اسلامياتشخصيات اسلامية

ماهي صفات الداعي إلى الله ؟

في عام 1969، قدر الله عز وجل المسلمين بنعمة الإسلام، وهي من أعظم النعم. ولذلك، كان من واجب المسلمين أن يشكروا الله عز وجل على تلك النعمة وفضله. ويتم ذلك من خلال الدعوة إلى الله جل شأنه، والإيمان به وبرسوله، وتنبيه الغافل، وتعليم الجاهل بأهمية الشكر لكي تدوم النعمة وتزداد. فالدعوة إلى الله جل شأنه لها أهمية عظيمة ومكانة غير محدودة في الإسلام. حتى إن بعض علماء المسلمين اعتبروها من أركان الإسلام، بناء على مكانتها وأجرها العظيم وأثرها. فمن المعروف أن الدعوة إلى الله جل شأنه هي المهمة العظيمة التي أرسل بها جميع الأنبياء والرسل إلى البشر. وبالإضافة إلى ذلك، الدعوة إلى الله جل شأنه هي السبب الأساسي في حفظ النفس وحفظ الأمة من العقاب والهلاك الذي قد يحل بها من قبل الله جل شأنه. فإن الساعة لا تقوم إلا بعد هلاك جميع الذين يدعون إلى الله جل شأنه من قبل بعض البشر .

صفات الداعي إلى الله عز وجل

:يطلق لقب الداعية إلى الله على كل من يتحمل مسؤولية نشر الدعوة إلى الله تعالى، سواء في مجتمعه الخاص أو في مجتمعات أخرى. ومن أجل أن يكون الداعية قادرا على أداء دوره وتحقيق الهدف الذي يسعى إليه، وهو إرشاد الناس إلى طريق الله العزيز، فإنه يجب عليه أن يتمتع بعدة صفات، بما في ذلك

العلم الشرعي

أولاً :- إجابة المفتي على أسئلة الناس المختلفة ومعرفته بمواطن التحليل والتحريم في الدين الإسلامي يجعله قادرا على الدعوة إلى الله بشكل فعال .

الاخلاص في العمل

ثانياً :إن إخلاصه للعمل هو أن يكون لله عز وجل وأن يوجه نيته في تشجيع الناس على الدين الإسلامي وتوجيههم للخير والصلاح وحمايتهم من عذاب النار، وذلك لأمله في ثواب الله عز وجل .

الاسلوب الرقيق

ثالثاً :- ينبغي على الداعية اتباع أسلوب لطيف ومحبّب في دعوته، واختيار الأسلوب الذي يناسب من يدعوه إلى الله، بحسب عمره ودينه ولغته ومكانته الاجتماعية أو العلمية في مجتمعه .

القدوة الحسنة

رابعاً :- من الأولويات الرئيسية للداعية إلى الله هو أن يتمتع بصفات النبي صلى الله عليه وسلم ويتقلد تعاليمه وأخلاقه، فهذا يعتبر القدرة الجيدة التي يستخدمها الداعية لدعوة الناس إلى الاقتداء بها، ولذلك فمن المهم أن يكون الداعية هو الأولى بالاقتداء بها في جميع تصرفاته وسلوكه وأفعاله .

اجتناب الغضب

خامساً :- ينبغي تجنب الغضب أثناء الدعوة إلى الله، وعدم الاستعجال للحصول على النتائج من قبل الناس .

الصبر و الحلم

سادساً :- يحتاج الداعية إلى تحليه بصفات الصبر والحلم، حيث يواجه عادةً رفضًا وعدم قبول من الناس الذين يدعوهم، وفي بعض الأحيان يتعرض للسباب والإهانة، ولذلك فعليه أن يتصف بالصبر والحلم الشديد .

سابعاً :- – القدرة العالية على تقدير الأمور والناس بشكل صحيح، وذلك من خلال اختيار الداعية للوقت المناسب للحديث والنصح والوقت المناسب للصمت والاستماع .

ثامناً :- – يجب على الداعية إلى الله أن يتمتع بالبشاشة والصدر الرحب والعقل؛ فهذه الصفات الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في شخصيته، ولا ينبغي أن يتصف بالغلظة أو السوء في الطباع، أو التنفير وكثرة التهديد للناس بسبب دعوته إلى الله .

تاسعاً :-التعلم و الاستفادة من تلك الخبرات السابقة للدعاة في عرض الدعوة .

عاشراً :– استعداد الداعية للتضحية من أجل دعوته إلى الله، سواء بوقته أو ماله أو راحته .

الشجاعة

إحدى عشر :يجب على الداعية أن يتميز بالثبات والشجاعة في مواجهة المحن والصعوبات التي يمكن أن يواجهها أثناء دعوته لله، والتي قد تكون نتيجة لتدبير أعدائه الذين يحاولون بكل الوسائل إيقافه .

العمل بالقران الكريم و السنة النبوية

أثنى عشر :يجب على الداعية زيادة استشهاده بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والقصص، حيث يعتبر ذلك طريقة فعالة للحصول على التعليم والتوجيه من خلال استخدام الأمثال .

ثلاثة عشر :– يجب على الداعية إلى الله أن يتجنب دائما الأماكن التي تتضمن الاتهامات أو السوء، فقد يجد الداعية نفسه في مواقف غير مقصودة تسيء إليه أو تشكك في أخلاقه. لذلك، يجب عليه أن يكون حذرا ومنتبها دائما .

التواضع

أربعة عشر :- يجب على الداعية إلى الله أن يظهر التواضع ويتجنب الغرور بسبب معرفته، ولا يجب عليه أن يتفاخر بنفسه أو يمدح نفسه .

محبة الناس

خمسة عشر :قدرة الشخص على جذب محبة الناس له تأتي من خلال أخلاقه العالية وتعامله الحسن معهم، بالإضافة إلى مشاركته لهمومهم وأفراحهم ومشاركته في الأمور الاجتماعية الأخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى