حكم القصاص الذي صدر ضد الأمير تركي بن سعود الكبير أحد أبناء عمومتهم، والذي كان أول أمير يتم إعدامه في قضية جنائية، وهي قضية قتل ” عادل المحيميد “، حيث تم تنفيذ الحكم بعد ثبوت التهمة في ساحة قصر الحكم بمدينة الرياض، في السابع عشر من محرم 1438 هـ، الموافق الثامن عشر من أكتوبر عام 2016 م .
أُلقي القبض على الأمراء المتجمهرين بسبب كتيبة السيف الأجرب
وفقا للمصادر، تلقت كتيبة السيف الأجرب توجيهات بالقبض على الأمراء المتجمهرين في قصر الحكم، بعد أن تم إبلاغهم بخطأ في مطالبهم، وعلى الرغم من أنهم رفضوا مغادرة القصر وعدم انتمائهم إلى العدل والحكمة، تم إصدار أمر القبض عليهم واحتجازهم في سجن الحائر لاستعدادهم للمحاكمة. كان الأمير س. ع. س يقودهم، وصدر هذا الأمر بناء على التوجيهات الملكية الكريمة العادلة والواضحة، التي تؤكد أن الجميع متساوون أمام القانون، وأن أي شخص لا يلتزم بالأنظمة والتعليمات سيحاسب ويحاكم، بغض النظر عن هويته، فالجميع متساوون أمام القانون .
تم تسمية كتيبة السيف الأجرب بهذا الاسم لسبب معين
تم اختيار اسم الكتيبة بأسم السيف الأجرب، وهذا السيف يعتبر واحدا من السيوف البارزة في تاريخ المملكة. يعود هذا السيف إلى الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، مؤسس المملكة السعودية الثانية في عام 1233 هـ. يشتهر الإمام تركي بشجاعته اللا متناهية وقوته الشخصية والعدل والحكمة والتصرف الحسن، وكان أحد الشعراء البارزين في تلك الفترة .
وقد قال المؤرخ الكبير عثمان بن بشر واصفا دور الإمام تركي رحمه الله بعد سقوط الدرعية ” قلت وانحل فيها نظام الجماعة والسمع والطاعة، وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى لا يستطيع أحد أن ينهى عن منكر أو يأمر بطاعة، وصار الرجل في بيته لا ينام، وتعذرت الأسفار بين البلدان، وتطاير شرر الفتن في الأوطان، وظهرت دعوى الجاهلية بين العباد، فلم تزل هذه المحن على الناس متتابعة وأجنحة ظلامها بينهم خاضعة، حتى أتاح الله لها نورا ساطعا، وسيفا لمن أثار الفتن قاطعا، فسطع به من كشف الله بسببه المحن، وشهره من غمد في رؤوس أهل الفتن، الوافي بالعقود تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، أسكنه الله تعالى إلى أعلى الجنان، وتغمده بالمغفرة والرضوان ” .
أهمية سيف الأجرب بالنسبة للأسرة المالكة
لهذا السيف أهمية كبيرة في نفوس الأسرة المالكة، باعتباره السيف الذي يعود للإمام تركي مؤسس الدولة، والذي ارتبط بالبطولات، لذا فقد اعتنوا به عناية كبيرة، وقد انتقل هذا السيف في فترة من الفترات إلى البحرين، وكثرت الروايات عمن نقله إلى هناك، حيث تقول رواية أن من نقله هو سمو الملك عبد العزيز، ورواية أخرى تقول أن من نقله هو الإمام سعود بن فيصل بن تركي، وتشير رواية أخرى إلى أنه سمو الأمير محمد بن سعود بن فيصل، ولكن هذه الروايات لم يتم ذكر مصدرها .
ذكر عبد الله فيلبي في كتابه `الذكرى العربية الذهبية` أن سمو الملك عبد العزيز تحدث عن سيوف حكام المملكة، وأشار إلى أن السيف الأجرب كان من بين هذه السيوف، وأكد أن الإمام عبد الله بن فيصل هو من أهداه إلى أسرة آل خليفة في البحرين .
عودة السيف الأجرب إلى المملكة
عاد السيف الأجرب إلى المملكة مرة أخرى عام 1431 هـ الموافق 2010 م، حيث استلم صاحب السمو الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود السيف من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، حيث أتى هذا في إطار حرص سمو الملك عبد الله على تاريخ المملكة، والحفاظ على مصادر التاريخ ورموزه، لاسيما المقتنيات التاريخية التي لها قيمة سامية في التراث والتاريخ السعودي .