ماهي صفات الباحث الاجتماعي ؟
الاختصاصي الاجتماعي، أو المعروف أيضا بالباحث الاجتماعي، هو الفرد الذي يمتلك مجموعة من المؤهلات العلمية المتخصصة في مجال الخدمة الاجتماعية. مهمته الرئيسية هي متابعة القضايا الاجتماعية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمساعدة لأولئك الذين يحتاجون إليها. يقوم أيضا بحل مشاكل الآخرين في مجتمعه، سواء كانت تلك المشاكل مع شخص واحد أو أكثر. لذلك، يعتبر الاختصاصي الاجتماعي أو الباحث الاجتماعي وظيفة هامة جدا ذات بعد إنساني عالي. ومن الضروري أن يتمتع الاختصاصي الاجتماعي بصفات هامة وأساسية لأداء عمله بنجاح .
صفات الباحث الاجتماعي :- – يجب أن تتوفر عدة صفات في الباحث الاجتماعي، ومنها
أولاً :- – دقة الملاحظة: يجب على الباحث الاجتماعي أن يكون حريصا جدا في مراقبته، وذلك لأجل أن يتمكن من ملاحظة أي أمور أو أحداث تتعلق بموضوع بحثه الخاص أو بنطاق دراسته، وهذا سيساعده بشكل كبير على حل العديد من القضايا أو المشاكل المرتبطة بمجال عمله.
ثانياً :- – الجانب العملي والموضوعي: يجب على الباحث الاجتماعي أن يمتلك هذه النظرية العملية والشفافية العالية إلى حد كبير أثناء دراسته. يجب عليه تقديم النتائج كما هي دون أي تعديل، حتى لو كان تعديلا بسيطا، وفي حالة الضرورة يجب عليه فصل موضوع دراسته عن ميله ومصالحه الشخصية بشكل كامل .
ثالثاً :- – البعد الإنساني: أحد الصفات الأساسية والهامة والواجب توافرها في شخصية الباحث الاجتماعي هو البعد الإنساني، أي القدرة على الشعور العالي بالآخرين، ومحاولة بذل كل المساعي أو كل السبل المتاحة لديه من أجل تقديم المساعدة إلى من يحتاج إليها .
رابعاً :- – يتم استمتاع بالخلق العلمي في البحث: – وتتجلى هذه السمة بوضوح من خلال الجهود المستمرة والإيمان الكامل بموضوع الدراسة، بالإضافة إلى إجراء الدراسة بأقصى قدر من الجهد والحماس. ستساعد هذه السمة الباحث بشكل غير محدود على تحقيق نتائج صحيحة ودقيقة وواقعية، وبالتالي يتمكن من التغلب على أي صعوبات أو عقبات أو مشاكل قد تعترض أداء عمله بشكل جيد أو متكامل .
خامساً :- فهم نفسية الأشخاص المحيطين به هي إحدى الصفات الرئيسية الواجب توفرها في شخصية الأخصائي الاجتماعي، وذلك لأنها تمكنه من التعامل معهم بشكل أفضل، ولذلك يجب أن يكون متمكنا من علم النفس الاجتماعي بشكل جيد أو حتى متخصصا فيه، خاصة أن مهمة الباحث الاجتماعي تتطلب دراسة الظواهر الاجتماعية السليمة والمعوقة .
سادساً :- – الشك المنهجي: يقصد بهذه الصفة الشك المطلوب، وذلك للوصول إلى المعلومات الحقيقية والموثوقة من قبل الخبير الاجتماعي، وذلك عن طريق عدم الاعتماد على الشائعات أو الأخبار المنتشرة أو غير الدقيقة. يجب على الباحث الاجتماعي أن يفحص أي معلومة أو خبر والتأكد بنفسه من صحتها. من الخطأ الفادح أن يتبع الباحث الاجتماعي الشائعات أو الأخبار المنتشرة والغير صحيحة، فذلك سيضر بنطاق دراسته وعمله بشكل كبير .
سابعاً :- يساعد التفكير الجيد والواعي، والذهن الصافي والتفكير السليم والمنطقي الباحث على العمل بوتيرة قوية ضمن مجموعة من الخطوات المنتظمة والمتسلسلة، وبالتالي الحصول على نتائج علمية وواقعية ودقيقة .
ثامناً :- القدرة العالية على التحكم في مشاعره: إحدى الصفات الأساسية الضرورية للباحث الاجتماعي هي قدرته العالية على التحكم، وخاصة عند التعامل مع حالات مؤلمة أو يائسة، حتى لا تؤثر هذه الحالات سلبا على نفسيته وعلاقاته مع الآخرين، ولكي يتمكن من العيش بشكل طبيعي .
تاسعاً :- – الخيال الواسع: يعتبر الخيال الواسع أحد الصفات الهامة في شخصية الأخصائي الاجتماعي. تسهم صفة الخيال الواسع بشكل كبير في تشكيل الصورة العامة لبيئة دراسته، من خلال قدرته على تخمين الأسباب والعوامل المتعلقة بموضوع دراسته سواء كانت قريبة أو بعيدة. كما يمتلك القدرة على استنتاج جميع المتغيرات القانونية أو الرئيسية المرتبطة بموضوع بحثه أو دراسته، مما يمكنه من الوصول إلى الحقائق العلمية في أقل وقت ممكن .